رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. مستشار شيخ الأزهر: الأديان السماوية الثلاث تنبع من مصدر واحد

محمد مهنا
محمد مهنا

قال الدكتور محمد مهنا، مستشار شيخ الأزهر، إن فرحة المصريين بزيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، إلى مصر لن تتم إلا بعد ترجمة ما رمت إليه، إلى واقع عملي، تقوم بتنفيذه الحكومة ومنظمات المجتمع المدني وكافة المؤسسات المعنية على أرض الواقع.

وأضاف "مهنا"، خلال تصريحات تليفزيونية عبر فضائية "أون لايف"، أن الأرض ممهدة الآن لتأخذ الأديان دورها في إبراز قيم السلام والعدل والمساواة واحترام الإنسان أيا كان دينه ولونه وعرقه، مؤكدا أن قيم الأديان السماوية نابعة عن إيمان وعقيدة، لا يمكن أبدا أن تنفصل عن الواقع، أما غيرها فتتغير بتغير الواقع والمصلحة.

وتابع مستشار شيخ الأزهر، أن بيت العائلة يُعد نموذجا فريدا في العلاقة ما بين عنصري الأمة في مصر، مشيرا إلى أنه يجذب انتباه وإعجاب الكثير من قيادات دول العالم، خاصة وأن بعضهم طلب من مصر تطبيق نموذج بين العائلة لديهم مثل رئيس إفريقيا الوسطى.

وشدد، على أهمية التكاتف والتعاون بصورة أقرب وأكثر فاعلية بين الأزهر الشريف والكنائس المصرية في القضاء على جميع مظاهر الانحرافات التي تسللت إلى تفسير النصوص الدينية، مشيدا بالتعليم الأزهري في إدراكه للنصوص بصورة علمية حقيقية.

ورأى، أن ما أدى بالبعض إلى تفسير النصوص الدينية بشكل خاطئ، هو أنهم لم يدركوا علوم الآلة والوسائل التي يُفهم من خلالها النصوص جيدا، مشيرا إلى أن الأزهر الشريف يقر بإقرار الدين الإسلامي باختلاف الناس والأمم في العقائد والأديان والمذاهب والأفكار، وهو ما يتمثل في الآية القرآنية، "وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ".

وأكد، أن الاختلاف والتنوع في الجنس والنوع واللغة سنة طبيعية وقرأنية وأن الأزهر الشريف يدرك هذا التنوع بين الأجناس، لأنه من حكمة الله وثراءه في خلقة، مضيفا، "أن الأديان السماوية الثلاث تنبع من مصدر واحد لأنها كلها من عند الله سبحانه وتعالى"، مستشهدا بالآية القرآنية، "شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ".