رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تكرارها 3 مرات فى يناير.. خبراء: مصر لم تدخل حزام الزلازل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

بعد تعرض مصر لهزة أرضية مساء أمس الأول، للمرة الثالثة خلال شهر يناير، ثارت مخاوف لدى المواطنين من دخول البلد ضمن دول «حزام الزلازل».

ورغم أن بعض الجيولوجيين رصدوا مركز تلك الهزات، ومصدرها، وأكدوا أنها جاءت عبر الضغوط فى القشرة الأرضية من خلال بؤر زلزالية معروفة فى البحر الأحمر «خليج العقبة» وفى البحر الأبيض المتوسط «جزيرة كريت»، وحددوا قوتها بمقدار 5٫5 ريختر، شعر بها سكان مدينة نصر، والتجمع الخامس، وشمال القاهرة، إلا أن السؤال ما زال مطروحًا.

ويقول الجيولوجى الحسينى البكرى، رئيس الإدارة العامة الجيولوجية بهيئة الثروة المعدنية، إن أحزمة الزلازل حول مصر مثل جزيرة كريت، وخليج العقبة، ونادرًا ما يحدث زلزال مشابه لما حدث عام 1992 الذى كان مركزه محافظة الفيوم، مؤكدًا أن مصر لم تدخل أحزمة الزلازل، وما تشهده مصر مجرد زلزال متوسطة وضعيفة فقط، وأن الزلازل القوية التى تحدث يكون مصدرها أحيانًا بؤر الزلازل فى منطقة نويبع بخليج العقبة بالبحر الأحمر أو البؤر فى صدع كلابشة بمحافظة أسوان ومنطقة دهشور، وأنه من الوارد حدوث تسونامى بسبب حدوث زلازل فى جزيرة كريت، تتأثر بها المناطق الساحلية فى مصر.

«مصر لم ولن تدخل حزام الزلازل» بهذه الكلمات بدأ الدكتور السيد سالم، مدير إدارة الجيوفيزياء بهيئة الثروة المعدنية، حديثه لـ«الدستور، قائلًا: «ما يحدث من تتابع زلزالى، هو الشعور بهزات زلزالية أقل قوة، والجديد الآن أن منطقة العاشر من رمضان نشطة زلزاليًا، بسب أنشطة الزلازل فى المنطقة الشرقية لمحافظة القاهرة، إذ حدث زلزال عام 1974 بالقرب من تلك المنطقة كما حدث زلزال تل بسطا التاريخى هناك، وهى استعادة للنشاط الزلزالى بسبب تأثر القشرة الأرضية، واستجابتها للضغوط وخروج الطاقة منها، فتحدث الزلازل والهزات الأرضية، كما تحدث الزلازل القوية فى منطقة التحام الصفيحة الإفريقية مع الصفيحة الأوروبية، أما داخل مصر تحدث زلازل من ضعيف إلى متوسط».

من جانبه، يقول الدكتور أحمد بدوى، مدير شبكة الزلازل القومية بمعهد الفلك، إن مصر بعيدة كل البعد عن حزام الزلازل، والأنشطة الزلزالية المُسجلة فى الفترة الأخيرة مازالت تنطوى تحت المعدل الطبيعى السنوى فى المنطقة سواء حدثت الزلازل بالخارج من بؤر خارجية، شعر بها المواطنون، أو زلازل تحدث داخل مصر.