أساقفة لبابا الفاتيكان: اذهب إلى مصر

أفرد موقع «كروكس ناو» الكاثوليكى الإيطالى، تقريرًا لمراسل الفاتيكان «إينيس سان مارتنابريل»، عن التفجيرين الإرهابيين اللذين شهدتهما كنيستا مار جرجس فى طنطا والمرقسية فى الإسكندرية، أمس الأول الأحد، وأسفرا عن استشهاد ما يقرب من 45 شخصًا وإصابة 130 آخرين، وسط دعوات من أساقفة للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بالوفاء بوعده بزيارة مصر آخر الشهر الجارى.

ورأى التقرير أن زيارة بابا الفاتيكان إلى مصر، المقررة أواخر أبريل الجارى، ستمسح أحزان الطائفة المسيحية الأكبر فى الشرق الأوسط وأحزان مصر ككل، مشيرًا إلى أن «البابا فرنسيس دعا بعد الاحتفال فى ساحة القديس بطرس، الله أن يهدى قلوب أولئك الذين يزرعون الخوف والعنف والإرهاب، وأولئك الذين يصنعون ويبيعون الأسلحة».

وأوضح أن «بابا الفاتيكان أعرب عن تعاطفه الشديد مع عائلات الضحايا والأقباط والمصريين جميعا والبابا تواضروس الثانى والكنيسة المصرية العزيزة».

وحسب التقرير، فإن البابا فرنسيس، دعا لمصر وتحدث عنها، وانتقل للحديث عن «أحد الشعانين» أو «السعف» كما هو معروف لدى المصريين، وقال: «دخل فيه سيدنا المسيح إلى القدس على حمار، واستقبله الحشود الذين وضعوا أوراق النخيل على الأرض للترحيب به»، موضحًا أن «يسوع اختار الحمار وليس الخيل حتى لا يبدو متجبرًا أو مغرورًا، وللرمز إلى السلام والتسامح والتواضع».

وأوضح أنه بعد عدة أيام من دخول المسيح مدينة «القدس» كانت الخيانة من قبل «يهوذا»، والتى انتهت بصلبه، مضيفًا: «مازالت الخيانات مستمرة حتى اليوم، فالمسيح يصلب كل يوم فى جميع أنحاء العالم، ومازالت الجماعات الإرهابية تستهدف المسيحيين فى دول العالم، وعادة ما يختارون الأعياد وخاصة أسبوع الآلام»، مشيرًا إلى أن «سر استهداف الإرهابيين للمسيحيين هذا الأسبوع، هو اشتماله على أحد السعف، ذكرى دخول المسيح القدس كملك».

ومن المقرر أن يتوجه البابا فرنسيس إلى مصر أواخر أبريل الجارى، وسيلتقى البابا تواضروس الثانى، ويزور الأزهر، آملا فى إرساء السلام.

وتناقل الموقع عزاء أساقفة العالم لمصر فى الحادثين الإرهابيين، ومنهم المطران سوريل، من «ملبورن» فى أستراليا، الذى نشر تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» قال فيها: «الإرهاب يعطينا هدية معتادة قبل الأعياد وبالتزامن مع أسبوع الآلام فقد استشهد العشرات من مسيحيى مصر».

وغرد رئيس الأساقفة مارك كولريدج، من «بريسبان» على «تويتر»، قائلًا: «السعف الحقيقى للشهداء فى مصر وطنطا، فيسوع دخل القدس على الحمار ليصلب بعدها بأيام».