السفير الإسرائيلي بالقاهرة: العلاقات بين القاهرة وتل أبيب تتقلص
انتقد السفير الإسرائيلي بالقاهرة، ديفيد جوفرين، الطريقة التي تدار بها العلاقات بين البلدين منذ التوقيع على اتفاقية السلام في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات.
وقال جوفرين، في خطاب بمعهد أبحاث الأمن القومي، أحد المراكز البحثية المرموقة في إسرائيل، ونقلته صحيفة «هآرتس»، إن العلاقات بين القاهرة وتل أبيب عسكرية في الأساس، وإن استمرت على هذه الحال فإنها ستقود إلى تقلص العلاقات على المدى البعيد».
وأضاف السفير الإسرائيلي بالقاهرة، المتواجد حاليًا في إسرائيل، أن السلام قائم على القدم العسكرية، ويجب أن تكون هناك قدم مدنية - اقتصادية، ومن خلال الدمج بين الاثنين ستكون هناك ضمانة للتعاون على المدى البعيد.
ولفت إلى أن وجهة النظر المصرية تجاه السلام تختلف عن وجهة النظر الإسرائيلية: «السلام في وجهة النظر المصرية هو نهاية الحرب، لكن ليس إقامة علاقات طبيعية»، مضيفًا أن هناك صعوبة في دفع العلاقات الثقافية مع مصر.
واعتبر السفير الإسرائيلي بالقاهرة أنه يجب على القيادة في البلدين أن تعرض ثمار السلام للشعبين، لقطع الطريق أمام معارضي السلام للتشكيك في ضرورة الاتفاق والمطالبة بإلغائه».
وفي سياق متصل، انتقد جوفرين السياسة المصرية، زاعمًا أنها لا تفضل التعاون المدني - الاقتصادي لأسباب سياسية داخلية، على الرغم من أن التعاون سيكون مفيدًا لمصر»، على حد وصفه.
وبيّن ديفيد جوفرين أن التعاون المدني بين البلدين تقلّص في السنوات الأخيرة، بسبب الربيع العربي ومهاجمة السفارة في القاهرة، الأمر الذي صعّب عمل الممثلية الإسرائيلية بمصر».
وختم بأن الربيع العربي غيّر جدول الأولويات الوطني في مصر وألقى بالقضية الفلسطينية على الهامش.
