رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالفيديو.. بين "سبّ الدين" و"الإساءة".. 8 إعلاميين سقطوا في مستنقع الألفاظ الخارجة على الهواء

جريدة الدستور

شهدت الساحة الإعلامية مع بداية 2016، العديد من الانتقادات اللاذعة لبعض الإعلاميين، سواء كانت على الأداء الحكومي أو مشاكل المجتمع المصري من بطالة وسوء مستوى المعيشة، أو أفكار وسلوكيات انتشرت بين عموم المصريين.

وصلت هذه الانتقادات من بعض الإعلاميين إلى التلفظ بألفاظ بذيئة وخارجة "على الهواء"، أثناء تقديمهم لبرامج التوك شو الحوارية، ووقع العديد منهم في سقطات تاريخية لم ولن تمر مرور الكرام، وستبقى محفورة في ذاكرة المصريين أبد الدهر.

إن كانت هذه الألفاظ في إطار تحليلات جدية للأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، التي عصفت بمصر خلال العام المنصرم؛ إلا أنها ضد مبادئ ميثاق الشرف الإعلامي وسلوك وأداب المهنة، بما لها من تأثير سلبي على المشاهدين.

وهناك بعض الإعلاميين من يخرجون على النص، ويطلقون ألفاظًا نابية لجذب المشاهدين، وآخرين تخونهم الصدفة ويطلقونها دون وعي أو إدراك لهوية ما يتفوهون على الهواء، ما دفع مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا، إلى التنديد والاستنكار لما هبط على مسامعهم كالرعد على طريقتهم الخاصة.

وترصد "الدستور" أبرز السقطات والألفاظ الخارجة التي تلفظ بها بعض الإعلاميين على الهواء، أثناء اعتلائهم عروش برامج "التوك شو" خلال عام 2016.

*لميس الحديدي

وقعت الإعلامية لميس الحديدي في فخ الألفاظ النابية وخرجت عن النص، حينما حاولت خلال برنامجها "هنا العاصمة"، المذاع عبر فضائية "سي بي سي"، انتقاد سلوكيات الشارع المصري خلال الفترة الأخيرة، وما يتداوله المصريون من ألفاظ "أبيحة" بالمعنى الدارج البسيط لدى الشارع المصري، وتلفظت على الهواء بلفظ "فشخ".

ثم تداركت نفسها وأقدمت على الاعتذار عما بدر منها، بقولها، "أنا أسفة إني بستخدم الألفاظ دي، بس أنا أريد أن تموت هذه الألفاظ ولا تصل إلى الأجيال القادمة".
*عمرو أديب

سقط الإعلامي عمرو أديب، في مستنقع السقطات الإعلامية التي طالت العديد من مذيعي برامج التوك شو الحوارية خلال العام المنصرم، حينما استضاف في برنامجه "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "أون إي"، "حرامي بيوت"- على حد قوله- إلى جانب عدد من لواءات وزارة الداخلية؛ للحديث عن أبرز طرق السرقة، وإضفاء المعلومات الإثرائية لدى المواطنين؛ لزيادة الوعي والمعرفة بكيفية تفادي "سرقات البيوت".

وقال أديب خلال الحلقة، "جبنا حرامي بيوت، عشان يقولنا بيسرق البيوت إزاي"، مفندًا مغزى استضافته له بإضافته، "ده بهدف التأمين وأخذ الحيطة والحذر؛ كي لا تتعرض بيوتنا للسرقة".
*محمد الغيطي

ظهر الإعلامي محمد الغيطي، على شاشة "إل تي سي"، خلال إحدى حلقات برنامجه اليومي "صح النوم"، المذاع عبرها ليعبر عن غضبه الشديد من موقف مجلس النواب وتجاهله وتكاسله،  وعدم قدرته على محاسبة الحكومة بسبب قرارتها الاقتصاية الخاطئة، التي أذنت بشن طبول الفقر على مسامع المصريين.

وهاجم البرلمان بلفظ خارج على الهواء؛ لأنه البرلمان لا يمتلك أي إرادة حقيقية لاتخاذ قرارات رادعة للحكومة، مضيفًا "الحكومة مبتعملش حساب للبرلمان، والبرلمان ملوش ناب ولا دراع".

كما هاجم في حلقة أخرى الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، وأقام عليه "حفلة" من السباب على الهواء، بسبب المدارس المملوكة لبعض قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، على رأسها مدارس المهندس خيرت الشاطر القيادي بالجماعة الإرهابية، منددًا بعدم اتخاذ الشربيني أي قرارات أو إجراءات بحقها، التي أشار إلى أنها تدرس للطلبة الملتحقين بها الفكر الإرهابي للجماعة، من خلال كتب "حسن البنا" مؤسس "الإرهابية" في مصر.

وقال الغيطي خلال هجومه على الشربيني أثناء الحلقة المذكورة، "الشربيني لا يعرف فكر الإخوان ولم يقرأ كتبهم، هو أجهل من دابة، وزير بلا ضمير ولا ثقافة، أنا قابلته مرة وأعرفه، ده بسحنته هيحارب الإخوان والإرهاب، ويلا ارفع عليا القضية الثانية معنديش مشكلة"، ثم قام بسبه على الهواء مباشرة بلفظ مسيئ.
* ممتاز القط

دخل الإعلامي ممتاز القط بعربته؛ ليلحق بقطار تلك الألفاظ على سكك حديد برامج التوك شو الحوارية المذاعة عبر مختلف الفضائيات؛ حين استمات خلال أحد حلقات برنامجه "حصريًا مع ممتاز"، المذاع عبر فضائية "العاصمة"، في الدفاع عن ضباط الشرطة، منددًا بما يحدث لهم من حوادث وعمليات قتل على يد إرهابين ومجرمين.

وقال ممتاز في دفاعه عن ضباط الشرطة، "أتمنى من كل الأجهزة المسئولة ألا تكون بأيادي مرتعشة، ونحن من نجبر الأجهزة الأمنية على ذلك، فقد جعلنا لدى ضباط الشرطة بلطجية "عياقة".

وأضاف، "المفروض المواطن ضربني أرد الاعتداء دفاعًا عن النفس، لأني معايا رخصة سلاح تتيح ليا استخدامه لما حد يهاجمني"، في إشارة منه لضباط وعناصر الأمن التابعين لوزارة الداخلية، وتابع: "إحنا خلينا سلاح الأمن "عيرة"؛ لأنه هيروح في ستين داهية وهيطلعوا «دين أمه»، لو استخدم طلقة وجت في مواطن".

ونوه إلى، أنه إذا أقدم أحد أفراد الأمن على استخدام سلاحه الميري للدفاع عن نفسه ضد من يهاجمونه ويعتدون عليه من المواطنين؛ فستنقلب الدنيا رأسًا على عقب، وسيبدأ الحديث عن حقوق الإنسان والحريات، وأكد أن هذه محاولة لإعادتنا مرة أخرى إلى الأحداث البغيضة، التي عايشها المصريون بعد ثورة 25 يناير، حينما سرقت مصر أمام أعين المصريين.

واعتلى "القط"- خلال حلقة أخرى- عرش السقطات الإعلامية، في مفارقة عجيبة يستبعد أن تكون حدثت معه بالصدفة البحتة- إذ أنه وخلال الحلقة المذكورة سابقًا في برنامجه "حصريًا مع ممتاز" عاتب القنوات الإعلامية والإعلاميين بسبب إهانتهم وكيلهم السباب لدولة قطر، منددًا بعدم اتباعهم منهج النقد الموضوعي البناء في الهجوم عليها، خاصة وأن كل من بدأوا في حرب السباب ضد قطر؛ لم يقدموا أدلة على ما يدعون، وما هي إلا دقائق معدودة على الأصابع إلا وأطلق هو نفسه لفظًا خارجًا على الهواء، حين قال، "فيه ناس ولاد ستين كلب مش عايزين العلاقات تبقى قوية"، في إشارة منه لعلاقات مصر بشقيقاتها من دول الخليج العربي.

وتدارك نفسه واستعاد هدوءه بعدها بلحظات، دون أن يعتذر عما بدر منه من إساءة لفظية على الهواء مباشرة، على مسامع متابعي برنامجه، ليضيف، "أمن الخليج جزء من أمن مصر، وقدرنا أن نكون في الصدارة شئنا أم أبينا، وأن تكون مصر في مواقف قدرية".
* تامر أمين

في إطار تعليقه "على خبر" بغضب، عن البسطاء من الغالبية العظمى لقاطني أرض الكنانة- خلال تقديمه برنامج "الحياة اليوم"، المذاع عبر فضائية "الحياة"- هذا الخبر يفيد بأن الأجهزة الأمنية استطاعت ضبط مصنع يقوم بتصنيع أسمدة فاسدة عن عمد، تؤدي إلى سرطنة المحاصيل الزراعية، وبالتالي تسميم المصريين.

وقال أمين في تعليقه: "من يقومون بتلك الأمور؛ «ولاد ستين كلب»"، ليزيد الطين بلَّة بإضافته: "أنه لم يستطيع أن يجد لفظًا غير ذلك؛ للتعبير عن حقارة ما يقوم به هؤلاء، ولو يستطيع لفعل".

وأوضح، أن تلك الجريمة النكراء تندرج تحت طائلة قانون الغش التجاري، الذي يعاقب المتهم جراءها بالحبس 6 أشهر وغرامة مالية، معربًا عن رفضه الشديد لمواد القانون، التي تساوي بين عقوبة الغش وتلك الجريمة الشنعاء.
* أحمد موسى

انخرط هو الآخر في فخ السقطات الإعلامية، وكانت شعبية الرئيس عبدالفتاح السيسي هي السبب الرئيسي في سقطة "موسى"، بعدما أطلق استفتاءً شعبيًا‏على حسابه الشخصي بموقع "تويتر"، حول مدى دعم المواطنين لانتخاب السيسي لولاية رئاسية ثانية، إلا أن الأمر ‏خرج من بين يديه سريعًا، ودفعه في النهاية إلى غلق حسابه.‏

وبدعوى "التعليقات البذيئة"؛ هرب الإعلامي خلال تقديمه برنامج "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد" من الإحراج الذي تسبب فيه ذلك الاستفتاء،  بعدما أفضى إلى اتجاه 71% ‏من الشعب المصري إلي رفض ترشح الرئيس السيسي لفترة رئاسية جديدة، بينما لم تتعد ‏نسبة المؤيدين 29% فقط، بقوله: "بسبب التعليقات الزبالة".

وعقب تلك الورطة الإعلامية التي سقط فيها "موسى"؛ أغلق حسابه الشخصي بدعوى أن "التعليقات البذيئة" تنهال عليه من كل صوب وحدب، عبر منصات التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا، إذ قام النشطاء حينها- وتعقيبًا على سقطته الإعلامية- بتدشين هاشتاج بعنوان: "أحمد موسى جاب ‏ورا"، بعد تراجع الإعلامي عن موقفه.‏

* ‎رانيا محمود ياسين

جلبت السخرية إلى نفسها بعدما تركت مجال التمثيل واتجهت إلى الإعلام، ووقعت في سقطة لا تنسى ‏خلال تقديم برنامجها "الحدث اليوم"، بسبب سوء إدارتها لمعظم الحلقات والمناظرات التي تعقدها بين ‏الضيوف، ولا تجلب منها سوى "الصيت" فقط.‏

فعقب استتباب الإعلامية على كرسي "التوك شو"، استضافت أحد الملحدين، لإجراء مناظرة معه على ‏الهواء، إلا أن انفعالاتها غلبت مهنيتها، فغضبت سريعًا مما وصفته تطاولًا على الدين من قبل الملحد، ‏وقامت بطرد ضيف حلقتها، بعدما استضافته وهي تعلم أنه ملحد.

وقالت له على الهواء: "اتفضل مع السلامة، مش ‏عايزين ملحدين ولا كَفَرَة"؛ لتفتح على نفسها أبوابًا وليس بابًا واحدًا من التهكم والسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وصفحات السوشيال ميديا، عبر سؤال استوطن عقول المصريين من متابعيها لفترة من الوقت، وهو "وما الداعي إذًا لاستضافته من البداية".‏


* سيد علي

هاجم في مستهل مشواره الإعلامي مع فضائية "العاصمة"، ومن خلال برنامجه "حضرة المواطن"- الذي شرع في تقديمه بداية العام- الإعلامية الإخوانية آيات عرابي، بعد وصفها للفنان الراحل محمود عبد العليم بـ "الفاجر" خلال منشور لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، كما وصفته بـ "العبد المنافق"، بسبب هجومه على الإخوان وتأييده لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضافت- خلال منشورها- "أنها لا تشمت في موت أحد، لكن الفرح في موت شخص فاجر ومنافق ليست شماتة"، ما دفع الإعلامي حديث ولادة "العاصمة"- وقتئذٍ- إلى سبها بأبشع الألفاظ، إذ وصفها هو الآخر بـ "الفاجرة"، مؤكدًا أنه يقصد معناه الحقيقي، وأنها نضحت بسبها للراحل محمود عبد العليم بما في إناء وجعبة أفكار وألفاظ جماعة الإخوان الإرهابية، التي تتبعها وتدافع عنها معتلية منابر إعلام غربية.