رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيول والإرهاب والحوادث المرورية أبرز أزمات المحافظات.. 2016 تودع سوهاج بالسيول والفتنة الطائفية.. الحوادث المرورية تحاصر جنوب سيناء.. والمشاكل المعيشية تودى بحياة المصريين قتلا وانتحارا

جريدة الدستور

برزت ملفات السيول والإرهاب والحوادث المرورية بمحافظات الجمهورية ضمن الكوارث والأزمات التي هاجمت المحافظات خلال عام 2016 كان أبرزها بمحافظات سوهاج والغربية والفيوم.

2016 تودع سوهاج بالسيول والفتنة الطائفية..

أبى عام 2016 أن يرحل في سلام عن محافظة سوهاج، حيث شهدت المحافظة أزمتين عنيفتين، الأولى في نهاية أكتوبر الماضي، تمثلت في هجوم السيول على بعض القرى الشرقية للمحافظة بضراوة، ما تسبب في حدوث عدة وفيات وحدوث عشرات الإصابات، بينما تمثلت الأزمة الثانية في نهاية شهر نوفمبر، في اشتعال فتنة طائفية في قرية النغاميش جنوبي المحافظة، بسبب إقامة بعض الأقباط من أهالي القرية باستخدام مضيفة أحد أهالي القرية في الصلاة، ما أشعل غضب بعض المسلمين من أهالي القرية فقاموا بإحراق المضيفة، وسط أحداث من العنف والشغب، نجحت الأجهزة الأمنية والتنفيذية في السيطرة عليها وإخمادها بصعوبة.

بداية أزمات سوهاج الحقيقية في العام المنصرم حدثت فجر الجمعة 28 أكتوبر الماضي، عندما هاجمت مياه السيول بعض القرى فجأة، أثناء نوم أهالي هذه القرى، مما زاد من حجم الأزمة وزاد من عدد المصابين.

مياه السيول هاجمت قرى الجلاوية والصوامعة شرق، وبني واصل ونجوعها، إلا أن قرية "الحاجر" بمركز ساقلتة من أشد قرى سوهاج تضررا من السيول، لوقوعها أسفل المنطقة الجبلية الشرقية، هذه القرية ضربتها السيول بقوة، وأغلقت المياه المتدفقة جميع بيوت القرية، بينما كان أهل القرية البسطاء في نوم عميق.

وزاد من حجم الأزمة أن الأهالي والأجهزة التنفيذية في المحافظة لم يكونوا يتوقعون حدوث سيول في هذه الليلة فلم يكن هناك ما ينذر بحدوثها حيث كانت الشمس مشرقة رغم هطول أمطار خفيفة على هذه القرى، ولم يكن أحد من مسئولي الوحدة المحلية قد مر على الأهالي ليحذرهم من احتمال سقوط أمطار غزيرة أو حدوث سيول.

وكانت النتيجة غرق القرى في مياه الأمطار والسيول، وإصابة العشرات من أهلها، وسقوط ضحايا جرفت مياه السيول المحملة بالرمال جثثهم، كما تسببت مياه السيول في جرف العديد من الزواحف السامة إلى هذه القرى، ما أدى إلى إصابة العديد من الأهالي بلدغات هذه الزواحف، كما تسببت في نفوق العديد من المواشي والأغنام.

وكذلك تسببت مياه السيول في تلف الأجهزة الكهربائية والمنقولات المنزلية في منازل أهالي هذه القرى، ولم يتمكن أحد من الأهالي من إنقاذ أمتعته، ووقف الأهالي أمام بيوتهم مكتوفي الأيدي لم يستطيعوا الدخول إلى بيوتهم خوفا من انهيارها عليهم، نظرا لأن أغلب منازل هذه القرى مبني من الطوب اللبن ومسقوفة بالجريد وأفلاك النخيل.

وعاش أهالي القرى أوقاتا عصيبة وهم يواجهون مياه السيول الهادرة، ويحاولون انقاذ الأطفال والنساء والشيوخ، كما يحاولون انقاذ ما يمكنهم انقاذه من الماشية والطيور بمنازلهم، وانقاذ المصابين بكسور أو جروح أو لدغات الزواحف في ظل صعوبة الحركة نظرا لغرق الشوارع بالمياه وانقطاع معظم الطرق المؤدية إلى المدن المجاورة لهم.

أما الأزمة الثانية والأشد خطورة التي شهدتها محافظة سوهاج خلال العام المنصرم فتمثلت في حدوث فتنة طائفية بين المسلمين والأقباط في قرية النغاميش بمركز دار السلام جنوب المحافظة في نهاية نوفمبر.
واستغل مسئولو مطرانية البلينا للأقباط الأرثوذكس، مبنى كائن بقرية النغاميش فـي إقامة الشعائر الدينية دون ترخيص، واتخاذ الإجراءات التأمينية اللازمة.

وتجمع عدد من مسلمي القرية أمام المبنى المزمع إنشاؤه للتعبير عن استيائهم وقاموا بإشعال النيران في مضيفة خاصة غير مستعملة، معروشة بالبوص والأخشاب ومخزن بها بعض الأرائك والكراسي الخشبية، يملكها كميل تامر جندي، 62 عاما، بالمعاش ويقيم بدائرة مركز البلينا.

وعلى الفور سارعت الأجهزة الأمنية بسوهاج بقيادة اللواء مصطفى مقبل، مدير الأمن، بالانتقال للقرية وفرض كردون أمني والسيطرة على الموقف، كما نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على الحريق واخماده.

وتمكنت قوات الأمن من ضبط 29 شخصا من المحرضين ومرتكبي الواقعة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم، وتحويلهم للنيابة العامة لتتولى التحقيق في الواقعة.

كما انتقل الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة لمكان الواقعة والتقى بأهالي القرية، وقام بعقد جلسة صلح ودية بين أهالي القرية من المسلمين والأقباط في حضور القيادات الأمنية والشعبية والعمد والمشايخ وكبار العائلات بالقرية والقرى المحيطة بها، تم خلالها تنقية الأجواء والتأكيد على روح المحبة والمودة والتسامح التي تسود القرية وتدعو إليها الأديان.

كما أكد الدكتور المحافظ لأهالي القرية، أن المحافظة ستقوم بترميم دار الضيافة الخاص بالمواطن القبطي التي تم حرقها، على نفقة المحافظة، واعادتها لما كانت عليه من قبل.


انقلاب حافلات سياحية ومئات الحوادث في جنوب سيناء..

تسببت الحالة المزرية للطرق بمحافظة جنوب سيناء بمئات الحوادث وانقلاب لحافلات سياحية، وأسفرت عن العديد من حالات الوفاة والإصابات، وما زال مسلسل الحوادث مستمر على الطرق المؤدية لمحافظة "جنوب سيناء"، والتي يتجاوز طولها 650 كيلومترا، بدءا من "رأس سدر"وحتى "طابا" كان آخرها مصرع 13 ضحية خلال الـ48 ساعة الماضية.

وتعاني الطرق بالمحافظة، العديد من المشاكل أهمها ظهور التشققات في وسط الطرق المتعرجة، بشكل مبالغ فيه نتيجة الظروف الجبلية لهذه المنطقة، بالإضافة إلى سوء حالة الطرق والتي تتأثر دائما بسقوط الأمطار والسيول عليها، ما يعرض أجزاء كبيرة منها للتهالك نتيجة تراكم الرمال والحجارة عليها، كما حدث في طريق نويبع – دهب العام، وتم غلق طريق وادي فيران – سانت كاترين بفعل الأمطار، دون أدنى اهتمام من المسئولين.

ويؤكد أحد المهندسين، أن السبب الرئيسي في هذه الحوادث هو كثرة المنحنيات الخطيرة، وأبرزها منحنى طريق "الصاعدة" قبل مدينة "نويبع" بمسافة 10 كيلومترات ومنحنى مدينة "أبوزنيمة" الواقع بين هضبتين جبليتين وطريق "رأس سدر" طور سيناء، بالإضافة إلى كثرة المنحنيات الجبلية الواقعة على طرق المحافظة، مع صعوبة تعريض الطرق باعتبارها تقع بين جبلين وتحتاج إلى مواد متفجرة لكي يتم إصلاحها، مما يكلف الدولة مبالغ باهظة لتفادى حوادث السير.

وطالب أحد العاملين بالمنتجعات السياحية، المسئولين الاهتمام بالطرق السياحية ورصفها وتمهيدها أمام حركة المركبات السياحية حفاظا على أرواح السائقين والأفواج السياحية، للحد من حوادث الطرق، خاصة عقب اصطدام حافلتان سياحيتان على الطريق الدولي، وذلك على بعد 50 كيلومترا من طور سيناء في اتجاه شرم الشيخ أمام منطقة رأس الكنيسة.

بينما أوضح مهندس استشاري إن حوادث الطرق السريعة والصحراوية، تسببت فيها عدة عوامل من أهمها، التصميم الخاطئ للمنحنيات والارتفاعات في طرفي الطرق و"الدورانات"، بالإضافة إلى عدم وجود مطبات صناعية مناسبة، لتحجيم سرعة السيارات، إضافة إلى عدم وجود أعمدة إنارة واللوحات الفسفورية الإرشادية والرادارات.

وأضاف أن هناك مناطق في غاية الخطورة، تكثر فيها الحوادث ومنها ملفات مدينة " أبوزنيمة" ثاني مدن جنوب سيناء بعد مدينة رأس سدر بنحو 80 كم، وتبلغ مسافة تلك الملفات 22 كم، وهي شديدة الخطورة لكثرة المنحنيات بها، فضلا عن أن الطريق فردي وليس مزدوجا، فضلا إلى بعض "الجمال" التي تعترض طريق المواطنين ليلا ونهارا دون رادعا لأصحابها، وما أكثر الحوادث التي وقعت من جراء "الجمال" اعترضت الطريق فجأة مع اختفاء الإنارة ليلا.

وقال أحد المواطنين إن الطرق في جنوب سيناء سيئة السمعة، وقد تؤدي للموت وخاصة للسائق الذي يسير على الطريق لأول مرة، مثل طريق الصناعة بنويبع ومنطقة المعجنة، والتي تكررت فيها حوادث انقلاب السيارات، وملفات مدينة "أبو زنيمة" ثاني مدن جنوب سيناء بعد مدينة رأس سدر بنحو 80 كم، وتبلغ مسافة تلك الملفات 22 كم، وهي شديدة الخطورة لكثرة المنحنيات بها، فضلا عن أن الطريق فردي وليس مزدوجا، مؤكدا تقدمهم بالعديد من الطلبات لهيئة الطرق بالمحافظة لإيجاد حل لهذه المشكلة بعمل "مطبات" صوتية لتنبيه السائق طوال مسافة ال 22 كم، ورصف الطرق.

قالت النائبة سارة صالح، عضو مجلس النواب بمحافظة جنوب سيناء عن حزب المحافظين، إنها طالبت الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بعرض قضية حوادث الطرق في جنوب سيناء لمناقشتها، واستدعاء وزير النقل الدكتور جلال سعيد، لاستجوابه لوضع حد لهذه الكارثة التي أودت بحياة الكثيرين وخصوصا طريق سانت كاترين.

وأكدت "سارة"، أنه على الحكومة ضرورة وضع سياسة متكاملة لضمان سلامة الطرق وحماية أرواح المواطنين من حوادث الطرق عن طريق رفع وعى الجمهور بمعايير واليات ضمان سلامتها، بالإضافة إلى ضرورة التعاون بين الجهات المختلفة بالحكومة لتحقيق الأفضل للمواطن.

مصرع 22 عامل واستشهاد رئيس مباحث طامية في عمل إرهابي بالفيوم

لم تخلو محافظة الفيوم على مدار عام 2016 من الكوارث التي شهدتها هذا العام لكنها أقل من الأعوام الماضية والتي كان أبرزها في شهر سبتمبر عندما استقبلت المحافظة جثمان 22 شخصا من العاملين بإحدى المزارع بالفرافرة ممن لقوا مصرعهم في حادث طريق الفرافرة الواحات البحرية، نتج عنها تصادم سيارة ميكروباص مع سيارة نصف نقل على طريق الفرافرة الواحات البحرية في أثناء ذهابهم للعمل.

كذلك في شهر مارس الماضي شيع الآلاف من قرية شعلان وعزب الرشايدة والأرمبية والعوفي والشيخ سليمان بالفيوم، جثامين الضحايا السبعة الذين لقوا مصرعهم في حادث تصادم بالأردن.

وفي شهر فبراير شيعت قرية ترسا بمركز سنورس بالفيوم جثامين 7 عمال من أبناء القرية توفوا إثر حادث تصادم بين سيارة ربع نقل وأخرى نقل بمقطورة بالطريق الإقليمي أثناء عودتهم من عملهم بمصنع الطوب بالتبين.

وفي شهر يوليو شهدت الفيوم عمل إرهابي عندما أطلق مجهولون يستقلون دراجة بخارية الرصاص من بنادق آلية على سيارة شرطة بالفيوم، ما أدى إلى استشهاد الرائد محمود عبدالحميد رئيس مباحث طامية وإصابة اثنين من أفراد الشرطة، ولاذ الجناة بالفرار على طريق طامية كفر محفوظ، مستقلين الدراجة وسط إطلاق الرصاص العشوائى لإرهاب المارة.

"بطل جمهورية" يقتل أم وأطفالها في محاولة سرقة بالغربية

شهت مدن محافظة الغربية، خلال عام 2016 العديد من الجرائم والحوادث المؤسفة، وكان أشهرها قيام ملاكم وبطل جمهورية سابق ويعمل سائق لدي أصحاب محل مبيدات حشرية وزراعية بقتل أم وأطفالها أثناء محاولة سرقة منزلها بعد أن تفاجئ بوجودهم داخل الشقة السكنية، بعد أن كشفت التحريات تورط سائق الزوج في مقتل الأسرة بكاملها بغرض السرقة، بعد ان تلثم وقام بالدخول إلى المنزل وقت صلاة الجمعة وقام بالتعدي على الزوجة التي كانت من المفترض أن تؤدى صلاة الجمعة كل يوم جمعة ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن وكانت الأم داخل المنزل فقام القاتل بقتلها هي وأطفالها الذين لم يتعدي عمرهم 7 سنوات بآله حادة وفر هاربا.

وتسببت المشاكل الأسرية وغلاء الأسعار بمدينة كفر الزيات بقيام زوج بتقيد زوجته بالحبال وتعذيبها حتى فقدت الوعي، وبعد أن نقلها إلى المستشفى فر هربا خوفا أن تكون لقت مصرعها.

وتلقي وقتها مأمور مركز كفر الزيات إخطارا من مستشفى كفر الزيات العام بوجود فتاه تدعي هدير م ن 19 سنة تعمل بمحل فساتين افراح متزوجة مقيمه شارع الجمهورية بالمدينة تعاني من حالة اعياء شديدة ويظهر علي أطراف يديها تجمعات دموية وضرب مبرح بجميع انحاء الجسم وبسؤالها اتهمت زوجها م ح ع عامل قام بتقييدها بالاحبال موضحة انه قام بتعذيبها وبضربها في جميع أنحاء جسمها بواسطة ايادي خشبية خاصة بالفأس والكواريك والضرب بالايدي في وجهها وادت الضربات إلى تجمعات دموية في كل انحاء الجسم.

واكدت تحريات ضباط المباحث الجنائية ان هناك مشاكل عائلية خاصة وصلت لمرحلة التشكيك في تصرفاتها، مبينا انهم متزوجين بزواج عرفي لانها قاصر ولم يتم الزواج الشرعي بها حتى الآن لحين وصولها للسن القانوني.

"ومن الحب ما قتل" جريمة بشعة شهدتها قرية شبشير التابعة لمركز طنطا بعدما أشعل "عاطل" النيران في منزل خطيبته بعد فسخ الخطوبة بينهما ما أدى لمصرع شقيق خطيبته حرقا وإصابة الثاني بإصابات بالغة.

فيما اكدت التحريات التي اشرف عليها المقدم أحمد جعيصة رئيس مباحث مركز طنطا ان مرتكب الواقعة شاب يدعى "أسامة ر". وتبين من الفحص أن المتهم كان خاطبا فتاة تدعى "شيماء" إلا أن والدها قرر إنهاء الخطوبة وحاول الشاب العودة لخطيبته مرة أخرى ولكن محاولاته فشلت فقرر الانتقام منه فأحضر جركن بنزين وكان على علم أن والدها دائم النوم خلف باب المنزل إلا أن والدها يوم الواقعة لم ينم خلف المنزل بل قام شقيقيها بالنوم خلف باب المنزل ما أدى إلى مصرع أحدهما وإصابة الثاني بحروق شديدة من الدرجة من الاولي.

كما أقدم 4 شباب بمدينة الرياض في المملكة العربية السعودية، بقتل شاب مصري مقيم في مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية يدعي وليد حمدي السيد الهيتمي 38 سنة ويعمل بشركة اكسسورات سيارات بالرياض بعد ان قاموا بالاعتداء عليه بالات حادة و" مفك ومقص " بالراس ودهسه بسيارتهم بعد حدوث مشادات كلامية على أولوية المرور بالسيارة.

وانتهت سنة 2016 بحادث مساوي بمدينة طنطا عندما فوجئ رواد أحد الكافيهات الشهيرة بقيام سائق سيارة ملاكى باقتحام الرصيف أمام الكافيه والإصطدام بعدد من الأشخاص تصادف وقوفهم أمام الكافيه ما أسفر عن وفاة 3 طالبات بكلية الطب بجامعة المنوفية.