"الدستور" ترصد ردود الفعل العالمية على عملية اغتيال "السفير الروسي".. "مكافحة الإرهاب" صاحبة الأسهم الأعلى.. وتعليق "بريطانيا" هو الأغرب

توالت ردود الفعل العالمية علي حادث اغتيال السفير الروسي في أنقرة اندريه كارلوف، قبل ساعتين من الآن أثناء إلقائه كلمه في متحف الفن الحديث بأنقرة، علي يد ضابط شرطة تركي يدعي "مولود آلطنطاش" يبلغ من العمر 22 عامًا.
وجاءت عملية الاغتيال في عشية اجتماع من المفترض ان يتم غدًا الثلاثاء في العاصمة الروسية موسكو، بين وزراء دفاع وخارجية كل من موسكو وانقرة وطهران، للتباحث بشأن الوضع في حلب.

"تركيا" .. تتحدث عن التعاون بشكل حازم لـ"مكافحة الارهاب"
وعقب عملية الاغتيال، أدانت وزارة الخارجية التركية العملية، في بيان لها بقولها "ندين هذا الهجوم الإرهابي، ولقد تم قتل منفذ العملية في مكان الحادث، وإننا سنقوم بتحقيق موسع في هذه الحادثة الأليمة، تقديم المسؤولين عن العملية للقضاء التركي".
كما أكد البيان على عزم تركيا إلى جانب روسيا وكافة حلفائها في استمرار التعاون فيما بينها بشكل حازم في مواجهة الإرهاب.
ومن جانبه قال رئيس بلدية أنقرة إن الهجوم هو "محاولة لهدم العلاقات التركية مع موسكو".

"روسيا" : يجب تعزيز مكافحة الإرهاب
وعلي الجانب الروسي، وصف الرئيس فلاديمير بوتين، عملية الاغتيال بالفعل "الجبان" ، مشيرا إلى أنه يجب الرد على قتل السفير الروسي "بتعزيز مكافحة الإرهاب".
وكلف بوتين بالحصول على ضمانات أمنية حول سلامة البعثات الدبلوماسية الروسية في تركيا.
كما أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن الاجتماع التركي الروسي الإيراني المزمع انعقاده بالغد، ما يزال قائمًا.
وعلق مجلس الدوما الروسي، على الهجوم بأنه عمل استفزازي، وصرحت يلينا بانينا، عضو مجلس الدوما للشؤون الدولية، بأنها تعتقد أن هذا الهجوم يهدف إلى تعطيل الحوار الذي بدأ بين روسيا وتركيا.

"ايران" تدعو لمكافحة الارهاب
وجاء الرد سريعًا من الطرف الثالث الأساسي في الحرب السورية، حيث أدانت وزارة الخارجية الإيرانية عملية الاغتيال، ودعت للاتحاد في مواجهة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في تصريح صحفي: "هذا العمل الإجرامي دليل على أن الإرهابيين مصممين على زعزة الأمن والاستقرار في المنطقة"، مضيفًا أن "محاربة الإرهاب تتطلب وحدة دولية وأن إيران تقف مع جميع الدول التي تريد محاربة الإرهاب".

"سوريا" لم يصدر بيان رسمي حتي الآن
وتأخر البيان السوري للتعليق علي الحادثة حتي وقت كتابة التقرير، ولكن نشرت وسائل الإعلام ما وصفته بأنه "إدانة بأشد العبارات" علي لسان مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية في تصريح لوكالة الأنباء السورية (سانا)، والذي قال فيه "تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة السفير الروسي في تركيا اندريه كارلوف وتعرب عن أحر مشاعر العزاء والمواساة لروسيا الاتحادية قيادة وحكومة وشعبا ولعائلة السفير" .
وأضاف المصدر أن هذه الجريمة الشائنة تؤكد من جديد على الضرورة الملحة لتسخير كل الجهود والإمكانيات لمكافحة الإرهاب والقضاء عليه.

الولايات المتحدة تغلق سفارتها .. وتعرض المساعدة
كان أول رد فعل ملموس علي الأرض هو الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية عقب عملية الاغتيل، حيث أغلقت سفارتها في تركيا، وطالبت من رعاياها عدم الاقتراب من مقر السفارة، لان الحادث كان قريب جدًا منها.
كما أدان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اغتيال السفير الروسي، وفي بيانه، عرض المساعدة لكل من روسيا وتركيا.

"انجلترا" .. وزير الخارجية يغرّد
كان رد فعل انجلترا هو الاكثر إثارة لعلامات الإستفهام من بين الجميع، فبدلًا من إصدار بيان رسمي كما هو معتادج، جاء التعليق البريطاني من خلال تغريدة علي حساب وزارة الخارجية علي لسان وزير الخارجية بوريس جونسون، حيث أعرب فيها عن صدمته لسماع نبأ اغتيال سفير روسيا لدى تركيا، مشيرًا إلى أنه يدين هذه الجريمة ويتوجه بالتعازي لأسرة السفير.

"مصر" .. الخارجية تصدر بيان تنديد
وكان رد الجانب المصري واحد من الردود الأسرع، حيث أدانت وزارة الخارجية في بيان الحادث، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها لحكومة وشعب دولة روسيا الاتحادية.
وأكد بيان الخارجية علي وقوف مصر وتضامنها مع روسيا الاتحادية في تلك المحنة الإنسانية، ودعمها للجهود الروسية وكل جهد دولى صادق يستهدف دحر الارهاب واجتثاثه من جذوره.
كما طالبت بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء التحقيقات فى حادث الاغتيال الغاشم، والكشف عن هوية وانتماءات منفذ هذه العملية الإرهابية النكراء.


"العراق" .. عبرت عن عميق شعورها بالألم
لم يكن رد العراق خارج السرب، حيث أدانت الخارجية العراقية هي الأخري حادث مقتل السفير الروسي، وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة احمد جمال في بيان: "تدين وزارة الخارجية العراقية وبشدة جريمة اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، وتعبّر عن عميق شعورها بالألم لهذا العمل الإرهابي" .
وأضاف البيان أن الخارجية تدعو الى ضرورة تأمين كافة وسائل الحماية للبعثات الدبلوماسية، كما ونتشارك مع شعب وحكومة روسيا الاتحادية مشاعر التعازي والمواساة بهذه الجريمة .

"الأمم المتحدة" .. تدين
ومارست الأمم المتحدة هوايتها المعتادة في غدانة الأحداث، وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك "ندين الهجوم المسلح على السفير الروسي في تركيا.. لا مبرر لهجوم على دبلوماسي أو سفير".