رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

‏6 محطات في رحلة الصلح بين "مصر والسعودية".. بدأت بوساطة الكويت والإمارات.. والقمة العربية ‏‏"الأمل الأخير"‏

مصر والسعودية
مصر والسعودية

مرت مصر والسعودية منذ أن إختلفا فى المواقف بشأن الأزمة ‏السورية فى مجلس الأمن فى إكتوبر الماضى بمحطات ومساعي عدة للصلح بينهما لكن ظل التوتر عنوان العلاقة ‏ويلوح في هذة الآونة أمل ربما يكون الأخير في عودة العلاقة لسيرتها الأولى فقد تسهم القمة العربية الثامنة والعشرين، التي من المقرر عقدها بالأردن آواخر مارس المقبل، في تقريب ‏وجهات النظر المصرية السعودية، لاسيما مع تناثر تصريحات مسؤولين عدة في وسائل إعلام بالقاهرة ‏والرياض، تؤكد أن القمة ستخرج بالنتائج المطلوبة.‏

‏"القمة العربية"‏
تعد القمة العربية هي آخر محاولات الصلح بين البلدين، فنقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن مصادر من صحيفة "الرياض"، أن ‏هناك تنسيق إماراتي كويتي؛ من أجل تهدئة الأجواء المتوتر بين مصر والسعودية، مؤكدة أنهما سيستغلان ‏القمة العربية المقبلة كي تشهد العلاقات إنفراجة كبيرة.‏

وأكدت صيحفة "الرأي" الكويتية على تلك المساعي العربية لرأب الصدع بين القاهرة والرياض، متوقعة ‏حدوث إنفراجة خلال القمة وسط جهود الكويت والإمارات والأردن التي ستستمر حتى يوم عقد القمة ‏العربية.‏

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي، إن موضوع الخلاف السعودي المصري كان في صلب تحركات ‏وزيارات المسؤولين الإماراتيين إلى عدد من الدول العربية، إضافة إلى الرسائل المتبادلة بين خادم ‏الحرمين الشريفين وسيكون محل إهتمام خلال القمة المرتقبة.‏

وتفائل، عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق بالقمة العربية، خلال حواره ‏ببرناج "حوار دبلوماسي" على قناة "روتانا الخليجية" موكدا أن مصر والسعودية شريكتان وستقودان العالم ‏العربي في هذه المرحلة إزاء المطامع والأحلام الدولية والإقليمية في المنطقة‏

‏"تمديد مشاركة مصر" ‏
في خطوة مفاجئة، مثلت محطة هامة من محطات رأب الصدع قررت الرئاسة المصرية تمديد ‏مشاركتها العسكرية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، هو ما يمثل أمرًا ‏هامًا لدى الأخيرة لتكوين جبهة قوية ضد النفوذ الإيراني في الدول العربية.‏

وأطلقت الرئاسة المصرية بيانًا أكدت فيه تمديدها لمشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية ‏في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي واليمن ‏والبحر الأحمر وباب المندب، وقد لاقى القرار ترحيبًا سعوديًا، وفقًا لمصادر خليجية.

"وساطة الإمارات"‏
بداية محطات الصلح بدأت في أكتوبر من العام الماضي، حينما أعلنت الإمارات أنها ‏ستقود وساطة بين القاهرة والرياض، تهدف‎ ‎إلى‎ ‎فك الجمود في العلاقات بين البلدين، وقام ولي عهد أبو ‏ظبي "محمد بن زايد آل نهيان" نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة‎ ‎الإماراتية،‎ ‎بزيارة إلى مصر وأستقبله ‏الرئيس "عبدالتفاح السيسي".‏

وعقب إنتهاء الزيارة، تحدث الإعلام الإماراتي عن نتائجها،و أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية أن ‏الرئيس "السيسي"، أوصل عبر الوسيط الإماراتي رسالة إلى الرياض بإن العلاقات التاريخية بين البلدين لن ‏تمحيها مجرد خلافات في الرأي.‏

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر مقربة أن العاصمة الإماراتية شهدت لقاء بين "السيسي" ‏والأمير خالد الفيصل مستشار الملك السعودي، والشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وأن هذا اللقاء بحث في سبل ‏تقريب وجهات النظر بين البلدين.‏

‏وعقب مغادرة الرئيس "السيسي" حط الملك "سلمان" الرحال في الإمارات، وهو ما فسرته الكثير من ‏وسائل إعلام المملكة أنها تميهدًا لاجراء صلحًا بينهما، لاسيما أن الإمارات لعبت خلال تلك الفترة دورًا ‏ضابطًا في المنطقة ‏العربية والخليجية.‏ ‏

‏"وساطة الكويت"‏
إنتقلت رحلة الصلح من محطة إلى آخرى، على يد الكويت، إذ ‏أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أن بلاده تسعى دائمًا وأبدًا إلى أن ‏تلعب دورًا إيجابيًا، كما هي عادتها، في تصفية الأجواء العربية وإمتصاص أي إحتقانات في العلاقات ‏المشتركة‎.

وأعرب نائب وزير الخارجية، وفق صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن تفاؤل دولته بالقيام بدور إيجابي في ‏تصفية الأجواء بين مصر والسعودية، قائلًا: "نأمل أن تأتي الرياح كما يشتهي الجميع في الفترة المقبلة"، ‏وعقب تلك التصريحات قام العاهل السعودي بزيارة للكويت .‏

‏"أبو الغيط"‏
في نوفمبرالماضى، أعلنت الجامعة العربية، أن الأمين العام أحمد أبوالغيط، سيتوسط لتقريب وجهات النظر ‏وإذابة جبل الجليد بين العلاقات المصرية السعودية، وبالفعل سافر "أبو الغيط" للرياض للقاء العاهل ‏السعودي، وأكدت الجامعة أن هدف الزيارة لم الشمل العربي.‏

وأوضحت أن الأمين العام بحث مع العاهل السعودي، الجهود لرأب الصدع ‏ودور الجامعة العربية في لم الشمل العربي، كذلك التحديات التي تواجهها الدول العربية في المرحلة ‏الحالية.‏‎

‏"الجبير وشكري"‏‎
تلى هذة الزيارة لقاء آخر جمع وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، ونظيره المصري "سامح شكري" مع السفير السعودي بالقاهرة "أحمد القطان"، وأكد ‏الأول وقتها أن مصر والمملكة دولتان شقيقتان وشريكتان في إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة‎.‎
‎ ‎