رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"تويوتا" تصدم السعودية وتورطها في دعم "داعش".. ومسئول سوري: ليست مفاجأة

أرشيفية
أرشيفية

وكأن النوائب تنزل كلها دفعة واحدة فوق الظهر المنحني، فالسعودية التي تدعم المعارضة السورية والتي تصفها قوى إقليمية ودولية أخرى بأنها جماعات "إرهابية" وجدت نفسها أمام اتهام جديد وخطير، ذلك الذي يضعها في سلة واحدة مع تنظيم "داعش".

ففي السنوات الأخيرة ظهرت عربات شركة "تويوتا" بأعداد كبيرة جدًا لدى العديد من الجماعات المسلحة، وبشكل خاص لدى داعش، فباتت بمثابة السلاح العسكري الرسمي الذي يتعامل به التنظيم في عملياته العسكرية ويملك منه الآلاف، وهو ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية تتساءل، من أين حصل التنظيم على كل تلك السيارات.

وطلب مسئولو مكافحة الإرهاب الأمريكيون من شركة "تويوتا" مساعدتهم في الكشف عن المصدر الذي يحصل منه "داعش" على سيارات "تويوتا".

وأثناء المتابعة الإعلامية، ذكرت قناة "إيه بي سي" الأمريكية نقلا عن مصادر حكومية وقتها أن واشنطن تلاحظ بقلق تزايد عدد عربات "تويوتا" في قبضة "داعش"، وهذا ما تشير إليه شرائط الفيديو الدعائية التي ينشرها التنظيم.

وحسب القناة، أكدت "تويوتا"، وهي ثاني أكبر منتج للسيارات على نطاق العالم، أنها لا تملك أي معلومات حول أصول هذه الظاهرة، لكنها تدعم التحقيق الذي يجريه قسم مكافحة تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية، مشيرةً انها سلمت وزارة الخزانة الأمريكية المعلومات عن سلاسل توريد السيارات إلى الشرق الأوسط والإجراءات الأمنية التي تتخذها لمنع وقوع السيارات في أيدي أشخاص قد يستخدمونها في أنشطة عسكرية أو إرهابية. لكن الشركة أصرت على أنها عاجزة عن رصد السيارات التي تم سرقتها أو إعادة بيعها من قبل وسطاء لا علاقة لهم بالشركة، موضحةً أن العديد من السيارات التي ظهرت في شرائط "داعش" ليست من الموديلات الجديدة.
وتشير البيانات التي قدمتها الشركة إلى تزايد مفاجئ في مبيعات سيارات "لاندكروزر" و"هيلوكس" في العراق من 6 آلاف سيارة في عام 2011 إلى 18 ألف سيارة في عام 2013، لكن حجم المبيعات تراجع في العام 2014 إلى 13 ألف سيارة.
وحسب تقرير نشرته وكالة "سبوتنيك " الروسية، بالأمس، فإن نتائج التحقيق الذي أجرته شركة "تويوتا" اليابانية حول مصادر تزويدِ تنظيم "داعش" بالآلاف من سياراتها، قد أكد أن أربع دول عربية اشترتها وسلمتها للتنظيم. وذلك بعد أن سلم الجيش الروسي شركة السيارات اليابانية "تويوتا" صورا لعشرات السيارات التي صادرها الجيش السوري في معاركه على الأرض جميعها كانت مع "داعش".

وتابع التقرير، أنه وفق مصادر، فإن الحكومتين السورية والروسية قد تسلمتا من شركة "تويوتا" تقريرا أوليا بشأن صور السيارات التي تسلمتها الشركة من المخابرات العسكرية الروسية، والذي يوضح أن 22500 سيارة اشترتها شركة استيراد سعودية الجنسية، فيما اشترت قطر 32000 سيارة، واشترت الإمارات 11650 سيارة، واستورد الجيش الأردني 4500 سيارة باعتماد ائتماني من عدة بنوك سعودية الجنسية. وجميعها الآن مع تنظيم "داعش".

وقال مستشار وزير الإعلام السوري علي الأحمد، في تصريحات صحفية، إن "ما ورد في التقرير لم يكن مفاجئ"، مشيرًا لوجود ضغوط علي المملكة لدفعها لتقديم بعض التنازلات.

ورغم كونها معلومات ليست مؤكدة، فهي إشارة ضمنية علي نية الأطراف الداعمة لبشار الأسد والتي هي بالتأكيد مخالفة لوجهة النظر السعودية، بإظهارها بشكل الدولة الراعية للإرهاب.