المفتي: يجب التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان
شدد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان، مشيرًا إلى أهمية إدراك أتباع الأديان المختلفة هذه القواسم إدراكًا واعيًا والتمسك بها.
وأشار- خلال لقائه بطريرك تايلاند، الكاهن الأعظم سومديت برا- إلى أننا نحتاج للتقارب والتكاتف والتعاون مع الجميع؛ من أجل نشر السلام والتسامح في العالم أجمع.
وأكد أن التمسك بالقيم الدينية- وفي مقدمتها الرحمة والسلام والمحبة- ينزع فتيل أي نزاعات تنشأ بين البشر بسبب الدين، مشددًا على أن المسئولية المشتركة تحتم علينا جميعًا أن نعمل سويًا لاجتثاث جذور التطرُّف والإرهاب باسم الدين.
وفي ذات السياق، أكد أن الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية، بِغَضِّ النظر عن دينها أو معتقدها أو عرقها.
وأوضح أن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقي نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، "الحوار الذي يظل محترمًا ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر"؛ "الحوار القائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي، الحوار الذي أبدًا لا ينقلب إلى حديث أحادي".
وأكمل تأكيده على أن الإسلام نَسَق عالمي مفتوح لم يسعَ أبدًا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعاهم إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب مفتوحة وبقصد توضيح الحقائق.
وشدد على أن الفتوى الصحيحة إنما تهدف إلى بيان صحيح الدين وتصدر بضوابط ومعايير وشروط محددة ممَّن نطلق عليهم أهل التخصص.
ولفت إلى أن المتطرفين موجودين في كل الأديان، وليسوا حصرًا على الإسلام فقط، ويجب الاستجابة العاجلة والعمل الجماعي للتصدي لجرائم الإرهاب ومنع وقوعها بين المدنيين الأبرياء، باسم الدين أو العِرق أو أية ذريعة أخرى.
