6 محطات في رحلة الصلح بين "مصر والسعودية".. بدأت بوساطة الكويت والإمارات.. والقمة العربية "الأمل الأخير"
مرت مصر والسعودية منذ أن إختلفا فى المواقف بشأن الأزمة السورية فى مجلس الأمن فى إكتوبر الماضى بمحطات ومساعي عدة للصلح بينهما لكن ظل التوتر عنوان العلاقة ويلوح في هذة الآونة أمل ربما يكون الأخير في عودة العلاقة لسيرتها الأولى فقد تسهم القمة العربية الثامنة والعشرين، التي من المقرر عقدها بالأردن آواخر مارس المقبل، في تقريب وجهات النظر المصرية السعودية، لاسيما مع تناثر تصريحات مسؤولين عدة في وسائل إعلام بالقاهرة والرياض، تؤكد أن القمة ستخرج بالنتائج المطلوبة.
"القمة العربية"
تعد القمة العربية هي آخر محاولات الصلح بين البلدين، فنقلت صحيفة "العرب" اللندنية عن مصادر من صحيفة "الرياض"، أن هناك تنسيق إماراتي كويتي؛ من أجل تهدئة الأجواء المتوتر بين مصر والسعودية، مؤكدة أنهما سيستغلان القمة العربية المقبلة كي تشهد العلاقات إنفراجة كبيرة.
وأكدت صيحفة "الرأي" الكويتية على تلك المساعي العربية لرأب الصدع بين القاهرة والرياض، متوقعة حدوث إنفراجة خلال القمة وسط جهود الكويت والإمارات والأردن التي ستستمر حتى يوم عقد القمة العربية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي، إن موضوع الخلاف السعودي المصري كان في صلب تحركات وزيارات المسؤولين الإماراتيين إلى عدد من الدول العربية، إضافة إلى الرسائل المتبادلة بين خادم الحرمين الشريفين وسيكون محل إهتمام خلال القمة المرتقبة.
وتفائل، عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق بالقمة العربية، خلال حواره ببرناج "حوار دبلوماسي" على قناة "روتانا الخليجية" موكدا أن مصر والسعودية شريكتان وستقودان العالم العربي في هذه المرحلة إزاء المطامع والأحلام الدولية والإقليمية في المنطقة
"تمديد مشاركة مصر"
في خطوة مفاجئة، مثلت محطة هامة من محطات رأب الصدع قررت الرئاسة المصرية تمديد مشاركتها العسكرية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين في اليمن، هو ما يمثل أمرًا هامًا لدى الأخيرة لتكوين جبهة قوية ضد النفوذ الإيراني في الدول العربية.
وأطلقت الرئاسة المصرية بيانًا أكدت فيه تمديدها لمشاركة العناصر اللازمة من القوات المسلحة المصرية في مهمة قتالية خارج الحدود للدفاع عن الأمن القومي المصري والعربي في منطقة الخليج العربي واليمن والبحر الأحمر وباب المندب، وقد لاقى القرار ترحيبًا سعوديًا، وفقًا لمصادر خليجية.
"وساطة الإمارات"
بداية محطات الصلح بدأت في أكتوبر من العام الماضي، حينما أعلنت الإمارات أنها ستقود وساطة بين القاهرة والرياض، تهدف إلى فك الجمود في العلاقات بين البلدين، وقام ولي عهد أبو ظبي "محمد بن زايد آل نهيان" نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، بزيارة إلى مصر وأستقبله الرئيس "عبدالتفاح السيسي".
وعقب إنتهاء الزيارة، تحدث الإعلام الإماراتي عن نتائجها،و أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية أن الرئيس "السيسي"، أوصل عبر الوسيط الإماراتي رسالة إلى الرياض بإن العلاقات التاريخية بين البلدين لن تمحيها مجرد خلافات في الرأي.
ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية عن مصادر مقربة أن العاصمة الإماراتية شهدت لقاء بين "السيسي" والأمير خالد الفيصل مستشار الملك السعودي، والشيخ محمد بن زايد ال نهيان، وأن هذا اللقاء بحث في سبل تقريب وجهات النظر بين البلدين.
وعقب مغادرة الرئيس "السيسي" حط الملك "سلمان" الرحال في الإمارات، وهو ما فسرته الكثير من وسائل إعلام المملكة أنها تميهدًا لاجراء صلحًا بينهما، لاسيما أن الإمارات لعبت خلال تلك الفترة دورًا ضابطًا في المنطقة العربية والخليجية.
"وساطة الكويت"
إنتقلت رحلة الصلح من محطة إلى آخرى، على يد الكويت، إذ أعلن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله، أن بلاده تسعى دائمًا وأبدًا إلى أن تلعب دورًا إيجابيًا، كما هي عادتها، في تصفية الأجواء العربية وإمتصاص أي إحتقانات في العلاقات المشتركة.
وأعرب نائب وزير الخارجية، وفق صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن تفاؤل دولته بالقيام بدور إيجابي في تصفية الأجواء بين مصر والسعودية، قائلًا: "نأمل أن تأتي الرياح كما يشتهي الجميع في الفترة المقبلة"، وعقب تلك التصريحات قام العاهل السعودي بزيارة للكويت .
"أبو الغيط"
في نوفمبرالماضى، أعلنت الجامعة العربية، أن الأمين العام أحمد أبوالغيط، سيتوسط لتقريب وجهات النظر وإذابة جبل الجليد بين العلاقات المصرية السعودية، وبالفعل سافر "أبو الغيط" للرياض للقاء العاهل السعودي، وأكدت الجامعة أن هدف الزيارة لم الشمل العربي.
وأوضحت أن الأمين العام بحث مع العاهل السعودي، الجهود لرأب الصدع ودور الجامعة العربية في لم الشمل العربي، كذلك التحديات التي تواجهها الدول العربية في المرحلة الحالية.
"الجبير وشكري"
تلى هذة الزيارة لقاء آخر جمع وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير"، ونظيره المصري "سامح شكري" مع السفير السعودي بالقاهرة "أحمد القطان"، وأكد الأول وقتها أن مصر والمملكة دولتان شقيقتان وشريكتان في إيجاد الأمن والاستقرار في المنطقة.