رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير تشادى: مصر حاضرة بقوة في جميع مناهج التعليم لدينا

مصر والتشاد
مصر والتشاد

قال الدكتور حسين مسار، وزير التعليم والبحث العلمي والابتكار في تشاد، إن "التعاون بين بلاده ومصر في مجال التعليم بلغ درجات عليا من التنسيق وتبادل الزيارات وتفعيل اتفاقيات"، مشيرا إلى أن "التعليم هو البوابة الأولى لمصر للانفتاح والتواجد بأقدام ثابتة في قارة إفريقيا".

وقال "مسار"، فى تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، إن "مصر تقدم لتشاد الكثير من المنح التعليمية المجانية في مجال التعليم الجامعي". موضحا أن هناك مساعٍ حثيثة من الجانب التشادي للحصول على عدد مماثل من تلك المنح في مستوى التعليم فوق الجامعي، للاستفادة من الخبرات المصرية، وتعظيم القيم العلمية التي تعود بالنفع على تشاد، باعتبارها دولة تسعى بجهد لتحقيق معدلات نمو مرتفعة".

وأشار إلى أن "توجيهات القيادة السياسية في تشاد تعزز تلك المساعي"، موضحا أن "الرئيس التشادي إدريس ديبي يعتبر مصر منارة العالم، وبوابة تشاد إلى العالم العربي والإسلامي". لافتا إلى أن "العلوم النظرية أخذت مساحة واسعة فيما مضى، والتوجه حاليا مركز على التعليم العلمي والعملي، وهي من المجالات التي تتميز بها مصر".

ونوه مسار، بأنه عند تأسيس جامعة الملك فيصل في العاصمة "انجامينا"، طلبت حكومته أن يتم تأسيسها على نمط جامعة الأزهر الشريف، حيث يقوم بالتدريس في الجامعة عدد من العلماء والأساتذة المصريين، مشددا على أن "مصر حاضرة بقوة في كافة مناهج التعليم التشادي"، فلا يوجد دارس لا يعلم جيدا تاريخ الفراعنة وتطورات الأوضاع في مصر، كما ينتشر المعلمون الذين درسوا في مصر بكافة مفاصل العملية التعليمية بتشاد سواء في مدارس وجامعات العاصمة أو خارجها.

وأضح أن "جامعة الإسكندرية كان لها الريادة في التواجد داخل المنظومة التعليمية التشادية، حيث تم افتتاح عدة أقسام من الجامعة داخل جامعة انجمينا الحكومية، وهي أقسام (الزراعة، والطب البيطري، والكيمياء، والفيزياء)، كما تم وضع حجر الأساس لمبني ضخم لجامعة الإسكندرية في منطقة (طوكرى) سيتم إنشاؤه قريبا". لافتا إلى أنه سيزور مصر خلال الفترة المقبلة لبحث إكمال هذا المشروع العملاق".

وأضاف "مسار" أن "التعليم شهد طفرة كبيرة منذ تولي الرئيس إدريس ديبي الحكم في البلاد عام 1990، حيث جعل التعليم أحد مشروعاته القومية باعتباره السبيل إلى تحقيق التنمية"، منوها بأن "تشاد لم يكن لديها إلا جامعة واحدة حكومية لا يتجاوز عدد طلابها 600، بينما توجد الآن 18 جامعة حكومية وخاصة، تضم أكثر من 50 ألف طالب".