قصة الشهيد الحي مع ناصر:«عايز أرجع الميدان تاني ياريس»
"العودة للميدان" كان هذا هو الطلب الوحيد للبطل عبدالجواد سويلم من الرئيس جمال عبدالناصر، حينما زاره في المستشفى بعد أن فقد ساقيه وأحد ذراعيه وعينه في حرب الاستنزاف، ليضرب أروع الأمثلة في البطولة والتضحية في خدمة الوطن.
بكلمات مقتضبة يروي لنا عبدالجواد في الفيلم التسجيلي الذي عرض اليوم في المؤتمر الوطني الثالث للشباب بالإسماعيلية، قصة تسميته بالشهيد الحي، بدأها بكيفية إصابته في حرب الاستنزاف بصاروخ بتر ساقيه وذراعه، وأفقده عينه، فحمله زملاؤه على أعناقهم 10 كيلومترات، وحين فاق من الغيبوبة التي استمرت 7 أيام، فوجيء بالزعيم جمال عبدالناصر أمامه والذي طبع قبلة على رأسه، بسبب إصابات وجهه، وسأله ما الذي يحتاج إليه ليلبيه فورًا، فما كان من البطل إلا أن طلب العودة للميدان.
نظر عبدالناصر إليه، فوجد ساقيه مبتورتين، وجسمه متهتك، فقال لوزير الحربية: "بيموت وعاوز يرجع ثاني"، وأطلق عليه لقب الشهيد الحي.
