رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المهندسين» بالغربية: الأعمال الإرهابية لن تنال من وحدة الصف

 نقابة المهندسين
نقابة المهندسين بمحافظة الغربية

أقامت اليوم نقابة المهندسين بمحافظة الغربية، برئاسة محمد ضبعون، حفل تأبين للمهندسين الذين استشهدوا بالحادث الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا.

وقدم المهندس طارق النبراوى خالص تعازيه لأسر الشهداء من المهندسين الذين استشهدوا بالحادث الإرهابى الذى استهدف كنيسة مارجرجس بطنطا، مطالبا بضرورة الاصطفاف صفا واحدا فى الحرب ضد الإرهاب، مشددًا على أن شعب مصر لايمكن أن يتأثر بهذه الأعمال.

حضر حفل التأبين، المهندس طارق النبراوى النقيب العام للمهندسين، والمهندس فايق جرجس الأمين العام المساعد بالنقابة العامة، واللواء طلعت منصور عبدالسلام سكرتير عام محافظة الغربية، ونيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها، والقمص بيشوى وديع كاهن كاتدرائية مارجرجس والشهداء بطنطا، وقساوسة رعاة كنيسة مارجرجس بطنطا، وأعضاء مجلس نقابة المهندسين بالغربية،وأعضاء مجلس النواب بطنطا، ولفيف من القيادة التنفيذية بمحافظة الغربية.

ووجه النبراوى حديثه لقوى الغدر والإرهاب قائلا " لن تفلح فى شق الصف أبدا، وخير دليل على ذلك هو لقاؤنا اليوم فى رحاب نقابة المهندسين إخوة ننظر إلى مستقبل أفضل لبلدنا".

وتابع " على شعب مصر تحمل الكثير من هذه الضربات الخسيسة فى سلسلة من الكنائس فى كافة محافظات مصر، وتحملنا فى ضحايانا فى سيناء وفى الاغتيالات الآثمة لجنودنا هناك وتحملنا على مر التاريخ أعمالا خسيسة "

وفى كلمته أشار القمص بيشوى وديع إلى أن هذا اللقاء هو رسالة لكل من يعتقد أو تسول له نفسه أنه يستطيع تمزيق النسيج الوطني، فلن يستطيع إفساد لوحة المحبة بين الشعب المصرى، قائلاً "مسيرتنا مستمرة ولن يفرقنا أحد ولكن ستزداد المحبة واللحمة"، موجها حديثه لرعاة الإرهاب بأنهم ربما أتلفوا بعضا من أعمدة الكنيسة لكنهم لن يستطيعوا تلف الأعمدة الروحية للشهداء، مختتما حديثه بالتعبير عن سعادته للمحبة الوطنية الجارفة.

فيما شدد محمد ضبعون، على أن هذا التأبين هو واجب على نقابة المهندسين تجاه أبنائها، مشيرا إلى أنه مهما فعل أعداء الوطن الخونة لن يستطيعوا أن يمزقوا هذه الأمة فالله حافظه، وأنه قريبا بمشيئة الله سيتم القضاء على هؤلاء الخونة، موضحا أنه لا يمكن التفريق بين إنسان وآخر بعقيدته فهذا مناف تماما لصحيح الإسلام، وأن من يقدم على مثل هذه الأعمال الإرهابية به خلل فكرى بعقله.

وبدأ الانبا بولا حديثه بتوجيه الشكر لنقابة المهندسين على تكريم الشهداء المهندسين، مشددا على أنها أصبحت نقابة رائدة لجميع النقابات المهنية بما تقدمه من مثال وقدوة، وما تقدمه من مبادرات، مشددا على أن القائمين على هذا الحادث الأليم أرادوا بها شرا لكن الله أراد به خيرا، فالجميع يتمنون أن يكونوا مثل هؤلاء الشهداء وأسماؤهم سطرت بأحرف من نور شهداء الكنيسة والوطن.

وأوضح "هذا الحادث فجر طاقات الحب المكنونة فى القلب، وبعد الحادث أصبح هناك لغة مختلفة عالميا، وأصبحت الدول تطالب بحتمية تكاتف العالم للقضاء على قوى التطرف والإرهاب ، فكان الحادث بمثابة الشرارة لتحول العالم للتعامل مع التطرف والإرهاب، وفى نهاية حديثه أعلن أنه سيتم عمل نصب تذكارى لأسماء الشهداء والمصابين فى مدخل كنيسة مارجرجس بطنطا".

من جانبه عبر أسر الشهداء عن شكرهم لنقابة المهندسين لتنظيم هذا التأبين الذي دل على الوفاء ، مؤكدين على أن الإرهاب لم ينجح فيما أراد بل سيزدادون قوة وصلابة، وفى نهاية حفل التأبين تم تكريم أسر الشهداء بتقديم درع النقابة لهم.