رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدين لله والوطن للجميع».. 10 رسائل من بابا الفاتيكان إلى المصريين

بابا الفاتيكان
بابا الفاتيكان

بدأ البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، زيارته إلى مصر اليوم، في زيارة هي الثانية من نوعها -منذ تأسيس دولة الفاتيكان- قابل خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لإيصال رسائل إلى العالم مفادها نبذ العنف وإعلاء قيم السلام، وحملت كلمة بابا الفاتيكان رسائل عديدة للمصريين، أكد من خلالها ما تتمتع به مصر من أمان وسلام.

وترصد «الدستور» 10 رسائل أرسلها بابا الفاتيكان من خلال كلمته اليوم.

« لا يمكن تبرير أي شكل من أشكال العنف باسم الله»
اختار البابا فرنسيس قبل أي شيء إخبار المصريين بالدور الحقيقي لرجال الدين، فقال « إننا مسؤولون عن كشف العنف الذي يُقدم نفسه تحت غطاء ديني، ولا بد من أن نكشف حقيقته التي تُبنى على الأنانية وليس حب الآخر، ولا بد أن نكشف كل صورة من صور الكراهية التي تعارض حقيقة كل الأديان.. لذلك لا يمكن تبرير أي شكل من أشكال العنف باسم الله».

«طريق الإحسان مفتوح أمام كل البشر»
أما الرسالة الثانية، فحملت بين ثناياها مفهوم الإسلام، عن طريق الإحسان، حيث قال البابا «إن طريق الإحسان مفتوح أمام كل البشر حتى تستطيع كل الجهود تحقيق الإخاء العالمي، ونحن اليوم في حاجة ماسة إلى صنع السلام لا إلى إثارة النزاعات، ولا بد أن نكون دعاة تصالح لا ناشري دمار».

«رفض البربرية»
وأضاف البابا فرنسيس في كلمته، «لا بد من رفض البربرية التي تدعو للعنف، ويجب تنشئة الأجيال التي تستجيب لمنطق وزيادة الخير، كما أن الشباب مثل الأشجار، ينمون ويتعاونون مع الآخر يتمكنون من تغيير الهواء الملوث بالكراهية إلى الأكسجين النقى للأخوة».

«الاختلاف الديني لا يعني العداوة»
بشأن الاختلاف الديني، قال البابا «الاختلاف الديني والثقافي لا يعني وجود العداوة الدينية بين الأطراف، ونحن مقتنعون أن خير الجميع هو أيضًا خير لجميع الأفراد».

«جبل سيناء يرمز إلى التآلف والتآخي»
لم ينس البابا جبل سيناء في حديثه، فقال «مصر امتزجت على أرضها الثقافات المختلفة، مؤكدا أن التآلف والتآخي أصبح ضرورة لابد منها في يومنا هذا، وهناك جبل يرمز لهذا التآلف في سيناء».

«أهمية مصر»
وفي رسالة أخرى للشعب المصري، قال البابا فرنسيس «إن مصر بفضل تاريخها وموقعها الجغرافي الفريد تلعب دورًا لا غنى عنه في الشرق الأوسط، وبين البلدان التي تبحث عن حلول للمشاكل الملحة والمعقدة التي تحتاج إلى معالجة لتفادي الانحدار فى دوامة عنف أكثر خطورة».

«الدين لله والوطن للجميع»
قال البابا فرنسيس «إن مصر في نفس الوقت تبني السلام بيد وبالأخرى تحارب الإرهاب، لكي تثبت – قائلا باللغة العربية – أن «الدين لله والوطن للجميع».

«البابا يدعو لمصابي الإرهاب»
لم ينس البابا فرنسيس الأحداث الإرهابية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة، حيث قال «أفكر في ضحايا الهجمات ضد الكنائس القبطية في شهر ديسمبر أو في الهجمات الأخيرة في طنطا والإسكندرية وأرفع صلاتي للرب كى يمن على الجرحى بالشفاء العاجل».

«سعادته بزيارة مصر»
وعن وجوده في مصر، أعرب البابا فرنسيس عن سعادته الغامرة بتلك الزيارة، قائلا «إنني سعيد للغاية لتواجدي في مصر أرض الحضارة النبيلة والعريقة، والتي ما زلنا حتى اليوم ننبهر أمام آثارها التي تصمد في هيبة وجلال وكأنها تتحدى العصور».

«الدعاء لمصر في نهاية كلمته»
وفي نهاية كلمته، قال البابا فرنسيس «أشكركم على الاستقبال الحار وأطلب من الرب أن يغمر جميع المصريين ببركاته الإلهية والمنح الله مصر السلام والازدهار».