رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا: إصرار الناتو على ردع موسكو يعرقل مراقبة الأسلحة في أوروبا

السفير الروسي لدى
السفير الروسي لدى حلف شمال الاطلسى (الناتو) ألكسندر جروشكو،

قال السفير الروسي لدى حلف شمال الاطلسى (الناتو) ألكسندر جروشكو، اليوم السبت ، إنه لا يوجد أساس للمحادثات حول اتفاق جديد بشأن مراقبة الأسلحة في أوروبا، ما دام الحلف يصر على ضرورة ردع روسيا.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية، علق جروشكو على تصريحات وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي دعا، في مقال نشرته إحدى الصحف الألمانية، امس ، إلى عقد اتفاق جديد حول مراقبة الأسلحة في أوروبا لمنع سباق تسلح جديد بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، مشيرا إلى أن روسيا دعت مرارا إلى بدء مناقشة حول هذه الموضوع.
وأكد جروشكو فى هذا الشأن أن ألمانيا بصفتها دولة رئيسة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحاول إحياء البعد العسكري السياسي للمنظمة (الناتو)، وما كتبه شتاينماير في مقاله يناسب عموما تلك الإشارات التي نتلقاها من الجانب الألماني.
وأضاف مع ذلك فمن المؤسف ملاحظة أن معظم الفرص لمراقبة الأسلحة في أوروبا بصفتها آلية فعالة لضمان الأمن، قد تم تفويتها .
وأوضح الدبلوماسي الروسي أن السبب الرئيس لهذا الوضع هو عدم قيام دول الناتو بالمصادقة على اتفاق التعديل على معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا الذي تم توقيعه عام 1999 وكان عليه أن يدخل حيز التنفيذ أسرع ما يمكن.
وأشار جروشكو الى أن روسيا صادقت عليه عام 2004. واعتبر السفير الروسي لدى الناتو أن أساس المشكلة في المرحلة الراهنة ليس هو النقص في آليات مراقبة الأسلحة، بل هو يكمن قبل كل شيء في السياسة المتبعة من قبل الناتو، وسياسته إزاء بلدنا في المقام الأول.
وقال إن النجاح في مجال مراقبة الأسلحة بمكن تحقيقه في ظل وجود مشروع سياسي مشترك، أما الآن فهو معدوم كما يتبين من نتائج قمتي الناتو في ويلز ووارسو .
وأضاف ما دام الناتو يتحدث رسميا وبشكل غير رسمي عن ضرورة ردع روسيا، فمن المستبعد ظهور رصيد سياسي واقعي لحوار حول مراقبة الأسلحة .