رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رفض الذهب واستبدله بالفضة».. ملابس بابا الفاتيكان تعكس زهده

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

ثياب ناصعة البياض.. قُبعة بيضاء خفيفة.. وسترة بيضاء على صدره، يُقال عليها غطاء الرأس.. هذه كانت إطلالة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، خلال زيارته إلى مصر، والتي استمرت 27 ساعة، ورغم اعتياد المصريين على رؤية آباء الكنيسة بالملابس السوداء، إلا أن ثياب البابا البيضاء أثارت تساؤلات عديدة، ليس بشأن تصميمها فقط، بل للونها أيضًا، خاصة وأن الثياب الناصعة البياض يرتدي عليها حذاءً أحمر اللون.

-«الملابس البيضاء»:
ترمز الملابس البيضاء التي يرتديها البابا إلى البراءة والمحبة، بينما ترمز الملابس الحمراء، التي يرتديها في أوقات أخرى، إلى دماء الشهداء المسيحيين في السنوات الماضية.

-«القبعة المستديرة»:
ويرتدي البابا قبعة مستديرة من خيوط الذهب تسمى «Galero»، وهي تنتمي إلى خزانة الباباوات منذ القرن الرابع عشر.

-«الحذاء الأحمر»:
يمثل دماء الشهداء المسيحيين قبل المسيحية بـ500 عام، حيث كان الحذاء الأحمر موضة رائجة في روما مخصصة للطبقة الأرستقراطية القادرة على تحمل ثمن باهظ لجلد مصبوغ باللون الأحمر، وبعد وصول المسيحية إلى روما أصبح الأحمر لون ثياب رجال الدين لا سيما الكرادلة، فالأحمر الكاردينالي في الحقيقة هو أحمر مشيخي روماني، مشتق من الأرجواني الفينيقي، وفي نهاية القرن السادس عشر انتعل البابا حذاءً من الحرير مطرزًا بالصليب وكان المؤمنون يقبلونه بحرارة، أما الجوارب فيختار البابا ألوانها حسب الزمن الليتورجي «أبيض، أخضر، أحمر، أحمر كاردينالي، بنفسجي».

-«خاتم البابا»:
هو تقليد راسخ عبر القرون في الفاتيكان، يجب على كل بابا جديد يجلس على رأس الكنيسة الكاثوليكية أن يكون له خاتمه الخاص، فقديمًا كان يستعمل في ختم الأوراق الرسمية، وبعد موت البابا يحطّم الخاتم الخاص به على الفور تفاديا للتقليد، وكان الخاتم بالنسبة للبابا بينيدكتوس السادس عشر رمزًا ولم يستعمل في أمور أخرى.

وحدّ الباباوات المعاصرين، ومنهم يوحنا بولس الثاني، من استخدام الخاتم، إلا أن البابا بنيديكتوس السادس عشر، الملقب بالبابا المحافظ، أعاد استخدامه في حياته اليومية بعد انتخابه عام 2005 لإعادة قيم من الماضي.

وللبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، نظرة مختلفة للملابس الخاصة بالبابا، حيث رفض أن يكون الخاتم البابوي مصنوعًا من الذهب، وأوصى بأن يُصنّع من الفضة، كما أنه رفض الفخامة في ملابسه البابوية، فاحتفظ بصليبه الفضي الذي كان يرتديه في أسقفيته.

-«الحقيبة السوداء»:
طوال الوقت في زياراته المختلفة، كان البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، يحرص على حمل حقيبة سوداء، يرفض التخلي عنها، فهو يسير دائمًا وهو يحملها، حتى في زيارته إلى مصر، والتي انتهت قبل ساعات، حرص على حملها، وفي عام 2013، أثارت هذه الحقيبة تساؤلات الكثير، ليجيبهم البابا بأن داخلها شفرة حلاقة، وكتاب صلوات، وكتاب القراءة، وكتاب المواعيد.