رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"مكرم" يرجع إلى الخلف.. بعد إسرائيل ستتسلم الإجراءات الأمنية لـ"تيران وصنافير".. نقيب الصحفيين الأسبق ينفي كلامه متجاهلًا الفيديو: "لا يمكن أقول كده".. و"بكري" يضعه في موقف حرج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

"السعودية أصرت على إتمام الاتفاقية قبل هبوط طائرة الملك سلمان بالقاهرة خلال زيارته لمصر، وإسرائيل ستتسلم الاجراءات الأمنية على جزيرتي تيران وصنافير".. تلك الكلمات التي جاءت على لسان نقيب الصحفيين الأسبق، مكرم محمد أحمد، وأثارت جدلًا واسعًا الأيام القليلة الماضية.

ففي حوار أجراه "مكرم" على إحدى القنوات التليفزيونية، قال فيه، "إن مصر لم تخطئ في حق السعودية، واستنكر منع "ارامكو" شحنات البترول عن مصر، مضيفًا أن السعودية في اتفاقية ترسيم الحدود، أصرت على إتمام استرداد جزيرتي تيران وصنافير، قبل هبوط طائرة الملك سلمان بالقاهرة خلال زيارته لمصر، رغم ان الاجراءات لم تكن انتهت، وبالفعل تم التوقيع عليها قبل هبوط الطائرة، إكرامًا وتقديرًا للملك سلمان".

وتابع "مكرم"، أن مصر لم تتأخر في تسليم الجزيرتين، ولكن لابد من الانتهاء من بعض الاجراءات، لافتًا إلى أن إسرائيل طرف ثالث في القضية، لانها هي التي ستتسلم الاجراءات الأمنية التي كانت موكلة لمصر إزاء الجزيرتين، بالإضافة إلى الاعتراض الداخلي الذي يواجه الرئيس في قضية الجزيرتين.

"تراجع ونفي"
وأثارت تصريحات نقيب الصحفيين الأسبق موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم تداول مقطع الفيديو الذي يضم ذلك الجزء من حواره، واعتبار ما قاله ضغط على مصر من أجل إتمام الاتفاقية، بالإضافة إلى وصف تسليم الاجراءات الأمنية لإسرائيل بالخيانة.

ومع اشتعال حدة الغضب خرج "مكرم" مرة أخرى للتراجع عما صرح به من قبل ونفيه، بعد يوم واحد فقط من انتشار مقطع الفيديو الذي يضم حديثه عن هذا الجزء، في اتصال هاتفي للقناة التي أجرى الحوار فيها.

وأوضح "مكرم"، أن المسئوليات الأمنية لجزيرتي تيران وصنافير لن تنتقل من مصر إلى إسرائيل، عقب نقل تبعيتها للملكة العربية السعودية، وأن المسئوليات الأمنية المتعلقة بالجزيرتين والتي كانت ملقاة على مصر ستنتقل إلى السعودية باعتبارها المالك الجديد للجزيرتين وليس إسرائيل، متابعًا "أنا لا يمكن أصرح بإن مصر تسلم إسرائيل أمن الجزيرتين".

وأضاف أن إسرائيل طرف ثالث في قضية تيران وصنافير، طبقًا لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة بينها وبين مصر، وبالتالي فأن هذا الأمر يتطلب موافقة إسرائيل على نقل المهام الأمنية التي كانت مصر مسئولة عنها إلى المملكة العربية السعودية، مؤكدًا أنه لم يقل إن المسئولية الأمنية للجزيرتين ستنتقل إلى إسرائيل، وأن هناك تيارات سياسية تسعى دائمًا لتشويه مواقفه وتصريحاته عبر مواقع الإنترنت.

"بكري يكذب مكرم"
وكذب الإعلامي مصطفى بكري ما جاء على لسان "مكرم"، بشأن رفض طائرة الملك سلمان الهبوط في مطار القاهرة، حتى تتم الموافقة على ترسيم الحدود الخاصة بجزيرتي تيران وصنافير، وقال "بكري"، خلال برنامجه، إنه اتصل بمصدر سعودي وأكد له عدم صحة ما تردد على لسان "مكرم".

وتابع أن المصدر السعودي أوضح أن اللجنة المعنية بتعيين الحدود كانت قد عقدت 11 اجتماعًا، وانتهت من أعمالها قبل الزيارة، وأنه كان معروف مسبقًا أن التوقيع سوف يتم أثناء الزيارة، ومصر لم تتعرض لضغوط من أجل التوقيع على الاتفاقية، سواء عن طريق الإمدادات البترولية أو غيرها، وأن قضية توريد البترول تحكمها أغراض عديدة ولا علاقة لها بالتصويت المصري في مجلس الأمن، مؤكدًا أن ما قيل عن رفض طائرة الملك سلمان غير صحيح.