"الأوقاف" تشرك المرأة فى العمل الدعوى لمواجهة المتطرفات فكرياً
نظمت وزارة الأوقاف، اليوم السبت، مؤتمرًا صحفيًا، لاستقبال الداعيات الجدد، في مسجد النور بالعباسية.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خلال كلمته بالمؤتمر، إن الوزارة قرَّرت أن تشرك المرأة بقوة في العمل الدعوي والوعظي والقيمي والتربوي إيمانًا بقدرتها على ذلك من جهة, وحاجتها إلى جهدها من جهة أخرى، ولهدف ثالث أصيل وهو ألا نترك الساحة خالية لنساء غير متخصصات أو متشددات أو متطرفات فكريًّا أو تابعات لجماعات أو تيارات متشددة أو منتمين لها.
وأضاف" جمعة"، أن الأوقاف ستنظم دورات تدريبية للداعيات الجدد لتقويتهم في مجال الدعوة، موضحاً أن الوزارة ستتحمل بدل السفر ومصاريف الدورات كاملة، منوهًا بأنه يسعى للحصول على تصريح من الأزهر الشريف لدمج داعيات الأوقاف مع واعظات الأزهر.
وشدد على ضرورة أن تسعى الداعيات إلى بث روح الوطنية والتفاؤل لدى السيدات المتلقيات للدروس في المساجد، ونصح الواعظات بالابتعاد عن الفتوى وترك الأمر لدار الإفتاء، موضحًا أن الأوقاف لن تسمح لأي داعية غير مصرح لها بإلقاء الدروس في المساجد، ومن تخالف ذلك سيتم معاقبتها.
ومن جانبها قالت الدكتورة يمنى أبو النصر، إحدى الداعيات الجدد، إنَّها كانت تعمل في مجال الدعوة منذ 25 عامًا، إلَّا أنَّ منظومة وزارة الأوقاف كانت مختلفة خلال العهود السابقة، حيث كانت تلقي الدروس في المساجد تحت إشراف الوزارة ويسمحون لهنَّ بتعليم السيدات في المساجد دون تقنين وضعهنَّ، على عكس الوضع خلال الوقت الحالي، حيث سعت وزارة الأوقاف إلى السيطرة على الأمر ومن ثم تقنين وضعهن، لمنع أي داعية من نشر الفكر المتطرف أو أي أفكار إرهابية تتبناها في أثناء إلقائها الدروس للسيدات في المساجد، مشيرة إلى أنها تستند دائمًا إلى الكتب ذات المنهج الوسطي والمعتدلة تمامًا، لاسيما القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأوضحت "أبو النصر" في تصريح خاص لـ"الدستور" أنَّها تلقي درسين في الأسبوع، حيث تكون خاصة بتفسير القرآن الكريم وربطه بما يحدث في المنازل على أرض الواقع حيث يعتبر محاكاة للمشكلات التي يواجهها السيدات، مؤكدةً أنَّه تحاول دائمًا التعامل مع السيدات بسعة صدر وأن تكون قدوة لهن ووالسعي وراء توصيل المعلومة بطريقة سليمة بعيدة عن أي تعقيد حتى يستفدن بأقصى درجة ممكنة.
