رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال لقائه بشيخ الأزهر.. البابا تواضروس يحذر من دور الإعلام في تربية الأطفال

بقاء البابا تواضروس
بقاء البابا تواضروس وشيخ الأزهر

 عقد البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لقاءً مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بمشيخة الأزهر في جلسة تشاورية بينهما.


وأكد البابا تواضروس، خلال اللقاء على أن هناك 5 محطات تؤثر في تكوين الطفل، وهي الأسرة ثم المدرسة ثم المسجد الكنيسة ثم الأصدقاء ثم الإعلام .


وحذر «تواضروس» من خطورة الإعلام على الأجيال القادمة، مؤكدًا أن الإعلام  أصبح هو الذي يربي وصار التليفزيون الأب الثالث، ثم يأتي بعد ذلك محطة الأصدقاء، ثم المؤسسة الدينية، والمدرسة، وفي أخر مرتبة تأتي الأسرة، والتي قل دورها بسبب انشغال أفردها في ظروف اقتصادية ضاغطة.


وتابع: «لذا يجب أن نعمل جميعًا كلٌ في تخصصه لضبط المنظومة.. لقد تعلمنا أن الثروات توجد في بطون الأرض ولكننا اكتشفنا أن الثروات الحقيقية في فصول الدراسة.. لذلك فالأسرة هي الدراسة الصحية».


ووضع البابا تواضروس بعض المبادئ التي تساعد في تكوين جيلا جديدًا يساعد على نجاح البلاد كان أولها الشعور بالاحترام، حيث قال: «الإنسان يحتاج إلى الشعور بالاحترام وأنه كائن أرسله الله لرسالة وهذا الاحترام داخل أسرته حتي يشبع من دفء الأسرة وهو الذي يحميه في المستقبل من أي انحراف.. والآية في سفر الأمثال تقول: اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ.. فالبداية هي الأسرة ، واحترام الطفل وشخصيته هو البداية.. الطفل أغلى ماده خام موجوده علي أرض مصر».


وأكد أن المبدء الثاني يكون احترام المرأة، قائلا: «احترام المرأة وهي طفلة صغيرة ومع مراحل النمو والتكوين والتعليم فهي نصف المجتمع و المسئولة عن التوعية والتأهيل.. والمرأة المصرية لها مكانة كبيرة فهي صانعة الرجال، وراء كل عظيم إمرأة قد تكون  امه او  زوجته  أو أخته.. والقرن الـ21 هو قرن المرأة واحترام المرأة في الفن والثقافة والعبادة والحياة ينبغي أن يغرس من الصغر .. وحينما يأخذ الشباب قرار الارتباط نقول له اختار إنسانة تصلح أن تكون أمًا صالحة».


كما أكد البابا تواضروس عن المبدء الثالث، وهو احترام الرموز، حيث قال: « احترام الرموز يبدأ بالأب والأم في البيت ورجل الدين في المؤسسة الدينية والمدرس في المؤسسة التعليمية لذلك لا ينبغي أن نضع أمامه هذه الرموز بطريقة سخرية.. احترام الرموز يجب أن يشمل البطولة على أرض مصر سواء في التاريخ القريب أو البعيد مما يشكل قيمة عالية في بناء المجتمع والتربية».

وكشف عن 3 أمور لابد من وضعهم في الاعتبار عند تربية الأطفال، أولها وهي  محبة المال أصل لكل الشرور، قائلا: «أن اتجاه الأعمال الفنية أو الثقافية نحو المال فقط هو إضرار للمجتمع.. يجب أن يقف المجتمع بصورة قوية أمام هذا.. لأن الفضيلة أهم من المال».


أما الأمر الثاني، فهو محبة التربية، قائلا: «أنها أصل لكل تقدم.. ومن هنا أدعو أن يكون لكليات التربية في مصر وضعية خاصة أن تخرج كليات التربية من فكره المجموع و أن يختار الطالب بعناية فائقة نفسية وروحية وعلمية واجتماعية لأن هذا سيعد مدرسا و الذي سيمثل حلًا لمشكلات الوطن..أيضًا المدرسين الذين يشكلون الوعي و الضمير و الثقافة و المعرفة يجب أن تكون هناك عناية خاصة بهم»


وعن الأمر الثالث والأخير قال البابا تواضروس: «محبة الإنسان للإنسان أصل لكل سعادة.. أن يحب الآخر مهما كانت وضعه، هذا هو سر السعادة لأنك إن انخدعت في ذاتك سوف تبني جدارًا بينك وبين السعادة..نحتاج إلى القلب المتسع والفكر المتفتح والروح المتضع إذا علمنا وفكرنا سويًّا وكل جهودنا نبيلة خالصة من أجل هذا الوطن..لا توجد ثمار بدون جذور فالجذور تبدأ من الصغر من الأسرة - المدرسة وهكذا».