رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناصر بين الحياة والموت.. والتأمينات: «يشتغل أعمال خفيفة»

ناصر
ناصر

كان يعيش حياة هادئة مستقرة برفقة زوجته وأولاده الثلاثة، حتى أصيب بمرض القلب ليجد نفسه طريح الفراش، انقلبت حياته رأسًا على عقب، وظل يصطدم بعوائق كثيرة استنفذت كل ما لديه من صبر وتحمل، حتى فقد الأمل في إيجاد طريق النجاة، عامان قضاهم «ناصر محمد» في التجول ما بين التأمينات والمستشفيات، على أمل الشفاء أو صرف معاش يعول منه أسرته، إلا أن كافة محاولاته باءت بالفشل.

بدأت مأساة الرجل الخمسيني مع مستشفى «بولاق الدكرور»، حيث قام بعمل أكثر من 14 ملف بهدف إجراء عملية القلب المفتوح، إلا أن الطبيب ظل يؤجل العملية مرة بعد أخرى، بحجة أن "عضلة القلب قوتها من 18 لـ32 وتقل فى بعض الأحيان".
ويقول ناصر: "الدكتور كل مرة بيتردد أنه يعملي العملية لأنها خطر على حياتي، ورغم طلبي أن أكتب إقرار أتعهد فيه على نفسي بإجراء العملية، لكن الطبيب رفض، عاوز أعملها وارتاح ويا أخف أو أموت".

يعمل «ناصر» في مصنع بلاط، ويؤكد أن جميع أشكال العمل بالمصنع تحتاج إلى جسم قوي البُنيان وصحة تتحمل ساعات العمل، ورغم ذلك أصرت اللجنة المركزية للجان الطبية على رفض المعاش، مؤكدة قدرته على القيام بأعمال خفيفة، قائلا: «التأمينات كتب ليا عمل خفيف واخد عليه مكافأة وخلاص، والمصنع كل الشغل اللي فيه متعب وغلط على صحتى والدكتور مانعنى منه».

يعيش الرجل الخمسيني في منطقة المنيرة بـ«إمبابة» تتولى زوجته مساعدته وأهل الخير أيضًا، ويضيف: «العلاج على حسابي وجلسات الأكسجين بعملها في البيت، صرفت اللي ورايا واللي قدامي على تحاليل وأشعة وفي الآخر لا طايل المعاش ولا عارف أعمل العملية، ولا قادر أشتغل أعمال خفيفة، لأنها مش موجودة في المصنع اللي بشتغل فيه».