رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل 3 حالات نزيف أصابت العندليب الراحل

عبدالحليم حافظ
عبدالحليم حافظ

بدأت رحلة العندليب مع المرض بإصابته بالبلهارسيا، لكن أعراض المرض الحقيقية لم تضهر إلا في ريعان شبابه، وهو ما جعل البعض يؤكد أن رحلتي النجاح والمرض في حياة العندليب متلازمتان لا انفصال بينهما.

بدأت حكاية سيطرة المرض على العندليب، بنزيف خفيف على الإفطار في شقة المنيل، ولكن الجميع بما فيهم العندليب ظنوا أنه حدث عابر، ليأتي النزيف الثاني خلال أيام رمضان، في شقة مصطفى العريف، حيث بدأت أنف العندليب تنزف فجأة بشدة، ولم يكن قد تجاوز ال٢٦ عاما.

كلما اشتدت الشهرة اشتد المرض على حليم، حتى صارحه الأطباء، ولم يكن المرض غريبا عنه، "البلهارسيا" كل إخوته كانوا يعانون منه، إلا أنه قابل المرض باستهزاء، ولم يلتزم بالطعام المحدد ولا الشراب المعين ولا الدواء الذي وصفه له الأطباء، وأهمل في حق نفسه.

ذات مره احتاج العندليب لنقل دم في مستشفى المواساة بالإسكندرية، ولكن الحقنة كانت ملوثة فأصيب بفيرس "a" وتدهورت حالته وتطورت أعراض المرض، حتى انتقل إلى المريئ، ثم أصيب بنوبة نزيف حادة جدا، فاضطر إلى السفر لتلقي العلاج في فرنسا على يد الطبيب الشهير "مارازان".

ولكن القدر كان الطبيب الشافي الذي لا مرض بعده، وتوفى العندليب عام ١٩٧٧ عن عمر ٤٧ عاما، وكان يوم وفاته مشهودا، حيث حضر جنازته عدة زعماء.