رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفيفا: المنافسة فى كولومبيا 2016 بين الثأر والأنفاس الأخيرة

جريدة الدستور

أبرز الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" فى تقرير على موقعه قوة المنافسة فى كأس العالم لكرة الصالات كولومبيا 2016 .
وقال :"عاش منتخبا باراجواي وإيران خلال صدامهما القوي لحظات مفعمة بالحماسة والتوتر بينما تمكنت روسيا أخيرا من التفوق على أسبانيا التي خرجت من نصف النهائي لأول مرة منذ النسخة الأولى عام 1989، وعليه ستستضيف كالي في الأول من أكتوبر نهائي غير مسبوق".
والقى الاتحادالدولى الضوء على منافسات اليوم الأول من دور الثمانية ضمن نهائيات كأس العالم لكرة الصالات كولومبيا 2016 ...وقال ان مدينة بوكارامانجا شهدت نزالا حافلا بالإثارة بين باراجواي وإيران. ساد الهدوء وبعض الملل الدقائق العشر الأولى حيث كان الفريقان يراقبان بعضهما بحذر، قبل أن يحتدم الصراع بينهما بهدفين رائعين لإيران وردة فعل قوية لباراجواي.
وانتهى الصدام بين المنتخبين بتشويق يحبس الأنفاس بهدف في اللحظات الأخيرة من الوقت القانوني وآخر في نهاية الشوط الإضافي الثاني.
وفي المواجهة الثانية، تمكنت روسيا أخيرا من تجاوز أسبانيا. استطاع الفريق الأسباني مع ذلك أن يتدارك سريعا بعد بدايته السيئة في المباراة.
صمم الروس على ايقاف مسلسل إخفاقاتهم أمام الأسبان خاصة أنهم أثبتوا منذ بداية البطولة أنهم لن يسمحوا لأي فريق بالوقوف في طريقهم. وظهر الفريق الروسي بأداء منسجم ومتوازن وازداد قوة بعودة إيدير ليما الذي ظهر بمستوى رائع. ..تمكن الثور الأسباني من الصمود حتى نهاية الشوط الأول قبل أن ينهار كليا لدرجة أنه ترك مرماه خاليا ليسجل جوستافو الهدف الأخير والحاسم، ولقد تأكد بالتالي أن ملكا جديدا سيتوج في نسخة كولومبيا 2016.
وجد أحمد إسماعيلبور صعوبات كبيرة في اختراق مرمى باراجواي. كان هذا اللاعب قد سدد من جميع المراكز والزوايا لكن كراته كانت دائما تصطدم بيدي حارس جابرييل خيمينيز إن لم يكن بقدم أحد لاعبي باراجواي. وكوفئ في النهاية على صبره ومثابرته بتسجيله هدف التعادل الرائع عبر تسديدة قوية استقرت في الزاوية العليا للمرمى قبل أن يختم اللقاء بالتوقيع على هدفه الثاني في أفضل توقيت ممكن.
في بعض الأحيان يتأتى الفوز بالبطولات بفضل احتياط جيد وليس كما يمكن أن نتصور. بعدما أرغمت الإصابة إيكاردو على الغياب عن النزال الكلاسيكي ضد روسيا والتزام دكة الاحتياط أصر على أن يكون ومع ذلك قريبا جدا من زملائه. ولم يتوقف عن التشجيع وتوجيه النصائح وكان يعمل أيضا على خدمة رفاقه وإراحتهم عند التحاقهم بدكة الاحتياط. وقد بذل النجم الأسباني كل ما في وسعه لكن عبثا.
حسمت المواجهات بين أسبانيا وروسيا كثيرا في السنوات الأخيرة بتفاصيل صغيرة. لكن هذه المرة صنعت الفارق الأخطاء الفردية للاعبين الأسبان الذين عادة ما يتحلون بقدر كبير من الهدوء في اللحظات الصعبة. كان أورتيز في أول الأمر قد سجل الهدف الأول ضد مرماه بعد تمريرة خاطئة. أما فيرناندو فوضع قدمه في المكان الخطأ مساهما بذلك في تسجيل الروس لهدفهم الرابع علاوة على أن الدفاع الأسباني كان كثير الارتباك والاضطراب. كما أن المهاجمين كانوا بعيدين عن تركيزهم العالي ودقتهم الكبيرة أمام المرمى. وقد عرفت روسيا كيف تستغل جيدا كل هذا.
وأشار الفيفا فى تقريره الى أن رقم 23 هو عدد الثواني التي كانت متبقية على نهاية اللقاء قبل هدف إسماعيلبور. وتمكن هذا اللاعب الإيراني من تجنيب الفريقين مجددا اختبار ركلات الترجيح، اختبار كانا عليهما اجتيازه من أجل بلوغ دور الثمانية.