هجوم سعودى الجبير يكشف وجه إيران القبيح
كان وزير الخارجية السعودى، عادل الجبير، يتحدث فى مؤتمر ميونيخ للأمن، فرغ من رسالته التى أراد توصيلها للعالم، ثم بدأ يكشف وجه إيران القبيح.
دون مواربة ولا مواءمة، قال الجبير إن طهران هى الراعى الرئيسى للإرهاب فى العالم، وإنها قوة مزعزعة للاستقرار فى الشرق الأوسط وتريد تدميرنا.
لم يكن هناك جديد فيما قاله الجبير، فهذا هو موقف المملكة السعودية من ملالى إيران، لكن هذه المرة الدبلوماسية المقتحمة تدخل ميدان الصراع، إثبات المواقف أمر مهم للغاية، فإيران تحاول عبر دبلوماسية ناعمة إنكار كل ما تريده وما تخطط لتنفيذه فى المنطقة، وهى حيلة لا تنطلى على أحد.
يحاول البعض تصوير إشكالية إيران فى المنطقة على أنها حرب دينية، ثم يبدأون فى التحذير من الخوض فى مستنقعها، على أساس أن خصوم الإسلام هم من يشعلون هذه الحرب ويغذونها، وهو كلام متهافت، فالصراع سياسى، والعمل دنيوى بحت لا مكان فيه للدين.
تعرف المملكة العربية السعودية أن إيران هى عدوها الأول، ليس لأسباب تتعلق بالشقاق التاريخى بين السنة والشيعة، ولكن لأطماع ورغبات مجنونة تحرق حكام إيران للسيطرة وتوسيع النفوذ.
عادل الجبير فى النهاية وزير خارجية يعبر عن سياسات بلاده، لا يمكن لأحد أن يلومه أو يعاتبه أو حتى يغضب منه، بل العكس تمامًا، من حقه أن نشد على يديه، فهو دبلوماسى حكيم، يعرف متى يتحدث وأين.
