رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لاءات بسمة الأربعة.. لا أخجل من أصولى اليهودية.. لا أعتبر نفسى ناشطة سياسية.. لا علاقة لى بتوجهات زوجى.. لا أشارك فى عمل يسىء لبلدى

الفنانة بسمة
الفنانة بسمة

اشتكت الفنانة بسمة مما سمته حصاراً فنياً مفروضاً عليها داخل مصر، منذ ست سنوات.
وأشهرت، خلال حوارها مع «الدستور» من أمريكا، 4 لاءات واضحة: «لا أخجل من أصولى اليهودية.. لا أعتبر نفسى ناشطة سياسية.. لا علاقة لى بتوجهات زوجى.. لا أشارك فى عمل يسىء لبلدى».
وقالت بسمة: للأسف اتخذت قراراً خاطئاً بالتفرغ للعمل العام بعد ثورة 25 يناير، وكنت أتصور أنه يمكننى العودة لمهنتى فى الوقت الذى أختاره، ولكن الصدمة كانت كبيرة، حيث اكتشفت أن عملى ابتعد عنى كثيراً، كما ابتعدت عنه أنا أيضاً، وكأنه يعاقبنى بقرار التوقف حتى لو كان مؤقتاً.
■ هل تصنيفك كناشطة سياسية هو السبب فى استبعادك فنياً داخل مصر خلال السنوات الماضية؟
- لا أستطيع التأكيد أو النفى، وربما تكون مصادفة أن تتوقف كل المشروعات الجيدة التى عرضت علىّ الفترة الأخيرة.
فى كل الأحوال، يزعجنى جدا هذا التصنيف، فأنا بالفعل لست ناشطة. ولا أعرف لماذا يحسبوننى على عالم السياسة، رغم أننى مجرد ممثلة، كل ما فعلته أن اسمها ارتبط بثورة شارك بها معظم فئات الشعب المصري.
الأهم من ذلك، أننى بالفعل ابتعدت عن كل الفعاليات السياسية منذ 4 سنوات تقريبا، وأعلنت بكل وضوح وصراحة أننى لم يعد فى حياتى إلا عملى وعائلتى. لكن يبدو أن البعض يتعامل معى باعتبارى سياسية لمجرد أننى متزوجة من الباحث السياسى عمرو حمزاوى، رغم أنه ليس بالضرورة أن تكون كل مواقفى السياسية، والتى لا أعلن عنها من الأساس، متوافقة مع شريك حياتى.
■ تشاركين فى مسلسل أمريكى اسمه «الطاغية»، فهل تعتبرين تلك المشاركة كسراً للحصار المحلى المفروض عليك؟
- مشاركتى فى مسلسل «الطاغية»، جاءت عن طريق الصدفة، حيث كان لزوجى محاضرة فى لوس أنجلوس عن الشرق الأوسط، حضرها أحد صناع المسلسل. ورغم أننى لم أذهب إلى هذه المحاضرة، إلا أن زوجى تبادل معه أرقام الهاتف، وكان من حسن حظى، أنهم كانوا بحاجة لممثلة تتمتع بملامح شرق أوسطية.
■ رغم قرارك بالابتعاد عن السياسة، شاركت فى «الطاغية» الذى يتعرض للعالم العربى بشكل سلبى؟
- على العكس تماماً، فهذا المسلسل يعمل على تحسين صورة العرب، ويؤكد حقيقة أن المسلمين ليسوا إرهابيين، حتى إن كان من بين منفذى العمليات الإرهابية مسلمون، كما أنه يؤكد أننا فى العالم العربى لسنا متخلفين، وهذا يشجع أى ممثل على المشاركة.
وما أريد التأكيد عليه، أنه ليس وارداً على الإطلاق أن أشارك فى أى عمل فنى داخل مصر أو خارجها يمكن أن يعود بالسلب على بلدى أو أى دولة فى عالمنا العربى بشكل عام، والحمد لله أن نموذج الدولة التى كانت تدور حولها الأحداث فى «الطاغية» كانت خيالية وليست محددة.
■ هل اتهامك بالتطبيع جعلك تندمين على المشاركة فى هذا العمل؟
- أكثر ما أزعجنى فى حملة التشويه التى تعرضت لها بعد عرض هذا المسلسل، هو الزج باسم جدى الراحل يوسف درويش، ولا أفهم لماذا البعض يتخيل أننى يمكن أن أخجل أو أنكسر من أصوله اليهودية، على العكس تماماً أنا فخورة به جداً.
■ البعض توقف أيضا عند احتواء المسلسل على مشاهد جنسية.. كيف تعاملت مع هذه النقطة التى تتعارض مع تقاليد وأعراف مجتمعنا الشرقى؟
- إذا أراد أحد محاسبتى، فليس طبيعياً أن يتضمن ذلك المشاهد التى قدمها غيرى. المشاهد التى قدمتها أنا فى المسلسل تتسق مع المنظومة الأخلاقية والتقاليد والأعراف المجتمعية للشعب المصرى.