رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدول المانحة تتعهد بتقديم 1ر1 مليار دولار لإيقاف الجوع في اليمن

انطونيو جوتيريش
انطونيو جوتيريش

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء أن الدول المانحة تعهدت بتقديم 1ر1مليار دولار لمساعدة السكان في اليمن، وذلك في ختام مؤتمر إنساني يهدف إلى توفير الأموال لتلك الدولة التي مزقتها الحرب.

وحذر جوتيريش خلال الاجتماع الذي عقد في جنيف من تحول أكبر أزمة جوع في العالم إلى كارثة إنسانية.

وقال جوتيريش "نحن نشهد تجويعا وتعجيزا لجيل بأكمله. علينا التحرك الآن لإنقاذ أرواح المواطنين".

ويمثل المبلغ الذى تم التعهد به حاليا أكثر من نصف مبلغ الـ 1ر2 مليار دولار الذي طلبته وكالات الامم المتحدة لمساعدة أفقر دولة في شبه الجزيرة العربية هذا العام.

وقال جوتيريش إنه متفائل بأن النصف المتبقي سيتم منحه بحلول ديسمبر المقبل.

وقبل انعقاد المؤتمر تم التبرع بـ 15 % فقط من حجم المساعدات المطلوبة لمساعدة اليمن.

وأسفرت الحرب التي دخلت عامها الثالث عن تعرض 17 مليون مواطن من بين تعداد سكان اليمن البالغ 27 مليون نسمة لخطر الجوع.

ويشار إلى أنه في المتوسط يتوفى طفل تحت سن الخامسة كل عشر دقائق نتيجة أسباب يمكن منعها في اليمن.

وقال أحمد عبيد رئيس الوزراء اليمني إن: "الخوف والمجاعة والفقر وصراخ الأطفال ليس أمرا جديداً".
وبعد مرور عامين، يحتاج 8ر18 مليون يمني إلى مساعدات إنسانية.

وقد دمرت الحرب جزءا كبيرا من البنية التحتية للبلاد، ومن بينها المدارس والمرافق الصحية.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أقل من نصف المستشفيات والعيادات الصحية في اليمن تعمل بشكل كامل.

وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارجريت تشان: "إن أمراضا مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان، تقتل من الناس أكثر مما يقتله الرصاص والقنابل".

وأعلن عدد من المانحين زيادة تعهداتهم السابقة بعدة ملايين من الدولارات.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها ستخصص مبلغا إضافيا بقيمة 94 مليون دولار ليصل إجمالي ما ستقدمه نحو 526 مليون دولار فيما سيقدم الاتحاد الاوروبي 116 مليون يورو (123 مليون دولار) أخرى.

ورفعت المانيا ميزانية مساعداتها لعام 2017 لليمن إلى 50 مليون يورو بزيادة 17 مليون يورو عن تعهداتها السابقة. وأعرب رئيس الوزراء اليمني عن شكره للأمم المتحدة والدول المانحة للتعاون في تعزيز أموال المساعدات، إلا أنه أكد أن انتهاء الحرب سيسمح لبلاده بإعادة بناء نفسها.

وأضاف :"إن السلام هو أقصر الطرق لوضع حد لهذه المعاناة".