رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بابا الفاتيكان يغادر القاهرة متوجهًا إلى روما

 بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

غادر البابا فرنسيس بابا الفاتكيان، مطار القاهرة الدولي، متوجها إلى روما، عقب زيارة للبلاد استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر والبابا تواضروس الثاني وكبار المسئولين بالدولة.

وكان بابا الفاتيكان، وصل- أمس الجمعة- إلى القاهرة، وكان فى استقباله المهندس إسماعيل شريف رئيس الوزراء وشيخ الأزهر والبابا تواضروس الثانى.

وانتقل بعد ذلك إلى قصر الاتحادية الرئاسي، وعقد لقاء مع الرئيس السيسي.

ثم توجه بابا الكنيسة الكاثوليكية في العالم، إلى الجامع الأزهر، والتقى شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب.

وقال البابا- في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الذى نظمه الأزهر بعنوان "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام"-: "إنه يجب على كل القادة الدينيين التوحد في الدعوة إلى نبذ التطرف"، كما دعا إلى وقف تدفق الأموال والأسلحة إلى مرتكبي العنف.

وأكد أنه لا يمكن ارتكاب أي من أعمال العنف والثأر والكراهية باسم الله، داعيا مصر إلى إثبات اعتمادها مبدأ "الدين لله والوطن للجميع"، وإلى "الاحترام غير المشروط لحقوق الإنسان".

من جهته، دعا شيخ الأزهر إلى العمل على تنقية الأديان مما سماه المفاهيم المغلوطة، وقال: "إن الأزهر يعمل على تعزيز ثقافة التعايش والحوار بين معتنقي كل الديانات".

واوضح "الطيب"- في كلمته أمام مؤتمر الأزهر العالمي للسلام- أن العالم أصبح ممهدًا الآن لإبراز دور الأديان في السلام.

كما شارك بابا الفاتيكان في قداس تحت شعار "بابا السلام في مصر السلام" بمشاركة طوائف الكاثوليك الستة في مصر باستاد الدفاع الجوى.

وأعرب البابا فرنسيس، عن سعادته بوجوده على أرض مصر، بين القساوسة والكهنة الذين يمثلون قلب الكنيسة الكاثوليكية في مصر، موجهًا التحية والشكر لهم على استقبالهم الحافل له، وعلى التحديات التي يواجهونها يوميًا.

وشجع- في كلمته خلال لقاء ممثلي الكنائس الكاثوليكية، بالكلية الإكليريكية في المعادي، مساء اليوم السبت- القساوسة والكهنة الأرثوذكس على تحمل التحديات اليومية، مهديًا إياهم الصليب المقدس رمزًا للإخلاص والخلاص.

وقال بابا الفاتيكان لممثلي الكنائس الكاثوليكية: "الإله أعطى لكم المملكة"، وطالبهم ببذر البذور دون انتظار النتيجة.

ولفت إلى أن "التاريخ مليء- وسط أسباب كثيرة- بالإحباط، والظروف التي تواجهنا والأصوات البائسة، فإنكم تعدون قوة إيجابية، ونور يصعد من هذا المجتمع".

وطالب البابا فرنسيس، ممثلي الكنائس الكاثوليكية بأن يكونوا من يبذر الأمل والحوار والتفاهم، وألا يتركوا أنفسهم لليأس.

وتعد زيارة البابا هذه لمصر، هي الأولى منذ الزيارة التي أجراها بها البابا السابق يوحنا بولس الثاني عام 2000.

وينظر إلى هذه الزيارة على أنها ستساعد في تحسين العلاقة بين الفاتيكان والأزهر التي شابتها توترات في السنوات العشر الأخيرة.

وكان الأزهر، قرر- في 2006- تجميد الحوار بين الطرفين؛ بسبب تصريحات ربط فيها البابا السابق بنديكت، الإسلام بـ"العنف"، وقرر الأزهر تجميدا ثانيا في 2011 بعد تصريحات للبابا نفسه، دعا فيها لحماية المسيحيين في مصر عقب تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.

ومن جانبها ، فرضت السلطات الأمنية بمطار القاهرة حالة الطوارىء القصوى لتأمين مغادرة بابا الفاتيكان إلى بلاده، وانتشرت قوات الأمن المدعمة برجال المفرقعات والكلاب البوليسية المدربة على اكشتاف المتفجرات ورجال المباحث بطول طريق المطار والطرق المؤدية إليه، تساندها قوات من الجيش.

كما شددت الكمائن الأمنية الموجودة بالطريق على تفتيش السيارات والأشخاص المتوجهين إلى المطار.