رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أعمى البصيرة.. أبوالفتوح يصف الدولة وأجهزتها بالعصابة

 عبدالمنعم أبو الفتوح
عبدالمنعم أبو الفتوح

تذكَّر عبدالمنعم أبو الفتوح، الإخوانى السابق تنظيميًا والحالى فكريًا، أنه لم يشترك فى المولد المنصوب حول محمد البرادعى وتسجيلاته التى مسح فيها الأرض بكل شركاء طريقه.

بعد أيام وعلى حسابه فى تويتر كتب عبدالمنعم: «ما تذيعه أجهزة النظام فى إعلامهم نتاج تجسس على المصريين إهانة لوطن استباح أرضه واستباح ناسه عصابة فقدت أبسط مبادئ احترام الأخلاق والدستور».

فعل عبدالمنعم مثل ما فعله فهمى هويدى تماما فى دفاعه عن محمد البرادعى، ضرب عصفورين بحجر واحد، حاول تبرئة ساحة صديقه، وبالمرة هاجم النظام وأجهزته التى وصفها بأنها عصابة تستبيح الأرض والناس.

من حق عبدالمنعم الذى لفظته جماعته وقال الشعب رأيه فيه أن يرى ما يعتقد أنه صواب، ومن حقه أيضا أن يكون له رأيه الخاص فى النظام وما يفعله، فلن نحجر على رأيه، ومن حقه أن يعبر عن مكنون نفسه وخبيئة روحه الحاقدة تجاه كل ما يتحرك على الأرض فى مصر الآن، لكم ليس من حقه أن يرتدى ثياب الوطنية والخوف على تراب هذه الأرض، فهو ليس إلا تاجر شعارات، فى زمن بارت فيه الشعارات وتهاوت.

لقد حاول عبدالمنعم بعد ٣٠ يونيو أن يحجز له مكانا فى الصورة الكبيرة، طلب موعدًا أكثر من مرة مع الرئيس عدلى منصور، لكن طلبه قوبل بالرفض، ربما استنادا إلى ما هو معروف عنه من البحث عن دور لمجرد أن يكون موجودا والسلام.

حالة الرفض التى قوبل بها عبدالمنعم أورثته وجعا هائلا، جعلته عدوانيا أكثر ما يستوعب من يعرفونه جيدا، فهو يحاول طوال الوقت الظهور برداء الوسطى، رغم أن تطرفا وعنفا يرقدان تحت جلدته التى تكونت عبر سنوات عمره الطويلة التى قضاها فى جماعة الإخوان الإرهابية، ولذلك لم ننخدع بما يقوله فى أى يوم من الأيام.

بكلمات قليلة سمجة وممجوجة يطل علينا أبوالفتوح ليدين الجميع، محتفظا لنفسه وحده بكل الصفات الحسنة والأخلاق الكريمة، ولا أعرف بالضبط ما رأى البرادعى فيه، وإن كنت أعتقد أن رأيه فى القيادى الإخوانى السابق معروف، فحتما نال من شتائمه ما لا يرضيه.

لم ينتفض عبدالمنعم أبو الفتوح عندما صرح خصمه اللدود خيرت الشاطر بعد أحداث الاتحادية فى ديسمبر ٢٠١٢، بأن الجماعة لديها تسجيلات تؤكد أن هناك مؤامرة على الجماعة، ولم نسمع منه إدانة لما قامت به جماعته، لم يسبها ولم يلعنها ولم يتطاول عليها، بلع لسانه ومضى فى طريقه.

لا جديد فيما قاله عبدالمنعم، فهو أعمى البصر والبصيرة، يدين من يشاء ويبرئ من يشاء، رغم أن الفعل واحد، ولا أعرف كيف ينام مثل هذا الرجل وهو مرتاح الضمير، وهو الذى فشل فى كل تجاربه، ولا نتوقع له نجاحًا فيما هو قادم.

هل نطالبه بالصمت؟
قطعا لا، كل ما نريده منه أن يراجع نفسه فيما يقوله ويفعله، هذا إذا كانت فى قلبه وروحه بقية من ضمير.