رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم أصبح لنا جيش قوى


تحقق الحلم بعد حوالى 46 عاماً من قيام ثورة 23 يوليو 1952 التى كان هدفها الخامس تكوين جيش مصرى قوى، بعد ما عاناه الجيش المصرى من الأسلحة الفاسدة فى حرب فلسطين عام 1948، وبقيام ثورة يوليو تجدد الطلب لتزويد الجيش المصرى بالأسلحة من أمريكا وفرنسا وبريطانيا ورفض هذا الطلب، فلجأ عبدالناصر إلى الكتلة الشرقية، وتم عقد صفقة الأسلحة عام 1955، وحصلت مصر على معدات حربية من تشيكوسلوفاكيا، ولكنها كانت روسية الصنع، وألحت بشدة فكرة إعادة بناء القوات المسلحة المصرية بعد هزيمة عام 1967، وخسارة الجيش المصرى لأهم أسلحته فى هذه المؤامرة الدولية التى دبرتها أمريكا ونفذتها ربيبتها إسرائيل بدقة، وسارعت روسيا بتعويض ما فقدته مصر من أسلحة، وبدأت تزويدها بالطائرات وأسلحة الدفاع الجوى، ثم المدفعية والدبابات، وحصلت مصر على 25 طائرة ميج 21 و93 طائرة ميج 17، كما تم الاتفاق على أن تحصل القوات المسلحة المصرية على أكبر صفقة عام 1969، وبلغ مجموع الأسلحة التى حصلت عليها من روسيا فى هذه السنة ما حصلت عليه خلال السنوات العشر الماضية، واعتمدت مصر على الأسلحة الروسية فى حرب 1973، ثم تغير موقف السادات وبدأ الشراكة مع أمريكا، ووقع صفقة أسلحة أمريكية عام 1979 لتدعيم القوات المسلحة المصرية، وتغير الموقف الأمريكى بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، و ماطلت فى إمداد مصر بما تحتاجه من الأسلحة، فلجأت مصر لتنويع مصادرالسلاح، وقامت روسيا وفرنسا بمد مصر بأحدث ما أنتجته مصانع الأسلحة لديهما، وطبقاً لترتيب قائمة «جوبال فاير باور» عام 2016 أصبحت مصر على رأس أقوى الجيوش عربياً و14 عالمياً بين دول العالم وعددها 126 دولة، ولا تهدف مصر من تسليح جيشها العدوان على أحد، بل حماية أمنها القومى، وردع كل من تسول له نفسه بتهديد هذا الأمن، وحماية حدودها المترامية الأطراف، ففى فبراير 2015 وقعت مصر مع فرنسا اتفاقية تسليح تم بموجبه توريد 24 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» وتسلمت مصر الدفعة الأولى منها فى 21 يوليو 2015 والثانية فى 28 يناير 2016 ، كما حصلت على فرقاطة متعددة المهام من طراز «فريم» ولم يقتصر الأمر على توريد أحدث الأسلحة الفرنسية، بل اهتمت مصر بالتدريب المشترك مع فرنسا، وتمت مناورات رمسيس 2016 شاركت فيها القوات الجوية والبحرية المصرية والفرنسية أمام سواحل الإسكندرية والمجال الجوى المصرى. وجند مصر خير أجناد الأرض، مقولة تتأكدكل يوم، فالجندى المصرى يستوعب أحدث ما تنتجه مصانع السلاح بذكاء وحرفية، وشهدت الأيام الأخيرة تخريج دفعات من الكليات العسكرية المختلفة، وقدم خريجو هذه الكليات تدريبات عملية باستخدام هذه الأسلحة تؤكد هذه المقولة.