رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نبوءة هيكل" حول اختفاء رفقاء "مبارك" الأربعة

محمد حسنين هيكل
محمد حسنين هيكل

احتفالا بالذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، تنشر «الدستور» الفصل السابع من كتاب "أحاديث برقاش.. هيكل بلا حواجز"، للكاتب الصحفي عبد الله السناوي أحد أصدقاء الراحل المقربين.
يتناول هذا الجزء قصة الصورة التي التقطت خلال زيارة عبد الناصر للكلية الجوية ـ التي كان يقودها مبارك آنذاك ـ عام 1968، التي كانت أشبه بالنبوءة، بعد اختفاء القادة الأربعة الذين رافقوا مبارك فيها، خلال سنوات قليلة، وهم عبد الناصر ووزير الدفاع محمد فوزي ، ورئيس الأركان عبدالمنعم رياض، واللواء محمد صادق
عند ذروة حرب الاستنزاف عام (١٩٦٨) زار الرئيس «عبدالناصر» بصورة مفاجئة الكلية الجوية، التى كان يقودها العقيد طيار «حسنى مبارك».
كان بصحبة الرئيس ثلاث شخصيات كبيرة من قادة القوات المسلحة.. «فوزى» و«رياض»، والفريق «محمد صادق»، الذى خلف الثانى رئيسا للأركان بعد استشهاده، ثم خلف الأول إثر خلافه مع الرئيس «السادات».
شاءت الأقدار أن يختفى القادة الأربعة، الذين ضمتهم صورة واحدة مع العقيد «حسنى مبارك» فى ذلك اليوم.. واحد إثر آخر خلال فترة وجيزة من عمر الزمن.
غاب «رياض» فى (مارس ١٩٦٩) ثم غاب «عبدالناصر» فى (سبتمبر ١٩٧٠).
ثم وارت الأحداث دور «فوزى» بعد إطاحته عام (١٩٧١).
وأبعد «صادق» بعد عام واحد (١٩٧٢).
بعد سنوات معدودة من تلك الصورة صعد «مبارك» إلى مقعد رئيس الجمهورية.
كانت تلك ــ بحسب «هيكل» ــ نبوءة لخصتها صورة أودعت أرشيف رئاسة الجمهورية.
الصورة تحمل الرقم (١١) فى سجلات صور رئاسة الجمهورية ضمن مجموعة من الصور التقطت بذلك اليوم.
«الصورة تبدى فيها المستقبل المصرى كأن عرافة دلفى فى الأسطورة الإغريقية نظرت فى الغيب وقرأت ما سوف تأتى به الأيام».
حصلت على الصورة الأصلية ونشرتها فى حينه قبل أن أعيدها إليه، وكان ذلك من حسن الحظ، فقد حرق الأصل ضمن ما حرق فى «برقاش».
«الصور أحيانا لها قوة النبوءة».
غير أن نبوءات «عرافة دلفى» لم تشر إلى ما قد تنزل به الأيام من حوادث دفعت بـ«مبارك» خلف جدران السجون ولا توقعت ما بعده.