رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

2016.. الدولار يطيح بالمدرب الأجنبي من الدوري المصري.. والأندية في أزمة بسبب اللاعبين الأفارقة.. والاحتراف يجني ثمار التعويم

جريدة الدستور

لم تُفلت كرة القدم المصرية من أزمة الدولار، التي تضرب الاقتصاد حاليًا في مصر، بعد ارتفاعه لمعدل غير مسبوق، نظرًا لوجود عدد ليس بالقليل من اللاعبين الأجانب المحترفين بالدوري المصري، وكذلك عدد من المدربين، فيما أكد وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز في وقت سابق، أن الوضع أصبح خطيرًا، وستتم معاملة المدربين الأجانب في مصر بالجنيه المصري، وذلك يعد أمرًا مرفوضًا من المدربين؛ لأن الدولار حاليًا لا يقارن بالعملة المصرية.

الاعتماد على المدرب الوطني..

اختفت تمامًا ظاهرة المدرب الأجنبي مع أندية الدوري مع بداية موسم 2016/2017، بعدما كنا نرى 3 أو 4 على الأقل مع بداية كل موسم، حتى قطبي الكرة المصرية يقودهما مدربان مصريان.

وابتدى الموسم الحالي في بطولة الدوري المصري بمدربين باتريك كارتيرون فرنسي يقود وادي دجلة، والثاني البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني لفريق سموحة، لم يستمرا سوى 6 مباريات تقريبًا من بداية المسابقة، ليرحلا مع اختلاف الأسباب الظاهرية؛ ليظل ارتفاع الدولار السبب الرئيسي الخفي.

والزمالك القطب الثاني للكرة المصرية، اقسم رئيسه مرتضى منصور أكثر من مرة، بأن فكرة استقطاب مدرب أجنبي مرفوضة شكلًا وموضوعًا، بعد مطالبة جماهير القلعة البيضاء عبر تدشينهم "هاشتاج" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووجه رسالة إليهم تحمل: "اللي عاوز مدرب أجنبي يدفع"، في إشارة إلى عدم قدرة ميزانية النادي في تحمل تكاليف المدرب الأجنبي، الذي قد يقود الفريق.

وعلى مستوى اللاعبين الأفارقة، فإن هناك توقعات كبيرة برحيل العديد من اللاعبين في الفترة القادمة وسط المصاعب، التي تواجهها الأندية في تحمل قيمة رواتبهم، وعلى رأسهم الزمالك، الذي يحتاج إلى 35 مليون جنيه؛ لدفع مستحقات النيجيري ستانلي بداية الموسم للإبقاء عليه، كما احتاج الزمالك لما يقرب من 8 ملايين جنيه لفسخ عقد مايوكا؛ مما أدى للإبقاء عليه، وتعاني مختلف الأندية من نفس الأزمة.

وعلى الجانب الآخر، فإن الدولار كانت له ميزة فيما يتعلق باحتراف اللاعبين بسبب العائد المالي الكبير، الذي سيعود عليهم كما حدث مع نانا بوكو مهاجم المقاصة ورحيله للشباب الإماراتي 6 شهور مقابل 10 ملايين جنيه، ونفس الرقم بالنسبة لمصطفى فتحي إلى تورينو الإيطالي لمدة 6 شهور أيضًا.