رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قانون جاستا بعـد «١٥» عـاماً من حرب بُنيت على كذبة «١-٢»


لا يكاد يهل عـلينا شهر سبتمبر من كل عام إلا وتطل عـلينا ذكرى هجمات الحادى عـشـر منه ضد أهـداف أمريكية، تلك الهجمات التى مازالت تثير جدلاً كبيراً على الساحة العالمية حول فاعـلها الحقيقى، وكان قـد نُشـر لى مقال بجريدة «الدستور» فى 12 سبتمبر 2012 تحت عنوان «مؤامرة الحادى عـشر من سبـتـمـبـر وهم أم هـوس أمريكى جـديـد!»..


... ذكرت فيه أن جـريـدة «كريـستـيان سايـنـس مونـيـتـور «أغـسطس 2009»» رصدت جماعـة أمريكـيـة يـؤمن أعـضاؤها بما وصفته الجريدة بالوهم والهوس الأمريكى الجديـد، إذ يعتقدون أن عـناصر من الإدارة الأمريـكيـة هى التى قامت بتنفيذها، كما رصدت الجريـدة فى ذكـرى الهجمات عام 2010 مجموعـة أخرى من قادة الرأى الأمريكى لهم مكانتهم ووزنهم فى المجتمع الأمريكى يؤمنون بزيف الرواية الرسمية التى أعلنتها الإدارة الأمريكية بشأن هذه الهجمات، وقامت هذه المجموعة بتشكيل منظمة شعـبية أطلقت «عليها واشنطن د سى WDC911TRUTH»، وأنشات موقعا إلكترونياً «www.dc911truth»، وانضم إليها أعـضاء من الجيش الأمريكى وبعـض مسئولى الإدارات الأمريكية والأطباء والمهندسين والقيادات الدينية، لتقوم بتعـريـف المجتمع الأمريكى بحقيقة هذه الهجمات، ونشرته تحت عنوان «Nine Years Of War Based On a Lie» فى صدر موقعها، حيث تطالـب فـيه أعـضاء الكونجرس بإجراء تـحـقـيـق لكشف الزيف التاريخى، والانهيار الأخلاقى الذى وقعـت فيه إدارة الرئيس بوش الابن، حيث روجت لشن حرب على الإرهاب بكذبة صدَقها الجميع، وتمكنت من بناء تحالف غـيـر مسبوق فى تاريخ البشرية لغـزو واحتلال وتقسيم العراق، وتطالب هذه المنظمة كشف الـنـتـائـج الحـقـيـقـيـة لهذا الغـزو.

كما نشـر لى أيضاً مقال آخر فى ذات الجريـدة «لا أتذكر يوم نشره تحديداً» عام 2008 تحت عنوان «تساؤلات لا أجد لها إجابات مقـنعة حتى الآن»، وكان التساؤل الأول يدور حول عـدد الطائرات التى تم اختطافها التى أعـلنته الإدارة الأمريكية فى أول بيان لها «8 طائرات» كاملة الإعـداد والتجهـيـز، وفى حالة استعـداد كامل للإقـلاع!، وذكرت أننى أعـتقـد أنه منـذ اختراع الطائـرة وحتى تنفيـذ هذه الهجمات لـم نسمع عـن اخـتطاف طائـرة واحـدة داخل الولايات المتحدة، فكيف تـم اخـتـطـاف 8 طائرات مرة واحدة فى توقيت واحـد، ومن مكان واحـد تـقـريباً «مطار بوسطون ومطار نيو آرك شمال شرق الولايات المتحدة»؟.

أما تساؤلى الثانى فكان يتعلق بالتخطيط متناهى الدقة من حيث اختيار طبيعة الأهداف وتوقيتات التنفـيـذ، ذلك أن الأهـداف المختارة تمثل عناصر القـوة القـومية الشاملة للولايات المتحـدة، فالقـوة الاقتصاديـة يُمثلها مركـز التجارة العـالمى، والبنتــاجون يمثل القوة العـسكرية، والبيت الأبيض يُمثل القـوة السـياسيــة، فهل يمكن لتنظيم القاعـدة أو غـيـره أن يخطط لتدمير هذه الأهداف لمجرد بث الرعـب فى قلوب الأمريكيين؟، أما توقيتات التنفيـذ فقد شكلت لى لغـزاً أكبر، ذلك أن الطائـرة الأولى قـد اصطدمت بالبـرج الشمالى للمركز فى تمام الساعـة 8٫45 صباحاً، وبعـد 20 دقـيقـة كاملة ارتطمت الطائـرة الثانية بالبرج الجنوبى فى الساعة 9٫05، وبعـد 34 دقـيـقـة من اصطدام الطائرة الثانية، ارتطمت الطائـرة الثالثة بالحـائط الجـنوبى الغـربى للبـنتاجـون أى فى الساعة ٩٫٣٩، ولم يذكـر أحــد أين ذهـبـت الطائرة الرابعـة من الثمانية التى أعـلنت الولايات المتحدة عن اخـتطافها فى بيانها الأول، فهل من المعـقـول أو المقـبـول أن يتصورعاقـل أن تـتـرك الولايات المتحدة سماءها مفـتـوحة لمدة 54 دقـيقـة كاملة دون حـمايـة؟ وهى القوة العـظـمى الوحـيـدة التى تمتلك من الأسلحة والمعـدات المتقدمة والمتطورة التى تحول دون ذلك، وتمتلك أيضاً القوة الجوية المتفوقة التى يمكنها إجبار أى طائرة فور إقلاعها على الهبوط، وتمتلك أيضاً من التكـنـولوجـيـا ما لا تمتلكه دولة أخرى لإعاقة جميع الأجهزة الإلكترونية للطائرة حتى تُجبرها على ذلك، فهـل كان نـظـام الـدفــاع الجــوى الأمريكى غافـلاً أو عـاطلاً طوال مدة تنـفيـذ العمليـة؟ وهو النظام المشهـود له بالكـفـاءة والمعـروف بالمصطـلح IFF Identify Friend Or Foe «أى عـرف نفسك إن كنت صديـقـاً أم عـدواً»، وفى حالة عـدم الرد بكلمة المرور «pass ward» المحددة للطيـران داخل الممـر الجوى المسموح الطيران فيه ينطلق الصاروخ المـضاد للطائرات تلقائيـاً.

وثمة سؤال آخـر لم أجد له رداً مقنعاً حتى الآن، يتعـلق بالكفاءة والدقـة المتناهـية الـتى تـم بـها اختيار أماكـن ارتطام الطائرات، خاصة تلك التى تـمت ضـد البـرج الشمالى، حيث ارتطمت الطائرة بالدور الثالث عـشر من المبنى، الذى يفـصل بين الأدوار الخرسانية والأدوار المشيدة غلى هيكل معـدنى، الأمر الذى يحتاج إلى طيار ذى مهـارة فـائقة ولياقة ذهـنية ونفسية فريـدة، فهل يمكن تـنفـيـذ ذلك بواسطة طيار تم تدريـبـه وإعـداده فـنيـاً وذهـنياً ونفسيـاً عـلى المحاكيـات بهذه الكفاءة والدقة مهـما بلغت مدة وكفاءة التدريب؟، وفى هذا السياق فـقـد شاركت الأستاذة مها عبد الفتاح فى حل هذا اللغـز المحيـر «أى توضيح السبب الحقيقى لارتطام الطائرة فى هذا الدور تحديداً»، فى مقالها بجريـدة أخبار اليوم فى 17 سبتمبر 2016 «خمسة عشـر عاماً ورواية الخديعة الكبرى فى تآكل» ذكرت أن «عالم الفيزياء «ستيفن جونـز» قد صرح بمعلومة شديدة الخطورة، حيث صرح بأنه هو وبعـض العـلماء من عـدة دول كان يقـودهـم أستـاذ عـلـم «النانو ـ كيمياء» بجامعة كوبنهاجن البروفيسيـر «نيلـز هاريت»، قـد عثروا فى هذا الدور على مادة «نانو ـ ثيـرمايت» هائلة شدة الانفجار والتى تنتج درجة حرارة عالية جداً، تؤدى إلى انصهار الحديد الصلب فى التو واللحظة.

 أستاذ العلوم السياسية ــ جامعة بورسعيد