رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مطالبات بحركة تغييرات جديدة لعلاج فشل المسئولين

المحافظون فى مرمى نيران النواب: تهديدات بالمحاسبة وسحب الثقة

المحافظون الجدد مع
المحافظون الجدد مع الرئيس

أعد الملف: وليد صلاح - محمد جعفر- عائشة حسن - سالى نافع - عمرو أنور - صلاح حسنى



  

سيطرت حالة من الرفض والاستنكار على مواقف أعضاء مجلس النواب، من حركة المحافظين الجديدة، التى أُعلن عنها بشكل مفاجئ أمس الأول، وشملت القليوبية، والإسكندرية، والبحيرة، والوادى الجديد والدقهلية.



وأجمع النواب على رفض الحركة، متهمين مجلس الوزراء بتجاهل رأى مجلس النواب فى اختيار المحافظين الجدد أو تجديد الثقة فيمن استمروا بمواقعهم. وتضمنت الحركة تعيين الدكتور محمد سلطان، محافظًا للإسكندرية، والمهندسة نادية عبده، للبحيرة، واللواء محمود الزملوط للوادى الجديد، وأحمد الشعراوى للدقهلية، واللواء محمود العشماوى للقليوبية.



القليوبية.. إسماعيل يتعامل مع المحافظة باعتبارها حقل تجارب

اعترض محمود بدر، النائب بتحالف «دعم مصر» عن محافظة القليوبية، على تعيين العشماوى، وقال إن المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، حول المحافظة إلى حقل تجارب، لاختبار المحافظين فيها قبل اتخاذ قرار برحيلهم أو نقلهم إلى محافظات أخرى، وكأن محافظة القليوبية وجُدت لاختبار المحافظين وقياس أدائهم.


واعترضت النائبة فايزة محمود، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن بالقليوبية، على طريقة نقل وتعيين المحافظين مؤكدة أن رئيس الوزراء لم يتشاور مع نواب البرلمان بشأن تعيينات المحافظين، مشددة على أن نواب البرلمان علموا بحركة المحافظين من خلال القنوات الفضائية مثلهم مثل باقى المواطنين.


 وأضافت فايزة لـ«الدستور»: «اللواء عمرو عبدالمنعم، المحافظ السابق، كان صاحب نشاط ملحوظ بالقليوبية، ورغم هجوم بعض النواب عليه، لكنه استطاع إنجاز العديد من الملفات فى المحافظة، ولم يأخذ فرصة لاستكمالها». 


وتساءلات فايزة: لماذا ينقل محافظ من أى محافظة أو يقال إذا كان يؤدى دوره، وله برنامج محدد وواضح؟ مشددة على أن الانتقاد ليس لشخص المحافظ الجديد للقليوبية لكن لطريقة الاختيار التى يتبعها مجلس الوزراء دون تحديد معايير للتعيين أو الإقالة. 


واستنكر حسن عمر، عضو مجلس النواب عن محافظة القليوبية، طريقة اختيار المحافظ الجديد محمود عشماوى، مشيرًا إلى أنه أعد بيانًا عاجلًا إلى رئيس الوزراء ضد تغيير المحافظين مشددًا على أن الحكومة تعتبر المحافظة حقل اختبار للمحافظين قبل توليهم محافظات أخرى، إلى تغيير 3 محافظين فى القليوبية خلال عام واحد.


البحيرة.. نادية ليس لها دور أو نشاط بارز سوى الجولات

عصام الصافى، عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة، قال إن نواب المحافظة أعربوا عن اعتراضهم على تعديل محافظ البحيرة دون الأخذ برأيهم، مشيرًا إلى أن الدكتور محمد سلطان، كان له رصيد كبير من الإنجازات بالمحافظة وتعاون مع النواب لإصلاح الوضع بالمحافظة.


وأضاف الصافى، لـ«الدستور»: «التعديل جاء بمحافظ جديد شغل مناصب سابقة فى محافظة أخرى، وغير مدرك الوضع فى البحيرة، الذى يتطلب معرفة دقيقة بالمشكلات، ونواب المحافظة لم يهاجموا المحافظ الجديد المهندسة نادية عبده، لكنهم لا يعرفون إمكانياتها أو إنجازاتها السابقة، وسنقيم أداءها فى حل الأزمات التى تواجه المحافظة، وعلى رأسها ضعف الدخل إلى جانب أزمات الصرف الصحى فى القرى».


وأشار الصافى، إلى أن الخلفية السابقة للمحافظ الجديد أثارت القلق من خلال كونها عضوًا سابقًا فى الحزب الوطنى.


من جهته أكد معتز بالله النجار، عضو مجلس النواب عن محافظة البحيرة وعضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن النواب سيقيمون المحافظ الجديد المهندسة نادية عبده، وفقًا لتعاملها مع أزمات المياه والطرق التى تواجه أغلب مناطق المحافظة، إلى جانب الالتزام فى تنفيذ مشروع الصرف الصحى فى القرى والنجوع، وأن النواب لن يناقشوا وزير الإدارة المحلية الجديد الأسس التى على أساسها اختير المحافظ الجديد.


وتابع النجار لـ«الدستور»: «نواب المحافظة أعربوا عن قلقهم من المحافظ الجديد، فى ظل أن المنصب جديد عليها رغم أنها نائب المحافظ القديم، لكن لا يتوافر أى معلومات عن دورها وقدراتها، وأزمة مياه الشرب أهم تحدٍ لها فى المحافظة»، وهدد، بأنه حال فشلها فى حل أزمة مياه الشرب، فإن النواب سيطالبون بتغييرها. 


واستنكر على عبد الواحد، عضو مجلس النواب عن دمنهور بمحافظة البحيرة، تعيين المهندسة نادية عبده محافظًا للبحيرة، خلفًا للدكتور محمد سلطان، مؤكدا أنه طيلة فترة وجودها كنائب للمحافظ لم يلمس لها أى مواطن دورا، سوى بعض الجولات الميدانية من أجل الشو الإعلامى فقط.


الدقهلية.. أكاديمى ليس له علاقة بأرض الواقع

أحمد العوضى، عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب حماة وطن، قال إن المحافظ الجديد يبدو أنه ذو خلفية أكاديمية لا علاقة لها بالعمل على أرض الواقع، بما يؤكد عدم قدرته على حل أزمات المحافظة وأهمها الجانب السكانى، التى تحتل فيه المحافظة المستوى الثالث بعد القاهرة والجيزة. 


وهدد العوضى، فى تصريحات لـ«الدستور»، أن نواب المحافظة هم من طالبوا بإقالة المحافظ السابق، بسبب عدم تعاونه، وهذا سيكون مصير المحافظ الجديد فى حالة عدم قدرته على الأداء بشكل جيد يرضى أبناء المحافظة، خاصة فى مجال الصرف الصحى.


الإسكندرية.. أقالوا من استجاب لطلبات المواطنين

ومن الدقهلية إلى الإسكندرية، يظل التحفظ على طريقة الاختيار أهم أسباب رفض المحافظين الجدد، وانتقد النائب هيثم الحريرى، عضو مجلس النواب عن دائرة محرم بك بمحافظة الإسكندرية، طريقة تغيير محافظ الإسكندرية، مشددًا على أن المحافظ السابق بدأ فى فتح الملفات المهمة بالمحافظة، وشدد على أن رئيس الوزراء لم يتشاور مع نواب المحافظة قبل حركة المحافظين.


وأضاف الحريرى لـ«الدستور»، إن محافظ الإسكندرية السابق لم يكن مقصرًا فى عمله ولم يحصل على مهلة كافية لتنفيذ الخطط الموكلة إليه.


وأبدى سمير البطيخى، عضو مجلس النواب عن دائرة باب شرق وسيدى جابر، اندهاشه من إقالة اللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، قائلًا، إن اللواء فرحات لم يخفق فى أى ملف من ملفات المحافظة منذ تعيينه، مشيرًا، إلى سرعة استجابته لمطالب الجماهير فى كل المناطق، وإلى أن تغيير منصب المحافظ كل فترة بالإسكندرية ليس فى صالح المواطن ويؤثر سلبًا على سير العمل داخل المؤسسات والقطاعات المختلفة.


الإسماعيلية.. تغيير دون معايير

النائب أشرف عمارة، عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، أشار إلى أن التغييرات لم ترض طموح النواب أو الشعب، مؤكدًا أن عددًا من النواب قبل ظهور الحركة قدموا توقيعات لتغيير عدد من المحافظين وبالتالى رؤساء المدن والأحياء بمحافظاتهم خاصة بعد فشل وزير التنمية فى إدارة ملف المحليات، مشيرًا إلى أن المواطنين غير راضيين عن أداء معظم المحافظين خاصة فى التعامل مع الأزمات ومراقبة الأسواق وملفالصحه والنظافة.


 وقال النائب سامى هاشم، أن تغيرات المحافظين جاءت مفاجئة، خاصة فى ظل عدم وجود قواعد ومعايير لتقييم أداء المحافظين، مشيرًا إلى أن هناك غموضًا كبيرًا أحاط بتغيير اللواء رضا فرحات محافظ الإسكندرية الذى استمر فقط 5 أشهر مؤكدًا أنه سيتقدم بسؤال للمجلس حول حركة المحافظين، وأنه من حق النواب معرفه أسباب ومبررات التغيير لأن هناك من يستحق البقاء وآخرين لايستحقون.


أسيوط.. حملة توقيعات لإقالة المحافظ

النائب مرتضى العربى عضو مجلس النواب عن محافظة أسيوط، قال إن تغيير 5 محافظين فقط غير كافٍ، فى ظل غضب المواطنين من أداء المحافظين لعدم تواجدهم فى الشارع، أو متابعتهم مشكلات المواطنين، وأضاف: «كان على رئيس الوزراء أن يختار محافظين يستطيعون الاحتكاك بالشارع وتنفيذ مطالبهم فى ظل ارتفاع الأسعار».


ويقول المهندس ياسر عمر عضو مجلس النواب بأسيوط، إن تغيير المحافظين كان أمرا غير متوقع، مؤكدًا أنه على محافظ أسيوط المهندس ياسر الدسوقى، أن يكثف من تواجده، بين المواطنين، بعد تجديد الثقة فيه.


كما وقع، أمس، 45 شخصية عامة فى محافظة أسيوط استمارة لسحب الثقة من المهندس ياسر الدسوقى، محافظ أسيوط، وطالبوا فيها رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية بضرورة إقالة محافظ أسيوط وحل المشكلات التى تراكمت بالمحافظة خلال فترة توليه المنصب قائلين: «أسيوط تستحق».


قالت الدكتورة إليزابيث شاكر عبدالمسيح» نائبة «فى حب مصر» بمحافظة أسيوط، عبر النشر على صفحتها الشخصية بـ«الفيسبوك»: إن تعيين المحافظين يأتى مباشرة من رئيس الجمهورية، بناء على تقاريرالجهات المعنية وبترشيح من رئيس مجلس الوزراء.




الوادى الجديد.. غضب من تغيير عشماوى

قال النائب برديس سيف الدين عمران عضو مجلس النواب بمحافظة الوادى الجديد، إنه كان على الحكومة عرض حركة المحافظين الجدد على نواب البرلمان، كما حدث فى التعديل الوزارى، مؤكدًا أنه لا يوجد خلاف مع شخص المحافظ الجديد للوادى الجديد متمنيا له التوفيق.


 وأكد لـ«الدستور»، إن نواب الوادى الجديد كانوا يريدون استمرار اللواء محمود عشماوى، مؤكدا أن الرجل كان واسع الأفق ومستمعًا جيدًا للنواب والمواطنين، وكانت لديه خططًا طموحة عرضها على نواب المحافظة بهدف تطويرها وتحويلها إلى إحدى المحافظات المميزة فى مصر، وأنه كانت هناك خطط لزراعة القمح، مشددًا على أنه يمكن لمحافظة الوادى الجديد أن تجعل مصر مكتفية ذاتيًا من القمح طبقًا لخطط المحافظ السابق مع نواب المحافظة بالبرلمان.


سوهاج.. معايير الإبقاء على المحافظ غير واضحة

قال النائب جابر الطويقى، نائب عضو مجلس النواب عن دائرة دار السلام بسوهاج: إن حركة المحافظين جاءت محدودة للغاية، وإن بعض الكفاءات رحلت فى هذه التغييرات.


وأكدت النائبة منال ماهر إنه قبل تغيير المحافظين يجب تغيير السياسات فى الدولة ووضع آليات تقييم واضحة لمعرفة أسباب التجديد للبعض أو رحيل أخرين. وأضافت أن «خطط الدولة غير واضحة حتى الآن فى المحافظات، فالمحافظ لا يمتلك صلاحيات كافية للتحرك داخل محافظته، فهو لا يستطيع حتى تغيير وكيل للوزارة دون إذن من الوزير حتى تقلص دور المحافظ وأصبح دورًا تنسيقيًا داخل المحافظة».