رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

توتر العلاقات مع واشنطن وبروكسل يدفع أنقرة لأحضان موسكو

جريدة الدستور

اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة- جنرالا أمريكيا بالانحياز الى الانقلابيين بعدما أعرب عن خشيته من عواقب حملات التطهير الجارية في البلاد على العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وقال أردوغان انتم تنحازون إلى طرف الانقلابيين عوضا عن الدفاع عن بلد أفشل محاولة الانقلاب هذه.

وكان أردوغان يتحدث في كلمة بعد مراسم في مركز تدريب للجيش تعرض لقصف الانقلابيين ليل 15 الى 16 يوليو في واحد من أكثر هجمات الانقلابيين دموية قتل فيه 47 شخصا في تلك الليلة.
وكانت محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا اختبارا للعلاقات مع الولايات المتحدة حليف أنقرة في حلف شمال الأطلسي.
وتزامن التوتر في علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع دفعة جديدة نحو إصلاح العلاقات مع روسيا التي تضررت بشدة بعد قيام تركيا بإسقاط طائرة حربية روسية قرب سوريا وقيام روسيا بعد ذلك بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة وفقا للتقرير الذي اورده موقع ميدل ايست الاخباري.
وقال محمد شمشيك نائب رئيس الوزراء التركي مؤخرا إن محادثات أجراها مع مسئولين روس هذا الأسبوع حول تحسين العلاقات الثنائية جرت في جو إيجابي للغاية .
ويعتقد ان التقارب الأخير بين أنقرة وموسكو ضمن مساعي طي صفحة الخلافات، يأتي ردا على المواقف الأميركية والأوروبية التي أدانت الانقلاب العسكري الفاشل لكنّها انتقدت بشدة في الوقت ذاته حملة التطهير الواسعة، محذّرة من اتجاه الرئيس التركي الى المزيد من التسلط وقمع معارضيه وانتهاكه للحريات وحقوق الانسان.
والسجال الحالي لا يمكن أن يخرج عن سياق اعادة بناء التحالفات أو على الاقل تغيير محاورها من غرب أوروبا الى شرقها.