رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كارثة في إمبابة.. 4 بينهم حدث يعدمون شابًا.. «الدستور» داخل منزل «أحمد» المجني عليه.. ووالده يطالب بالقصاص

جريدة الدستور

جريمة بشعة راح ضحيتها شاب فى مقتبل العمر، لم يتجاوز عمره الـ 27 عاماً، طعنات عدة كانت كافية لتجعله يلفظ أنفاسه الأخيرة، دون أن يودع أسرته ومحبيه، قتلته يد الغدر دون رحمة، الأم لا تكف عن الحديث عن فقيدها وكلما رأت أحداً تقص عليه، ماذا كان يفعل نجلها، تتحدث عن كل شىء حتى أدق التفاصيل، كيف كان يأكل ويشرب؟.. وعن أناقته وطريقة ملبسه، دموع كالأنهار لا تجف ووجه أذبلته الصدمة، أما عن والده. الحسرة هى الوصف الأكبر لحالته بعد ما فقد أعز ما يملك.

التقت «الدستور» بعائلة أحمد، داخل منزلهم بعزبة الصعايدة فى إمبابة، والذى لقي مصرعه فى مشاجرة بعدة طعنات، على أيدى 4 أشخاص، بمنطقة عماير البترول.

عم ماهر والد «أحمد» يقول: لدى ثلاثة أبناء «آية، أمير، أحمد» المجنى عليه هو أكبرهم، وأنه أخذ إعفاء من الخدمة فى الجيش منذ فترة بسيطة، نظراً لأنه هو العائل الوحيد لأسرته، وفى يوم الواقعة استيقظ المجنى عليه فى تمام السادسة مساءً، لكى يذهب إلى عمله، واستقل سيارته، وأثناء سيره بالشارع المؤدى إلى عمله بمنطقة عماير البترول، وجد شخصاً يدعى «ج.ا» وشقيقه وآخرين، يعتدون بالضرب على أحد الأشخاص، وكان من المعروف عن «ميخا» أنه يتمتع بالشهامه، فلم يستطيع أن يترك ذلك الشخص بين أيديهم وحاول ان يخلصه منهم تعاطفا معه، ولكنه وجد نفسه بينهم وحيداً يتهافتون عليه بالطعنات، التى جعلت دماءه تنزف حتى غطت سائر جسده.
وأضاف والد «أحمد» جاءتنى مكالمة تليفونية، «الحق أحمد بيتخانق والموضوع كبير» وفور وصوله إلى مكان الواقعة لم يجد نجله، لأن الإسعاف كان قد نقله إلى مستشفى الموظفين، وعندما بادر بالانتقال لرؤية نجله، يقول: قام أمينا شرطة بإيقافى، قولتلهم سيبونى طيب أروح أشوف ابنى فين ولكنهم لم يفلتونى من أيديهم قبل ربع ساعة، وروحت المستشفى لاقيته مرمى على السرير غرقان ف دمه ومحطوطله كمامة والدكتور زعقلى قالى امشى اطلع برة روحت طلعت عمال ازعق ابنى مات ابنى مات، ورحت القسم الظابط قالى هات بياناتك وبيانات ابنك قولته فيه إيه، أنا مكنش معايا حاجه خالص ولا البطاقة كنت لابس عباية فى الآخر قولته اسمى «ماهر» وبشتغل كذا وابنى اسمه «أحمد» قالى طيب البقاء لله.
وبعد ربع ساعة كان فيه شهود كانوا موجودين علشان يشهدوا على اللى شافوه، وراح جمال السباك المتهم بقتل ابنى، قالهم خدوا بطايقكم وامشوا مافيش شهادة وحتى اللى حط أقواله ماتحطتش فى المحضر، ولا راحت القسم ولا راحت النيابة وفيه اتنين جيبينهم خدوا منهم بطايقهم وقالولهم تعالوا بكره القسم والشهود دى موجودين وراحو القسم الصبح قعدوهم لحد الساعة 4، وفى وقت الحادثة كان فيه طلق خرطوش بعد ما كانوا بيضربوه، وبعديها عرفت من صحابه أنهم كانوا مسافرين على الساعة 10 إسكندرية فى يوم الحادثة قولت يا ريته كان سافر والست اللى جت تشهد بعدها بيومين جالها تهديدات عشان ماتشهدش.

والدة أحمد:
عمره ما زعلنى.. وكان محبوب من الناس كلها

تقول والدته: "ساعة موته شوفنا ناس كتير أوى كانت بتعيط أنا عمرى ماشوفت حاجة كدة، أبوه كلمنى قالى خودى فلوس واطلعى على المستشفى أنا كنت فاكرة إنه متعور فى وشه ولا حاجة، روحت لاقيت ناس كتير متجمعة قدام المستشفى، ومحدش بيقولى حاجة وعماله اسأل الناس فيه إيه ولا حد عايز يقولى حاجه لحد ما دخلت النقطة اللى فى المستشفى وبسال الضباط فيه واحد اسمه «أحمد» دا مات ولا إيه اللى حصله، ومحدش بيرد على ولا قيت أبوه بيكلمنى من برة بيقولى خلاص «أحمد» مات مقدرتش امسك نفسى وانهرت وفضلت قاعدة قدام المستشفى روحونى بالعافية".

وأضافت والدة «أحمد»: علاقته بى كانت كويسة عمره ما زعلنى كان يطلب منى حاجات بسيطة أووى وكان بياخد رأيى فى كل حاجة فى لبسه فى شكله لحد ما ينزل ويركب عربيته وكان بيمشى على طول بسرعة بعربيته أنا يوم ما قالولى إنه فى المستشفى افتكرت بسبب عربيته عمرى ما جه فى بالى أنه يحصله كده وكان محترم وبيحب يروح الجيم ويهتم بنفسه.
وتابعت: علاقته بالناس كانت طيبه جداً كل الناس كانت بتحبه وكان بيساعدهم، قبل ما يموت بيومين كان واقف قدام البيت مع واحد شكله مبهدل شكله بياخد مخدرات ولما طلع لاقيته بيسألنى على فلوس عشانه، قولته: هياخد يا بنى الفلوس يشم بيها قالى لا يا أمى هو قاصدنى عشان جعان هياكل مقدرش أقوله لا. كان بياخد الأطفال الصغيرة يساعدها، بدل ما يعملوا حاجة غلط كان بيشغلهم.