رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى الحقلة الثانية لحواره مع "الدستور".. صبحي منصور: لو استعان السيسي بى لأتاه شيوخ الأزهر صاغرين

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه

المثقف العربى لا يقرأ.. و«صعاليك الإنترنت» يتصورون أنفسهم كُتّابًا لمجرد قدرتهم على استخدام «الكيبورد».. ونحن نتقدم إلى الخلف
أدين بالولاء لأمريكا التى آوتنى وحمت أسرتى وأهلى.. والسعودية تمثل «محور الشر»
يجب التخلص من «دواعش الأزهر» وبإمكانى دحر الوهابية لو كان معى برنامج تليفزيونى
تجديد الخطاب الدينى مصطلح خاطئ والأفضل أن نقول «الإصلاح الدينى».. وقطار التنوير انطلق

«الدستور» تنشر الحلقة الثانية من حوار أحمد صبحى منصور حول أفكار رئيسية يقوم عليها فكر «التيار القرآنى»، خصوصًا تلك المتعلقة بالدولة والمجتمع، وسبل إصلاح الخطاب الدينى الراهن وآفاته التى أنتجت أفكارًا داعشية صارت تعشش فى عقول العرب، فضلًا عن راهن الثقافة العربية والحِمل الثقيل الذى صار المثقف ينوء بحمله فى ظل استبداد دينى وآخر سياسى.

وأكد صبحى أن تجديد الخطاب الدينى مصطلح سياسى خاطئ مثله مثل مصطلح التغيير. قد يكون التغيير إلى الأسوأ، وقد يكون تجديد الخطاب بإحلال التشيّع مكان الوهابية، أو إحلال التصوّف بديلًا عن هذا أو ذاك، مطالباً بضبط تلك المفاهيم، وإلى الحوار:

• فى ظل الإقصاء والتهميش والمحاكمات التى يخضع لها المثقفون العرب وقد خضعت لها قبل رحيلك من مصر، كيف يمكن الحديث عن دور ما يتعيّن عليهم القيام به؟ ما أدواتهم فى التغيير فى ظل محاصرتهم المتعمدة؟
- نحن أول من بدأ فى تحطيم الأصنام الفكرية من عام 1977، داخل قلعة الأزهر ثم خارجها. وعلى هامش جهادنا ومعاناتنا تشجع كثيرون فساروا خلفنا بعد أن مهدنا لهم الطريق. نحن صامدون ونطلب منهم الصمود. الإصلاح ليس سهلًا، ولكن بعد ما حققه صمودنا من تغيير نوعى فى العقلية والتفكير، فإنه من المستحيل الرجوع للوراء. انطلق قطار التنوير بنا وبغيرنا، وأصبحت الوهابية برغم سطوتها فى حالة دفاع عن وجودها.

• تعيش الثقافة العربية فى الوقت الراهن بين غلو دينى تغرزه الأصوليات الدينية الرافضة للآخر الفكرى بكل ما يحمله من أفكار، فى مقابل غلو لا دينى يطالب بنفى الأديان والتراث الفكرى للعرب.. ما السبيل لتجاوز تلك الحالة من التناكر، وهل ترى فى الإمكان الوصول إلى منطقة وسطى تجمع بين المتناقضين؟
- الحل هو أن نجتمع حول مبادئ الحرية الدينية والسياسية والعدل السياسى بالديمقراطية، والعدل فى التقاضى والعدل الاجتماعى، والتسامح وحقوق الإنسان. وكل منا يدافع عن هذه القيم بخلفيته الفكرية.

• ثمة أصوات تضجّ بها الساحة العربية فى الوقت الراهن مطالبة بتجديد الخطاب الديني.. برأيك، هل نحن بحاجة إلى تجديد، أم إعادة بناء للخطاب الدينى؟ وكيف يمكن التأسيس لخطاب دينى جديد يتلاءم مع متطلبات العصر؟
- تجديد الخطاب الدينى مصطلح سياسى خاطئ مثله مثل مصطلح التغيير. قد يكون التغيير إلى الأسوأ، وقد يكون تجديد الخطاب بإحلال التشيّع مكان الوهابية، أو إحلال التصوّف بديلًا عن هذا أو ذاك. لا بد من ضبط المفاهيم أولًا فنقول «الإصلاح الدينى»، وهو لا ينفصل عن الإصلاح السياسى، وهو مؤسس على إصلاح تشريعى دستورى وقانونى ينقى التشريع من كل ما يعوق حرية الفكر والدين. وقد كتبت عن إصلاح الأزهر فى كتب مثل «مبادئ الشريعة الإسلامية وكيفية تطبيقها» و«دين داعش الملعون» و«شاهد على عصر السيسى».

أقول إنه فى ظل الأزمة الراهنة للعرب، يقتضى إصلاح المسلمين إصلاح العرب، ومن ثم إصلاح المصريين، وهو ما يقضى بضرورة إصلاح الأزهر ومناهجه والتخلص من دواعشه المتحكمين فيه.

• فى الوقت الذى نجحت فيه الأصولية الدينية فى الوصول إلى القاعدة العريضة من الجماهير، ظلت الرؤى التنويرية محصورة فى تلك النخبة المثقفة، وهو ما فاقم عُزلة المثقفين.. ما هى برأيك العوامل التى قادت إلى ذلك؟ وكيف يمكن لتلك التيارات نيل الثقة لدى القاعدة الجماهيرية؟

- المستبد الشرقى والوهابية البترودولارية هما أساس البلاء، وهما معًا يتحكمان فى المساجد والتعليم ووسائل الإعلام فى الداخل مع ترسانة من القوانين العقابية، وبهذا يجرى استعباد المثقفين الذين يبيعون أنفسهم فى سوق النخاسة الفكرية التى هى أحطّ من الرقيق الأبيض والبغاء. العاهرة تبيع جسدها، وجسدها له فترة صلاحية، بعدها لا يكون صالحًا للاستهلاك الآدمى. أما المثقف الذى يبيع قلمه فهو يبيع أروع ما يملكه الإنسان وهو ضميره وعقله، وهذا العقل تمتد فترة صلاحيته، بل تزدهر بالتقدم فى العُمر.. يستخدم مهارته فى التدليس وفى جعل الباطل حقًا والحق باطلًا.

بإمكانى توعية الجماهير ودحر الوهابية لو كان معى برنامج تليفزيونى، ولا أقول قناة فضائية.. أنا ممنوع من الظهور فى وسائل الإعلام العربية طبقًا لسياسة التعتيم المفروضة والحازمة التى تجعل هناك من وشيوخ الأزهر يتحاشون النطق باسمى، ولو هدّدهم الرئيس بأنه سيستعين بى لألقمهم حجرًا ولأجلسهم تحت قدميه صاغرين. أغلبية الناس عطشى إلى معرفة الجديد فى الدين بعد أن ملُّوا وشبعوا من اجترار التراث نفسه من عصر الشيخ متولى الشعراوى وحتى الآن. ليس لهم جديد يقدمونه، بل هو اجترار القديم نفسه الذى يقال فى الأزهر وفى وسائل الإعلام ووسائل المواصلات، وحتى فى هجومهم علينا يكررون الاتهامات نفسها بلا إبداع أو تغيير.

• هل تعتقد أن الإسلام السياسى يشهد اليوم بداية نهايته، أم أن المستقبل سيشهد نهضة له من سقوطه المدوى الذى رافق تجربته الفاشلة خلال ثورات الربيع العربى؟
- بكل قوة يملكها جسدى الضعيف الواهن أرفض مصطلح «الإسلام السياسى» وأرفض تسمية أطيافه بالحركات الإسلامية، هذا يقع فى دائرة التدليس التى روّجتها الوهابية التى ترفع راية الإسلام وهى تتناقض معه فى العقيدة والتشريع. تسميتهم بالإسلاميين يعطيهم نصرًا مجانيًا مسبقًا؛ هم وهابيون وهم أعدى أعداء الإسلام، يكفى أن الله جلّ وعلا أرسل رسوله بالقرآن الكريم رحمة للعالمين وليس لإرهاب وقتل العالمين. بهذا المصطلح المزيف نجحت الوهابية واستشرت تنشر المذابح، ولا تزال تجد لها الأنصار.

فشلت ثورات الربيع العربى فى ظل تفتت البديل المدنى وهشاشته، وهذا البديل المدنى لا يزال يعترف بنسبة الوهابية إلى الإسلام، ولا يناقش مثقفوه الوهابيين فى مدى أحقيتهم بهذا الشرف. وحتى الآن يطلقون على الإخوان المسلمين ولا يقولون الإخوان الوهابيين، وقد أثبتنا أن عبدالعزيز آل سعود هو الذى أنشأ الإخوان فى مصر، ثم كان الاختلاف لاحقًا بين السعودية والإخوان.

التحول الديمقراطى لم يكن صعبًا فى شرق أوروبا بعد سقوط الاتحاد السوفيتى لأنه لا وجود للوهابية هناك. التحول الديمقراطى صعب ومتعثر فى ولايات الاتحاد السوفيتى السابق فى أواسط آسيا بسبب أن تلك المناطق تعشش فيها أطياف السُنّة، ومنها جاء أئمة الحديث المشهورون المقدسون، من البخارى إلى ابن حنبل ومسلم والترمذى... إلخ، وقد انتعشت الوهابية فيها الآن، وهى تزوّد داعش بمقاتليها.

الموقف أصعب فى الشرق الأوسط التابعة فكرياً للسعودية، والسعودية فى نظرى هى محور الشّر فى العالم كله، لذا يظل النضال فى سبيل الديمقراطية صعبًا، ولكن الصمود يضمن النصر. ولا بد أن نتآزر فى هذا الصمود، مهما كانت خطورة الكلمة فهى لا تساوى نقطة دم من إنسان برىء.. فكيف بضحايا الوهابية من 1745 وحتى الآن.

أقول إن عدد ضحايا الوهابية يزيد على 10 ملايين من باكستان الشرقية «بنجلاديش الآن» إلى أفغانستان والشرق الأوسط وشمال إفريقيا والغرب.. وحتى لو تم محو داعش والقاعدة فستنتج الوهابية ما هو أضل سبيلاً. لا بد من الحرب الفكرية من داخل الإسلام لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فى الغرب والشرق.

• فى ظل انتشار التنظيمات الموصوفة بأنها إرهابية فى الآونة الأخيرة، تصاعدت على الساحة الغربية موجة جديدة من «الإسلاموفوبيا».. ما قراءتك لتلك الظاهرة؟ وما السبب وراء انتشار تلك التنظيمات الإرهابية؟
- السعودية الوهابية ربطت وهابيتها بالإسلام ووافقها العالم حتى من ضحايا الوهابية، وأصبح سهلًا. بل مُستحبًا الهجوم على الإسلام، بينما أصبحت الوهابية كلمة مقدسة.

الأصل هو تلك الفتوحات العربية فى عهد الخلفاء الراشدين المُسمّاة زوراً بالفتوحات الإسلامية، وهى أكبر ردّة عن الإسلام، كما أوضحنا فى كتب مثل «المسكوت عنه من تاريخ الخلفاء الراشدين» و«المسكوت عنه من تاريخ عمر بن الخطاب فى الفكر السُّنّى». استمرت هذه الفتوحات تتعدى على أوروبا وعلى الشرق فى الدولة الأموية وأسست الأندلس على حساب إسبانيا، وأسسّت صراعاً مستمراً فى العصر العباسى مع الدولة البيزنطية، وردّت عليه أوروبا بالحروب الصليبية، ثم ظهرت الدولة العثمانية بفتوحاتها التى وصلت إلى أسوار فيينا.

على هامش هذا التاريخ الدموى، تأسست عقيدة تقسيم العالم إلى معسكرين «دار السلام ودار الحرب». وقد نشرنا مقالات من كتاب لم يكتمل عن مسلسل الدم فى عصر الخلفاء. هذا التاريخ الدموى الذى بدأه الخلفاء «الراشدون» تحت راية الإسلام -زورًا وبهتانًا- واستمر فيه الخلفاء القرشيون ثم العثمانيون، جعل الغرب يحمل ميراثاً ثقافياً عدائياً ضد الإسلام، ثم جاءت الوهابية تحمل شعار الإسلام بمثل ما فعل صحابة الفتوحات، وروّجت لعقيدة تقسيم العالم إلى معسكرى: دار السلام ودار الحرب. وتمكنت السعودية بنفوذها من نشر الوهابية فى الجاليات المسلمة فى الغرب.

وبعد 11 سبتمبر 2001، وما تلاه، انتعشت ثقافة الخوف من الإسلام وعززها التاريخ القديم ودور داعش فى تجنيد المسلمين داخل الغرب واتخاذهم طابوراً خامساً، هذه «الإسلاموفوبيا» جاءت رد فعل لإرهاب الوهابية داخل الغرب.
• وهل تعتقد أن هناك تأييدات إقليمية ودولية لها لتحقيق مصالح خاصة بشكل ما؟
- أعتقد أن الغرب مسؤول أيضًا لتحالفه مع السعودية طمعًا فى بترولها، ثم لأنه انغمس فى الحروب التى أشعلتها الوهابية فى الشرق الأوسط، مما أشعل المذابح القائمة الآن. صحيح أن الغرب لم يخترع الصراع السنى الشيعى، فهو موجود ومترسخ من عصر الخلفاء، ولكن الغرب ظن أن فى مصلحته التدخل العسكرى طمعًا فى البترول وبيع السلاح للمتحاربين، ولم يدرك الغرب أن هذا لعب بالنار، وأن دين الوهابية سينقل المعركة إلى داخل الغرب، وإذا كانت فصائل الوهابية عاجزة عن مواجهة الجيوش الغربية فبإمكانها القتل العشوائى للمدنيين داخل الغرب، كما تفعل فى الشرق الأوسط.

مسئولية الغرب أيضًا أنه يواجه الإرهابيين وفكرهم بالسلاح ولم يفكّر بمواجهتهم بالحرب الفكرية السلمية من داخل الإسلام. ونحن خبراء فى هذه الحرب ونعيش فى أمريكا ويعلو صوتنا لكى يستعين بنا الغرب دون فائدة. إن لدينا مشروعات لوقف خطر الإرهاب بالدراما وبإصلاح المساجد والمدارس الإسلامية فى الغرب وفى مواجهة ثقافة الإرهاب الوهابية عبر الإنترنت، وتعبنا من عرض هذا على من يهمه الأمر فى أمريكا بلا جدوى. النفوذ السعودى يبذل كل ما فى وسعه للتعتيم علينا كما كان يفعل معنا فى مصر. الفارق الوحيد أن أمريكا لم تقم بالتضييق علينا وسجننا. سمحت لنا بحرية الصراخ فى الفضاء الطّلق.

• ما الذى أفادتك به إقامتك المديدة فى الغرب، هل تغير شىء فى نظرتك عما كانت عليه من قبل؟
- جئت لأمريكا فى أكتوبر 2001، قبيل القبض علىّ، أطلب اللجوء السياسى، جئت أحمل ميراثاً من الاضطهاد جعلنى أدين بالولاء لأمريكا التى آوتنى وألحقت بى أسرتى وبعض أهلى وأنقذتهم من موجات السجن المتلاحقة. استفدت من الحرية الأمريكية فى نشر مؤلفاتى وتأسيس المركز العالمى للقرآن الكريم وموقع «أهل القرآن» الذى نشرت فيه معظم إنتاجى الفكرى. وعملت فى مؤسسات علمية كتبت لهم أبحاثًا بالإنجليزية، فى الوقفية الأمريكية للديمقراطية كتبت بحثًا عن «الإسلام الديمقراطى والاستبداد العربى»، وفى هارفارد قدمت بحثاً عن إصلاح المدارس الإسلامية فى أمريكا، وفى مركز الحرية الدينية قدمت بحثاً عن التناقض فى الحرية الدينية بين الإسلام والوهابية، وأخيرًا فى مركز «وودرو ويلسون» قدمت لهم بحثًا عن قواعد الحرب الفكرية ضد الوهابية، هذه المراكز لها دور فى صناعة القرار الأمريكى، وبالتالى وصل صوتى إلى من يهمه الأمر، ولكن دون فائدة لأن النفوذ السعودى فى أمريكا هائل.

استفدت من الثقافة الأمريكية الكثير، ووقف إلى جانبى كثيرون، خاصة من اليهود الأمريكيين النبلاء ومنظماتهم التى ترعى المضطهدين بغض النظر عن الدين والعِرق، تغيرت نظرتى كثيرًا بالثقافة الأمريكية وتأكدت أن «ثقافة العبيد» التى عايشتها فى مصر ظل لها بعض التأثير فى عقلى، إلى أن قضى عليها الانفتاح على الثقافة الأمريكية.

• ما تقييمك لحال الثقافة العربية اليوم، وهل تظن أنها تمكنت من المواجهة وإعادة تأسيس نفسها كثقافة حية ومبادرة فى ظل التحولات الكبرى التى فرضتها العولمة؟
- للإنترنت فضل فى التوعية الثقافية بلا شك، ولكن المثقف العربى لا يقرأ، وربما يكتب أكثر مما يقرأ.
هناك ما أُسمّيهم «صعاليك الإنترنت»، يتصور أحدهم أنه طالما يعرف الكتابة على الكمبيوتر أنه أصبح كاتباً، وربما تتضخّم ذاته، ويهاجم ما لا يعرفه لمجرد أنه لا يعرفه. السطحية هى سيدة الموقف، انتهى عصر الكتاب وبدأ عصر الإنترنت بالكُتّاب السطحيين ومقدمى البرامج الجهلاء وشيوخ الجهل، والمشكلة أن هؤلاء يعدّون أنفسهم مثقفين.

لكى تكون مثقفًا لا بد أن تتكون لك بالقراءة حصيلة علمية متنوعة، ثم يكون لك رأى فى كل ما تقرأ. هذا بغض النظر عن كون المثقف خاضعًا للمستبد أو قائمًا بالإصلاح. نحن هنا نتحدث عن ماهية الثقافة والمثقف، وليس عن توظيفه لثقافته مع أو ضد الاستبداد. فى حالة السطحية السائدة لا أتعشم خيرًا فى وجود طبقة مثقفة حقيقية قارئة ناقدة. فارق هائل بين مثقفى النصف الثانى من القرن العشرين ومثقفى عصرنا اليوم، هو نفس الفارق بين الطبقة الوسطى التى كانت تحضر حفلات أم كلثوم بمظهر حضارى راق رائع، وبين همجية الغناء وهمجية المستمعين فى عصرنا. من المؤسف أن الحالة الثقافية العربية تتقدم بإصرار إلى الخلف، وهذا لا ينفصل عن تخلف الدين الوهابى وسيطرته على الإعلام والحياة الدينية، والحياة الثقافية لابد أن تتأثر بهذا.