مولد السيدة نفيسة يشعل أزمة بين الطرق الصوفية وحي الخليفة
حلمي :أسعار الخدمات المعلنة من الحي وتأجير الأراضي مبالغ فيها..ونطالب الرئيس بالتدخل
قال عبد الله الناصر حلمي، أمين عام اتحاد القوى الصوفية، إن هناك أزمة بين الصوفية وحي الخليفة بسبب زيادة أسعار الخدمات.
وتابع "حلمي"، في بيان له، اليوم، أن أسعار الخدمات التي أعلنها حي الخليفة هذا العام مع الاستعداد لمولد السيدة نفسية رضي الله عنها مرتفعة، لافتًا إلى أن الطرق الصوفية تتجمع كل عام في مولد السيدة نفيسة من أجل التنسيق والاستعداد لهذا المولد الكبير، الذي يشارك فيه الآلاف من أتباع الصوفية، من مشارق الأرض ومغاربها، وتتسابق الطرق الصوفية كل عام من أجل الاستحواذ على أكبر مساحة أرض تُقام عليها خدمات الطريق، وأيضًا من أجل استقبال أتباع ومريدي الطرق الذين يأتون من كل شبر في مصر.
وأوضح أن زيادة أسعار تأجير الأرض الفضاء حول مسجد السيدة نفسية والشوارع المقاربة لها جعل الصوفية يستشيطون غضبًا، ويطالبون الرئاسة بالتدخل العاجل لردع المسئولين بحي الخليفة، حتى يتراجعوا عن زيادة أسعار الخدمات، مشيرًا إلى أن ارتفاع أجور الخدمات من قبل الحي خلال الموالد يحرم الفقراء من وصول المساعدات والطعام إليهم.
وأضاف "حلمي"، أن استغلال المسئولين بحي الخليفة للصوفية شيء مرفوض شكلًا وموضوعًا، وغلاء إيجار الخدمات سيجعل المواطنين ينصرفون عن المشاركة في هذه الاحتفالات، التي تجمع الفقراء من عامة الشعب، خاصة أن هذه الموالد يتم فيها إطعام الجائعين من الفقراء والمساكين، بدلًا من تركهم يتسولون في الشوارع والطرقات، لافتًا إلى أن حي الخليفة يعتقد أن الصوفية أثرياء للغاية لذلك جعل متر الأرض بمائة جنيه، بعد أن كان العام الماضي بأقل من ذلك بكثير.
وناشد المسئولين برئاسة الجمهورية بالتدخل العاجل لمنع الاستغلال السيئ الذي يقوم به حي الخليفة ضد دراويش ومريدي الصوفية، وخاصة أن الأماكن التي تقام فيها تلك الاحتفالات ملكية عامة للدولة ويجب أن تكون منفعة عامة للجميع، مضيفًا "الصوفية يحاربون الفقر والجوع، وحي الخليفة يحارب الصوفية بمولد السيدة نفيسة، لذلك نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب، ورئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، ووزير التنمية المحلية والمحافظين بإعفاء خدمات الصوفية من رسم الخدمات بالكامل، لأنها تقوم بعمل اجتماعي هام جدًا وتحارب الفقر والجوع على امتداد كل محافظات مصر.
وطالب الطرق الصوفية بأن يكون لها موقف واضح من هذا الاستغلال، خاصة أن المريدين والأتباع لا يستطيعون دفع هذه المبالغ الكبيرة التي تصل في بعض الأوقات إلى عشرات بل ومئات الآلاف، عندما يتم تأجير ساحات كبيرة مثل التي تستأجرها الطريقة الخليلية والإدريسية وغيرها من الطرق الصوفية.
