رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سعد عبدالفتاح: فوزى بـ«ساويرس» شهادة على جودة منتجى الأدبى

جريدة الدستور

حصل الكاتب سعد عبدالفتاح على جائزة أفضل رواية، فرع كبار الأدباء، عن رواية «العشب» الصادرة عن الكتب خان للنشر والتوزيع، مناصفة مع الكاتب يوسف رخا عن رواية «باولو» الصادرة عن دار التنوير للنشر، فى الدورة الثالثة عشرة لجائزة ساويرس الثقافية، والتى قدمتها الفنانة هنا شيحة ضمن حفل كبير أقيم بدار الأوبرا المصرية.

أما عن روايته العشب، فهى تمثل عالمًا غريبًا عن عالم سعد عبدالفتاح الروائي، وفيها طرح عدة رؤى مغايرة من خلال السودان في نهاية الستينيات والثورة وإشكالية الهوية، وأزمة السودان وتأثيرها على الواقع المصرى وسلوكيات الشخوص فى تلك الفترات وغيرها مما يطرحه عالم عبدالفتاح الروائى من أسئلة تدور فى فلك الإنسان.
 «الدستور» التقت سعد عبدالفتاح وكان هذا الحوار:

- ماذا يعني الفوز بجائزة ساويرس لسعد عبدالفتاح؟
بالتأكيد فوزى بجائزة ساويرس شهادة على جودة أدبي، وجودة ما يتضمنه هذا العالم الروائي.

هل كنت تتوقع الفوز بها؟
في الحقيقة لم أكن أتوقع الفوز بالجائزة، فلم يكن أحد فى الوسط الأدبى يعرفنى تقريبًا.

هل ترى أن الأعمال التي تصل إلى جائزة ساويرس معبر حقيقى عن الوسط الثقافي المصرى؟
الأعمال التي تحصل على جائزة ساويرس دومًا جيدة، فاللجان محايدة وإلا ما فزت بها.

«العشب» من الروايات التي تحتاج لكثير من التعب والبحث.. ومناقشة الأحداث التاريخية مثل أزمة السودان وتأثيرها على الواقع المصري وسلوكيات الشخوص في تلك الفترات أمر مرهق.. كيف واجهت ذلك؟
العشب كتابة عمل خارج السياق الزماني والمكانى الذي نشأ به الكاتب أمر مرهق للغاية، خصوصًا إذا دار العمل في مسرح مكاني متعدد الدول واللغات والعرقيات وهو ما حدث في العشب مما استلزم بحثًا مضنيًا بين الجغرافيا والتاريخ والسياسة والاجتماع والاقتصاد والجيولوجيا وعلوم النبات وغيره، وكذلك السياق الزماني مغاير ومختلف وشديد الزخم والتعقيد.

- العشب عالم مغاير لعالمك الروائي الذي ظهر في رواية سفر الولي؟
هي محاولة خلق عالم مواز ومحاك للحياة هو دور كل فن من أجل طرح ما يريده الكاتب من أفكار ورؤى وهو ما حرصت عليه في العشب.

- قسمت روايتك إلى أبواب هي الاقتلاع، الحرث، الغرس، الحصاد، الرحيل، الحصار، الحرب، الانتصار، والختام، وكأنك تعيد صياغة العالم من خلال مفردات هي في واقعها الحياة والموت.. بما تفسر ذلك؟
عناوين الفصول كانت تعبر عن مراحل من تطور الحدث الروائي وتطور الصراع بين الأبطال.