"اختفاء الشهامة".. تحليل من المنظور النفسي
أصبحت الرجولة والشهامة صفات لا توجد إلا في فئة معينه من الشباب خلال هذا الزمن الغريب الذي نعيش فيه، وخاصة بعد أن انتشرت العديد من المصطلحات والعبارات في الشارع المصري مؤخرًا، عند مشاهدة الشباب لأي خطأ أو جريمة تقع أمامهم.
ومن هذه المصطلحات: "يا عم أنا مالي.. ابعد عن الشر وغني له.. خليها تولع".
الدكتور محمد غانم، أستاذ الطب النفسي، بجامعه عين شمس، أوضح أن هذه الظاهرة عالمية، ومتواجدة في كل بلدان العالم وليست مصر وحدها.
وأشار إلى أن المواطنين يرفضون التدخل؛ إذا وجدوا مواقف غريبة أمامهم خوفا من الانطلاق إلى العديد من المشاكل الأخرى، خاصة وأنهم ليسوا مسئولين وحدهم للتدخل من أجل حل المشكلة.
وفى تصريح لـ"الدستور".. أكد "غانم" أن انتشار هذه الظاهرة بمصر بشكل مبالغ فيه خلال الآونة الأخيرة؛ يرجع لتدهور النظم الأخلاقية، وانتشار أحاسيس "السلبية والأنانية والانعزالية".
وأضاف أن الطرق التقليدية التي كان يتعبها المصريون وتتوافق مع عاداتهم وتقاليدهم؛ قلت بشكل واضح مثل "الشهامة" و"مساعده الغير"، وأصبح كل فرد يسعى لحل مشاكله دون النظر إلى مشاكل الآخرين.
وشدد أستاذ الطب النفسي، على ضرورة أن يبدأ كل فرد بنفسه، ويحاول أن يكون إيجابيا في محيطه، ويسعى لمساعدة الآخرين دون انتظار مساعده الغير، مشيرا إلى أن كل فرد إذا بدأ بنفسه لتغييرها؛ ستكون المحصلة في صالح المجتمع.
