رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«النواب الليبي» يرفض التدخل العسكري في الجنوب

فائز السراج
فائز السراج

استنكر مجلس النواب الليبي، مخاطبة حكومة الوفاق الوطني المجتمع الدولي لـ "التدخل العاجل" لما وصفه بتدهور الأوضاع في الجنوب، مشيرا إلى أن هذه الدعوة تخدم مصلحة المليشيات المسلحة، وعصابات التهريب والجماعات المتطرفة والأجنبية.
يأتي هذا في وقت يتسق فيه رأي نائب رئيس المجلس الرئاسي الذي يرأسه فائز السراج لموقف النواب؛ معتبرا مناشدة السراج للمجتمع الدولي هي مناشدة (أحادية) هدفها خلط الأوراق، ومحذراً من استغلال ذلك كذريعة للتدخل العسكري الذي سيزيد المشهد تعقيدا.
كان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج، بعث صباح أول أمس السبت، رسالة مفتوحة إلى المجتمع الدولي وأمين عام جامعة الدول العربية وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي والممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي وأمين عام الأمم المتحدة، أعرب فيها عن أمله بأن تلعب منظماتهم الدور المنوط بها في التدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع في الجنوب الليبي، والذي يهدد كل ما تم تحقيقه على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار في ليبيا، معتبراً عمليات الجيش الوطني الليبي في الجنوب مؤخراً سيضع ليبيا على حافة حرب أهلية شرسة.
وأستنكر مجلس النواب في بيان أصدره مساء أول أمس السبت، خطاب "السراج"، واصفاً إياه بـ "الجسم غير الدستوري"، وقال "إن طلب التدخل العاجل الذي طالب به الرئاسي لا يخدم إلا مصالح المليشيات وعصابات التهريب والمرتزقة الأجانب والجماعات المتطرفة التي عاثت في جنوب ليبيا فساداً منذ سنوات دون حسيب ولا رقيب.
وشدد البيان على أن القوات المسلحة الليبية التي يقودها المشير خليفة حفتر تسعى لبسط الأمن وفرض سيادة الدولة، منبهاً المجتمع الدولي إلى عدم مشروعية طلب السراج هذا وكل ما يصدر عنه وفقاً للإعلان الدستوري وأحكام القضاء الليبي.
من جانبه، عبر نائب رئيس المجلس الرئاسي، على القطراني، عن رفضه لما ذهب إليه السراج بدعوة المجتمع الدولي للتدخل في الجنوب.
وجدد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قويدر اليوم الأحد، تمسكه بشرط إلغاء المادة الثامنة من الملحق الإضافي للاتفاق السياسي قبل تضمين الاتفاق في الإعلان الدستوري، وقال عقيلة إن مجلس النواب عندما وافق على الاتفاق السياسي وافق عليه مشترطا إلغاء المادة الثامنة، إلا أن المجتمع الدولي تجاهل هذا الشرط واعتبر الموافقة “مطلقة” وهذا لم يحدث.
وبحسب موقع "إيوان ليبيا" فإن القطراني حذر من استغلال ذلك كذريعة للتدخل العسكري الذي سيزيد المشهد تعقيدا على حد قوله، مشيراً إلى أن المجلس الرئاسي يحاول جاهداً خلط الأوراق لضرب أي مساع من شأنها تعديل الاتفاق السياسي وتغيير تشكيل المجلس، وأكد الوقوف خلف الجيش الليبي الذي يحارب الجماعات الإرهابية.