رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتبات يصنعن الكعك ويغسلن الأطباق.. 3 تجارب إبداعية لتاء التأنيث

الكاتبات
الكاتبات

«على المرأة أن تمتلك غرفة خاصة ودخلا ثابتًا حتى تستطيع أن تكتب».. هكذا استهلّت الكاتبة الإنجليزية «فيرجينيا ولف» إحدى مقالاتها الشهيرة عن تجارب ومعاناة الكاتبات خلال إنجازهن الأعمال الحياتية والأدبية.

المعاناة للكاتبات يتبعها طقوسًا، قد تبدو غريبة أو شاذة وتصل إلى حد غسل الأطباق أو ترك المنزل لمدة يوم أو أثنين لإنجاز كتاب، أو الخروج عن الاكتئاب بمكعب شوكولاته يكفي للبدء مرة أخرى لشحن الطاقة وشحذ الهمم لمعاودة الكتابة.

الكاتبات بررن ممارستهن تلك الطقوس حتى يستطعن الوفاء بالتزاماتهن المنزلية والحياتية إلى جانب التزاماتهن الأدبية، تعالوا نتعرف عليها:

«إلالهام بيجي وقت غسيل الصحون»..هكذا بدأت مؤلفة رواية «علي فراش فرويد» الكاتبة الشابة نهلة كرم حديثها لـ «الدستور» عن طقوسها في الكتابة، مشددة على أنها أوّل مرة تزيح الستار عن مثل هذه الطقوس خلال ممارسة فعل الكتابة، إلا أنها تراه طقسًا يبدوا مريحًا للحالة الإبداعية التي تطوقها عندما يأتي وحي القلم!

أمّا مؤلفة « ثرثرة فوق نهر التايمز» للكاتبة والأكاديمية مني النموري، فترى أنه ظاهرة وليس بالطقس «هوّ ظاهرة بتحصل قبل الكتابة أكون قلقة، حتى لو نمت من التعب أصحو قبل الفجر وأكتب وأكتب بعدها أجد نفسى عاجزة عن النوم لفترة ومتعبة وكأن الكتابة أنهكتنى بشكل أو بآخر".

وتابعت:"الكتابة تحُدث نوعًا من قلب نظام الحياة لفترة، وحتى أنتهى من كتاب ثرثرة فوق نهر التايمز مثلاً وهو كتاب تمّت كتابته على فترات طويلة، تركت البيت ليلتين وأقمت وحدي، العزلة ضرورية فى هذه الفترة، واتخيل لو أننى أعمل على رواية بالشكل التقليدي، سيصعب علىّ المعيشة مع أحد لفترة، مفسّرة ندرة الكاتبات الشابات في السّاحة الثقافية:"هذا ما يصعّب الكتابة بالنسبة للسيّدات خاصة لو لهن أسر وأعباء أسريّة، لو أضفنا عليها الأعباء الأكاديميّة الخاصة بالعمل، ستعرف لماذا يقل عدد الكاتبات عن الكتابة».

القاصة والروائية عزة رشاد، قالت إن تناول مكعب من الشوكولاتة الداكنة لمقاومة الكآبة هو أحد الطقوس التي تلجأ لها عند الكتابة، مضيفة بمازحة:« أقصد مكعب صغير جدا وليس قالب شوكولاتة يعني» .