رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البابا فرنسيس.. حين يتغلب الجمال على الشر

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس

"البابا فرنسيس" هو بابا الفاتيكان، ولد في ماريو بيرجوليو في 17 ديسمبر 1936، يعمل والده بالسكة الحديد ووالدته ربة منزل، يتمتع بالعديد من الصفات القيادية التي أهلته لهذا المنصب، بحسب ما نشر بموقع "Aleteia" للكاتب Fr Dwight Longenecker بعنوان "الطاقة الإيجابية للبابا فرنسيس".

قال "لونجينيكر": يؤمن البابا فرنسيس أن أفضل طريقة للتغلب على الشر هو بناء كل ما هو جميل وجيد وحقيقي، كما أنه يتمتع بصفات «شخص سعيد، يضحك دون أن يسخر، كان عميقا دون أن يكون مضطربا، المحبة دون عاطفية، وثقة دون أن تكون متعجرفة، كما يتمتع بكونه طبيعيا وشفافا وبسيطا وإيجابيا».

وفي رائعة كريستوفر كازكور يفسر جذور البابا فرنسيس قائلاً «اعتمد على روحانيات القديس اليسوعي اغناطيوس لويولا والتي تعتمد على الإيجابية والاعتماد عليها بالسلوكيات، كما يعتمد على التمارين الروحية، ويؤمن بأنه لابد على الناس جميعها أن تتخذ قرارات من روح الخراب والحزن، ونعمق حب الله والجار، كما تعد فلسفة اغناطيوس هي فلسفة معتمدة على روح الإحساس بالسلام والوئام والفرح».

الدكتورة باربرا فريدريكسون، من جامعة نورث كارولينا، وجدت من خلال دراستها لشخصية فرنسيس "أن وعيك يؤثر على مشاعرك سواء بالإيجاب أو بالسلب، وعندما تشعر بالرضا، إذن تكون وصلت لأفضل درجة من التجهيز لاتخاذ القرار، وبالتالي ستصل إلى حلول خلاقة وعملية للمشاكل التي تواجهها أنت والآخرين".

وقد شعر بعض نقاد فرنسيس بخيبة أمل لأنه لم يصدر عنه أى إدانة بشكل صريح الزواج من نفس الجنس، والإجهاض، وغيرها من الشرور المعاصرة، كما أن تركيز فرنسيس على الرحمة وإحجامه عن التآمر مع إدانته له جعل النقاد يصفون ذلك بأنه يتميز بالعمق الإيجابي.

يعرف فرنسيس أن التركيز على الجوانب الإيجابية للإنجيل يحمل ثمارًا أكبر بكثير ونتيجة إيجابية، ويتوافق معه كريستوفر كازكور على أن "هناك العديد من الطرق الأخرى التي يؤكد فيها علم النفس الإيجابي حكمة وذلك من خلال الممارسات الروحية التقليدية كالصلاة والغفران والتواضع والخدمة لمن يحتاجون إليها".

القديس "جريغوريوس من نيسا" هو أول من صاغ الفهم الشامل للخير والشر، وكتب: "لا يوجد شر لمضمونه الخاص، ما يعني أن الشر ليس له قيمة إيجابية أو أصلية، هو فقط إنكار أو غياب ما هو جميل وحسن وصحيح، لذا أفضل طريقة للتغلب على الشر هو بناء كل ما هو جميل، جيد وصحيح"، وهو ما نجده في رسالة البابا فرنسيس.

واختتم Longenecker مقاله بأن هذه القوة الإيجابية التي يتمتع بها بابا الفاتيكان هي رسالة إيجابية من الإنجيل المسيحي، فشاهدة البابا فرنسيس تظهر الطريق لجميع المسيحيين.