رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سميرة: الأشعة قالت توأم.. وممرضة «قصر العينى» سلمتنى واحدًا

صورة من  الحدث
صورة من الحدث

سردت سميرة لـ«الدستور» تفاصيل ما حدث معها وهى تنظر لطفلها وفى عينيها فراغ يبحث عن الآخر: «لا أجد أى كلمات للتعبير عما فى داخلى؟ فمنذ توجهت لطبيبتى التى أتابع معها وحصلت على صورة السونار وأنا سعيدة أنا وزوجى لأننى سأنجب طفلين، كنت أعتنى بنفسى وبهما، كنت أتخيل كيف سيكونان معاً وأشترى قطعتين من كل شىء، وأنتظر أن تمر الـ9 أشهر بسرعة لأحتضنهما بين يدى، وأفتخر بهما أمام العالم، وكى يملآ المنزل بضحكاتهما وبكائهما، إلى أن تم تحديد موعد ولادتى وتوجهت إلى مستشفى قصر العينى، وتم تجهيزى للدخول لغرفة العمليات وكانت معى شقيقة زوجى ووالدته وأختى، وكان زوجى فى ذلك الوقت فى محافظة أسوان نظراً لظروف عمله بأحد المصانع هناك، ثم دخلت إلى غرفة العمليات، وبدأ دخول الأطباء والممرضين، لا أتذكر عددهم، لكننى أتذكر طلب طبيب التخدير بأن أعد من 1 إلى 10 ولا أذكر بعد ذلك ما حدث سوى أننى استيقظت وبيدى إحدى الممرضات طفل واحد.

وتابعت سميرة حكايتها قائلة «ظللت أبحث بعينى فى الغرفة، وأحرك رأسى يميناً ويساراً أنظر خلف المتواجدين فقد يكون أحدهم خلفه طفلى الآخر، وعندما سألتهم «فين ابنى التانى» بدت ملامحهم غريبة كأنهم لا يفهمون ما الذى أقوله لهم أو أتساءل عنه، رحت أنده على أختى وأصرخ «ابنى التانى فين، قولولى هو مات»؟ فبدأت الممرضة تقول لى إننى أنجبت طفلاً واحداً فقط، وأصاب الجميع الهلع فبدأ البعض يرحل عن الغرفة وآخرون يأتون، وأنا أصرخ وأبكى وأختى تصرخ فى وجوههم، وبعد صراخ ومناوشات استمرت لساعتين وطلب النجدة، أتت الشرطة وطالبتنى بأن أرحل وأن المستشفى أكد أن وضعى الآن جيد وأستطيع أن أذهب، واتهمونى بأننى أعانى من الجنون لكنى حررت محضراً حمل رقم 8561 بقسم الأزبكية، ومنذ ذلك الوقت وأنا فعلاً أعانى من الصدمة وزوجى حالته النفسية تدهورت جداً وأصبحت حياتنا هادئة لا نتحدث كثيرا، فأنا لا أمتلك سوى صورة للأشعة فوق الصوتية دليلاً بأننى كان فى رحمى طفلان، حصلت «الدستور» على صورة منها.

تتبعنا حالة سميرة، وتوصلنا للطبيبة التى كانت تتابعها، وهى إخصائية النساء والتوليد، الدكتورة منال عبدالله، فى عيادتها بشارع السودان، والتى قالت لــ«الدستور»: «سميرة كانت إحدى الحوامل التى كنت أتابع حملها، وأنا التى أخبرتها بأنها تحمل فى بطنها طفلين «توأم»، وكنت على يقين تام بذلك، خاصة أن شاشات السونار قد تخطئ أحياناً فى كشف جنس الجنين لكنها لا تخطئ أبداً فى كشف قلبين يتحركان بداخل الرحم، وأتذكر أننى طلبت منها أن تجرى عملية قيصرية لأن أحد الجنينين كان عكس الآخر، وقمت بتحويلها من عيادتى لمستشفى قصر العينى، منوهة بأنها لا تعمل بمستشفى قصر العينى، لذلك لم تتابع عملية إنجابها.