رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"رضا إسرائيل" هدف مرشحي أمريكا.. "نتنياهو" الوحيد الذي لا يخشى فوز أي منهما

جريدة الدستور

"لا يهمنا من يفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية.. فلدينا دومًا أصدقاء داخل البيت الأبيض".. هذا ما قاله رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لطمأنة المستوطنين وكيان الاحتلال، عقب لقائه بالمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، ونظيرته الديمقراطية، هيلاري كلينتون، بولاية "نيويورك"، التي ذهب إليها من أجل توجيه الشكر إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لموافقته على منح إسرائيل مساعدات عسكرية – هي الأكبر في التاريخ بين الجانبين – تبلغ قيمتها 38 مليون دولار.

- "القدس" عاصمة للكيان الصهيوني

وكعادة الرؤساء الأمريكيين، فهم يعملون دائًما على طمأنة ابنتهم المدللة "تل أبيب" من خلال وصلة غزل متبادلة، كانت رسالة الطمأنينة الأولى من ترامب، إذ قال لنتنياهو: "سأعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مما يعني أنه حال أصبح رئيسًا سيوافق على قرار الكونجرس بالاعتراف بالقدس –كاملة -عاصمة للاحتلال، معلنًا دعمه المطلق للكيان الصهيوني، حسبما نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

وأوضحت حملة المرشح الجمهوري أن الجانبين ناقشا، في اجتماع استمر ساعة وثلث الساعة، استمرار بناء تل أبيب الجدران العازلة بينها وبين الفلسطينيين، وأهمية الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، وتطبيق الاتفاق النووي مع إيران، والحروب المشتعلة في منطقة الشرق الأوسط، بينما أعرب نتنياهو عن امتنانه للمرشح الجمهوري على دعمه أن تصبح القدس المحتلة عاصمة موحدة للكيان الصهيوني.

- "إيران" لن تهدد إسرائيل

ولم يكن دونالد هو المطمأن الأوحد لفتى الإبنة المدللة "بنيامين"، بل أن كلينتون لم تبخل وبعثت برسالة طمأنينة أخرى مفادها: "سأتخذ موقفًا قويًا مع إيران، وأجبرها على الالتزام ببنود الاتفاق النووي، فوجود إسرائيل قوية وفعالة أمر شديد الأهمية للولايات المتحدة"، وهو ما رد عليه رئيس وزراء الاحتلال بـ"لن نتدخل في سياسة الرئيس الأمريكية القادم، لأن كلا المرشحين على دراية بكافة الشئون الإسرائيلية، ويدعمون التحالف بين الجانبين".

وتعهدت، خلال اجتماعها مع نتنياهو، واستمر نحو ساعة، بمحاربة الدعوات التي تدعو لمقاطعة إسرائيل، قائلة: "أمريكا حريصة دائمًا على قوة وأمن إسرائيل، وهناك ضرورة لحل الدولتين، وتطبيق المبادرة الفرنسية"، حسبما نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

وأصدرت حملة المرشحة الديمقراطية، أكدت خلاله التزام كلينتون برفض أي محاولة لفرض حلول على إسرائيل، حتى وإن تم إصداره من قبل منظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى وصف إيران بـ"العدو المشترك" بين تل أبيب وواشنطن، كما قال البيان إن نتنياهو وهيلاري تباحثا حول الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط، وتقوية التعاون الاستخباراتي بين البلدين.

- نتنياهو غير قلق من انتخابات أمريكا

من جانبه، علق إيان بريمر رئيس مجموعة "أوراسيا" لاستشارات المخاطر السياسية، وأستاذ الأبحاث العالمية بجامعة "نيويورك"، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على نتائج لقاء ترامب وكلينتون مع رئيس وزراء الاحتلال، قائلًا: "نتنياهو هو الوحيد حول العالم الذي لا يقلق من فوز أي من مرشحي الرئاسة الأمريكية"، في إشارة إلى أن الاثنين طمأنا بنيامين على مستقبل العلاقات بين الجانبين، وأن الدعم للكيان الصهيوني لن يتغير.