العبيدي: قادة "داعش" فروا من الموصل إلى سوريا
قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن العديد من قاعدة تنظيم داعش الإرهابي قد فروا من مدينة الموصل مع عائلاتهم صوب سوريا، وذلك قبيل هجوم مقرر من قبل القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة على المدينة.
وأوضح العبيدي في مقابلة مع التليفزيون الحكومي أن لديه معلومات استخباراتية تفيد بتزايد الصراع، لا سيما حول القضايا المالية، بين المسلحين المتشددين داخل تنظيم داعش.
وأضاف أن العديد من عائلات وقادة داعش في الموصل قاموا ببيع ممتلكاتهم وتوجهوا صوب سوريا، وحاول قطاع منهم التسلل صوب المنطقة الكردية العراقية.
وتابع قائلا نتوقع أنه عندما تبدأ العمليات في المدينة سيكون هناك نزوح كبير لسكانها، وأقل عدد نتوقعه لذلك هو قرابة نصف مليون شخص .
وألمح العبيدي إلى أن التحدي الأكبر سيكون هو حماية المدنيين في المدينة والذين يبلغ عددهم قرابة مليوني شخص.
وفقد تنظيم داعش ما لايقل عن نصف الأراضي التي سيطر عليها في العراق عام 2014، فضلا عن خسائر أخرى للأراضي في سوريا، حيث برز التنظيم وسط الحرب الأهلية التي تدخل عامها السادس، غير أن قوات المعارضة المدعومة من الولايات المتحدة لم تحقق كثيرا من النجاح في صد التنظيم المتشدد.
ويُعتقد أن عدد المقاتلين في الموصل، العاصمة الفعلية للتنظيم في العراق وأكبر المدن الواقعة تحت سيطرته في جميع أنحاء خلافته المعلنة ذاتيا، بالآلاف لكن ربما يكون أقل من 10 آلاف مقاتل.
ومن المتوقع أن تنشر العراق 30 ألف عنصرا من القوات لاستعادة الموصل بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة التي توفر دعما جويا.
واكتسبت حملة استعادة الموصل زخما في الأسابيع الأخيرة بعد أن استعادت الوقات الحكومية الفلوجة واستعادت أيضا قاعدة جوية رئيسية جنوب المدينة، على الرغم من أن بعض المسئولين لا يزالوا يشككون في جاهزية الجيش وما سيحدث في الموصل أيضا بعد التخلص من التنظيم.
وتقول اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن قرابة مليون شخص قد يتم تهجيرهم من منازلهم في الموصل وتقول الأمم المتحدة إن العدد قد يكون أكبر من ذلك.
