متى سنثق؟
نفت وزارة الكهرباء الشائعات الخاصة بارتفاع فواتير الكهرباء وبزيادة أسعار الكهرباء سمعتم النكتة دى.. طب اضحكوا معايا.. يعلم مجلس الوزراء أن ما تم تداوله مجرد شائعات مغرضة هدفها فى المقام الأول إثارة الرأى العام.. أناشد وسائل الإعلام المختلفة توخى الدقة، والابتعاد عن نشر أخبار لا تستند إلى أى حقائق بل تؤدى إلى بلبلة الرأى العام وتؤثر سلباً على مصلحة الوطن!!!!.. كم مرة سمعت الوزارة تنفى ويطلع فى الآخر حقيقة... كم مرة نفت الحكومة خبراً وطلع فى النهاية حقيقة!!!.. كم مرة سمعت مسئولاً ينكر الخبر ويعلن أنها إشاعة ثم نكتشف مع مرور الأيام بأنها حقيقة وليست إشاعة!!
أليس فقدان ثقة المواطن فى حكومته أو فى المسئولين يؤثر سلباً على مصلحة الوطن لأنه يزيد من الفجوة بين الشعب والمسئول وتزيد من شعور «غربة» المواطن فى وطنه التى تتحول إلى «اللامبالاة» و«عدم التصديق» و«التشكيك» فى كل شىء!! حتى وصل التشكيك فى كل ما يحدث فى مصر حتى التشكيك فى الحقيقة مثل محاولة اغتيال د. على جمعة!!... والآن.. عرفت لماذا لا نثق فى تصريحات الحكومة؟... لماذا فقد الشعب الثقة فى تصريحات المسئولين من أعلى القمة إلى أصغر رئيس وحدة محلية ؟ لماذا لا يثق الشعب فى كل وزرائه.. فى كل شىء وأى شىء؟ لماذا أصبح الشعب يرى دائماً «منطق المؤامرة» ويلازمه «الشك» فى كل شىء حتى فى النوايا الحسنة!!! العيب مش فى الشعب.. العيب فى اللى بيكذب الأخبار وتطلع فى النهاية حقيقة مش اشاعة!!! أرجو من الحكومة ومن كل مسئول عدم تكذيب أى خبر سيصبح بعد أيام أو شهور حقيقة حتى لا يزداد الشعور بالإحباط عند المواطن ولتبديد نظرية الشك التى لازمته على مدى عصور.. لابد أن يشعر المواطن بالاختلاف وبتغيير الأداء والأسلوب بعد ثورتين!! لابد أن أشعر بوجود رئيس الوزراء الذى لا أشعر بوجوده منذ توليه الحكومة!!
فأنا لا أريده يومياً على الشاشة أو فى الصحف بتصريحات أو بزيارات مفاجئة أنا أريده «بمعالجة» صائبة للمشكلات وليس بمشروع قانون بيع الجنسية المصرية!!! يعنى يوم ما تتحرك وأشعر بوجودك يكون ببيع الجنسية المصرية!!.. أريد أن أشعر بوجودك فى القضاء على الفساد وبسيطرة الحكومة على ارتفاع الأسعار والغلاء وبحسن إدارة البلاد... بتخطيط جيد... بقرارات حاسمة... بمشروعات قوانين حكيمة ووطنية....بالقضاء على الفساد بكل أشكاله وبكل صوره... بقوة الردع... بحكمة القرار السياسى وبحسن التدبير... وبقوة شخصية وكاريزما الوزراء... هل هذا حلم؟.. موعدنا الخميس المقبل إن شاء الله.
