رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الدستور" ترصد أبرز 5 هدنات فاشلة في اليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت الأمم المتحدة، الأثنين الماضي، عن إدخال هدنة إنسانية في اليمن لمدة 72 ساعة قابلة للتجديد ابتداء من منتصف ليل الأربعاء الماضي، لوقف الأعمال القتالية بين القوات المؤيدة للحكومة اليمنية والحوثيين وحلفائهم، حسبما نشرت "وكالة روسيا اليوم" الإخبارية.

وقال المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، إن جميع الأطراف المتحاربة في اليمن وافقت على الهدنة، والتزامها بوقف الأعمال القتالية.ولكن شهدت الساعات الأولى من الهدنة على عدة خروقات من قبل الحوثيون على عدد من الجبهات، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في ميدي بمحافظة حجة، واشتباكات بالأسلحة الثقيلة في صرواح غربي مأرب، حسبما نشرت "وكالة سكاي نيوز" البريطانية.

وأفادت مصادر عسكرية وسكان محليون، بأن قصفا مدفعيا وبالدبابات تعرضت له الأحياء الشرقية لمدينة تعز من قبل الحوثيين المتمركزين في تبة سوفتيل والسلال والقصر الجمهوري بعد دقائق من بدء الهدنة في اليمن التي ترعاها الأمم المتحدة لمدة 72 ساعة.

ولم تكن تلك الهدنة في اليمن هي الأولى من نوعها التي تفشل وتشهد خروقات، بل السادسة منذ بدء المعارك بين القوات المؤيدة للحكومة اليمنية والحوثيين وحلفائهم منذ مارس 2015.

ومنذ بدء الحرب في اليمن، أعلنت الأمم المتحدة عن خمس هدنات إنسانية إلا أن جميعها لم تصمد بسبب استمرار المعارك. لذا قامت جريدة الدستور برصد الـ5 هدنات السابقة في اليمن ورصد سبب فشلهم.

الهدنة الأولى
أعلن أنها التحالف العربي في مايو 2015 لمدة 5 أيام من أجل تقديم المساعدات الإنسانية في اليمن، ولكنها اخترقت في ساعتها الأولى بسبب مواصلة المليشيات لعملياتها العسكرية في عدة محافظات داخلية، وعلى الحدود السعودية .
في حين التزم التحالف بوقف عملياته الجوية والالتزام بقضاء الهدنة، عدا تصديه لمحاولات اختراق الحدود السعودية.

الهدنة الثانية
أعلنت الأمم المتحدة عن بدء هدنة إنسانية في اليمن في يوليو 2015، ولم تستجب الحكومة اليمنية لشروطها ولم تتقدم بطلب إلى التحالف لوقف الغارات أو وقف العمليات العسكرية في اليمن.
وأعلنت المقاومة الشعبية عن مقتل 13 حوثيًا في مواجهات بمأرب "شرقي صنعاء"، حيث شهد اليوم الأول من الهدنة قصف الحوثيين لأحياء سكنية ومواقع للمقاومة وكذلك شن التحالف غارات في صنعاء وتعز وعدن، علاوة على مواجهات عنيفة بين الحوثيين والمقاومة في شمال غربي مأرب أدت إلى مقتل 6 حوثيين، وبالتالي لم تنجح الهدنة.

الهدنة الثالثة
أعلنت الأمم المتحدة عن ضرورة الالتزام بهدنة إنسانية في اليمن لمدة 5 أيام، وتوقف التحركات العسكرية من قبل قوات التحالف والمليشيات الحوثية، وإلا سيتم التصدي لها واستمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري لأي تحركات لمليشيات الحوثيين.
ولكن استمرت هجمات قوات التحالف على مواقع الحوثيين في اليمن،في حين تصدت القوات البرية السعودية لاقتراب المتمردين في اليمن من الحدود السعودية وبالتالي تم خرق الهدنة.

الهدنة الرابعة
أعلنت الأمم المتحدة عن هدنة إنسانية رابعة في إبريل 2016 لوقف إطلاق النار بين الحكومة اليمنية والمليشيات الحوثية.
ولكن أعلنت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن إنهاء الهدنة وفشلها، وذلك بعد هجمات الحوثيين على السعودية.

الهدنة الخامسة
أعلنت الأمم المتحدة في الكويت عن إجراء عدة مباحثات بين القوات الموالية للحكومة اليمنية ومليشيات الحوثيين لوقف إطلاق النار في إطار هدنة إنسانية تدخل حيز التنفيذ، ولكن شهدت مختلف جبهات القتال عدة خروقات من قبل الحوثيين، لذا بدأت لجان محلية مشتركة العمل على ضرورة وقف إطلاق النار.
عبدربه منصور هادي وجهه إلى ملك المملكة العربية السعودية سلمان بن عبدالعزيز.