رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش اليمني يقترب من صنعاء والحكومة تصعد "ورقة الحسم العسكري"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

استعاد الجيش اليمني الموالي للرئيس "عبد ربه منصور هادي"، السبت، مواقع جديدة في جبهة "نهم" شرق صنعاء، بعد معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين، وكتائب الرئيس السابق "علي عبد الله صالح".

ويأتي ذلك في إطار التحركات العسكرية المكثفة التي تقودها الحكومة الشرعية، بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، وذلك في ظل تعنت الحوثيين، وعدم قبولهم لأكثر من مبادرة، لحل الأزمة سلميًا.

وأوضح الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية في صنعاء - عبد الله الشندقي، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على الجبال المطلة على منطقتي ضوبعة والخرشفة في "نهم"، وأن المنطقتين أصبحتا تحت سيطرة الجيش، وأكد أن السيطرة على هذه المواقع ستساعد قوات الشرعية على تحرير ما تبقى من المناطق الخاضعة للمتمردين وحلفائهم، في مديرية نهم شرق صنعاء.

وتعاني مفاوضات السلام الآن من مصير غامض، في ظل رحيل إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وكان آخر جهود الإدارة الأمريكية السابقة في هذا الإطار، مبادرة وزير الخارجية السابق - جون كيري، والتي رفضها طرفا الصراع في اليمن، لذا تستغل القوات الشرعية والتحالف فترة انتقال السلطة من أوباما إلى ترامب لتعزيز التحركات العسكرية لتثبت موقفها على الأرض.

وتكبد الحوثيون وكتائب الحرس الجمهوري الموالية لصالح، خسائر كبيرة في المعارك المحتدمة منذ أيام، حيث سقط قادة بارزون في جبهة "نهم"، من أبرزهم قائد اللواء الرابع في حرس جمهوري - أحمد الجاكي، وذلك وفقًا لتصريحات الشندقي، والذي كشف أيضًا عن مقتل القيادي الحوثي، خالد المداني، الجمعة، في غارات لطيران التحالف العربي.

وشدد الناطق باسم مقاومة صنعاء، على أن العمليات العسكرية التي انطلقت في جبهة "نهم" لن تتوقف حتى تستكمل أهدافها، ومنها تحرير ما تبقى من المديرية، التي تعد البوابة الشرقية لصنعاء.

ومن المقرر أن يقدم المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إحاطةً إلى مجلس الأمن حول آخر التطورات باليمن، في 25 ينايرالجاري، حيث يروج لخطة "كيري" بعد تعديلها، لكن يبدو أن الأمور وصلت إلى طريق مسدود، في ظل استمرار الصراع بين الأطراف.

وتنص مبادرة "كيري" التي اقترحها في أغسطس الماضي، على حل ينص في جانبه السياسي على تشكيل حكومة وحدة وطنية، تشارك فيها مختلف الأطراف بما فيها الحوثيون وحلفاؤهم، أما الشق الأمني، ينص على مطالبة المتمردين بسحب مسلحيهم من صنعاء ومدن أخرى، إضافة إلى ترتيبات متعلقة بتأمين الحدود السعودية.

ومما يؤكد إصرار الحكومة على الحسم العسكري، ما أوضحه المركز الإعلامي للجيش، في بيان له السبت، أن مدفعية الشرعية المتواجدة في "نهم"، قصفت معسكرات الصمع التابعة للحرس الجمهوري في منطقة أرحب القبلية، ومواقع للحوثيين وكتائب صالح في محيط مطار صنعاء الدولي.