رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش المصرى يحمى البلاد ويمون العباد


انتشرت فى معظم أرجاء مصر وبمناطق الأطراف المجهولة للكثيرين، مراكز الجيش لتوزيع السلع الغذائية وغيرها من المنتجات الضرورية للمصريين، والجميل فى الأمر أن معظم هذه السلع من إنتاج جنود هذا الجيش العظيم، ويقوم بالعمل فى هذه المراكز عاملون تعلو على وجوههم البسمة والبشاشة والسماحة، تحقيقاً للقول المأثور: «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع سمحاً إذا اشترى سمحاً إذا اقتضى» ويستطيع أى مواطن شراء ما يحتاجه من هذه المراكز بأسعار فى متناول الجميع،الفقير قبل الغنى، وتتمتع هذه السلع بجودة عالية.

وهنا كلمة أريد التركيز عليها، وهو أن الجيش المصرى الوطنى، نجح فى كسر احتكار بعض الطماعين والمستغلين للسلع الضرورية التى يحتاجها كل المصريين، فهدفه الأول تحقيق خدمة المواطن المصرى، وكسب مودته، وهذه أخلاق الفرسان والنبلاء، وهى ليست غريبة على الجيش المصرى، فمقولة أنهم خير أجناد الأرض لم تأت من فراغ، وأكد هذا التصنيف الأخير بأن ترتيبه 11 بين الجيوش العالم. فهو يحارب بشجاعة ويضحى بالنفس والنفيس فداءً للوطن، ويعمر ولا يدمر، فمعظم مبانى المدن الجديدة شارك هؤلاء الأبطال فى بنائها، ولن أبالغ إذا قلت إن حروبه على طوال التاريخ الطويل لم تكن إلا للدفاع عن الوطن وأهله وحضارته.

وعلى طوال تاريخه الطويل، فإن هذا الجيش لا يكلف بأى عمل يحمى الوطن ويخدمه ويفيده، إلا وقام به خير قيام وبدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى، ويدافع عن كل شبر من أرض الوطن ضد الجيوش التى تهاجم الوطن، وأقدم معاركه التى سجلت على الحجر، معركة «قادش» فى عهد رمسيس الثانى، ومعركة «مجيدو» فى عهد تحتمس الثالث،وفى العصور الوسطى المعارك الفاصلة بحطين وعين جالوت والمنصورة ضد الصليبيين والمغول. ولا ننسى حرب 6 أكتوبر عام 1973 وتحطيمه لخط بارليف المنيع بطريقة عبقرية مصرية.

فمنذ العصور المغرقة فى القدم وهو يدافع عن مصر وحضارتها العريقة ويخوض المعارك لتحقيق هذا الهدف النبيل، ويواجه الجيش المصرى الآن بشبه جزيرة سيناء بتضاريسها القاسية ولهيب مناخها، أشرس حرب على طول تاريخه الطويل فالأعداء كثر، والعدو غير معلوم يستخدم أحدث الأسلحة، ويحتمى بالمناطق الجبلية وبعضهم خونة وعملاء لبعض الدول التى لا تريد لمصر أن تنهض، ويستخدم أخبث الأساليب الحربية، ومجهول الجهة التى يأتى منها وبأى سلاح يحارب والخونة الذين ينفقون الأموال ويدفعون غيرهم للحرب. ومع هذا فالجيش المصرى النبيل لاينسى أهله بسيناء ويتفادى الإضرار بهم عند المواجهة، ويقدم لهم خدمات متعددة سواء فى حماية ممتلكاتهم بكل بقعة على أرضهم، والوقوف ليل نهار للدفاع عن الأرض والبشر. حمى الله أهل مصر وأرضها وجيشها.

 عضو اتحاد المؤرخين العرب