فاروق حسني لـ"الدستور": "الفن التجريدي" مضمونه وجدانيا وليس أدبيا
قال الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن سبب اختاريه "جاليري أبونتو" لإقامة معرضه الجديد فيه، يعود إلى ما لمسه في المؤسسه من صدق وإخلاص.
وأضاف الفنان، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أحمد الضبع، مؤسس الجاليري لفت الأنظار بفلسفته لبرامج عمله، مما كان له الأثر الكبير في تفضيله العمل معه، لافتًا إلى أنه أعجبه في اختياراته لفنانين معظمهم من الشباب، وأيضًا غير مطروحين بقوة في المجتمع.
وأوضح وزير الثقافة الأسبق، إنه تعمد عدم كتابة عناوين على لوحاته الفنية، خلال معرضه الذي مقام حاليًا بقاعة "أبونتو" بالزمالك، مؤكدًا أن الفن التجريدي لا يمكن وضع عليه اسم أو عنوان، لأن مضمونه وجدانيا وليس أدبيا، لذلك يعتبر فن التجريد تعبيرًا عن المشاعر المطلقة والأحاسيس التي تظهر في شكل ألوان.
وأشار الفنان إلى أن الفن التجريدي يمثل إيقاعا داخليا، يخاطب العين مثل الموسيقى التي تسمع بالأذن، وأن كل معرض فني يقدمه بداخله إضافات مختلفة عن أعماله الفنية السابقة سواء كانت في المسطح أو في اختيار الألوان.
فيما قال الفنان التشكيلي، والناقد الفني، إبراهيم غزالة، إن الفن في مسيرة فاروق حسني باقٍ في المقدمة دائمًا، فبرغم كل المناصب التي تقلدها إلا أنه لم ينشغل بها عن ممارسة فنه ومواصلة بحثه الدائم في فضاء التشكيل والإبداع.
وأضاف في تصريحات لـ"الدستور"، أن حسني يقدم لنا في معرضه أعمالًا تحمل إضافات جديدة سواء كان على صعيد التكون الفني أو اللوني، وهو كعادته في تجاربه الفنية يذهب إلى مدارات مختلفة وفي كل معرض جديد نجده يقدم صيغًا فنية جديدة تدهشنا، فهو يستمد أعماله من ذاكرته البصرية والعاطفية، وهذا يكسب أعماله الحيوية.
