رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في اليوم العالمي لالتهابات الكبد الوبائي..المركز القومي يستقبل 2000 حالة شهريًا و العلاج مجانا.. أستاذ كبد ..ميزانية الصحة قاصرة وتكفي لتناول "الفول والطعمية"..والمرضى: بتوصل متأخر

جريدة الدستور

في مثل هذا اليوم يحتفل العالم بـ "اليوم العالمي لالتهابات الكبد" وذلك، لإحياء ذكرى ميلاد "باروخ صمويل بلومبرج"، الحاصل على جائزة نوبل وهو مكتشف فيروس التهاب الكبد "ب" ومستحدث أول لقاح ضده.
الدستور تحاور اثنين من اساتذة الكبد لتلقي الضوء علي اخر ما وصل اليه مستوي علاج الكبد في مصر و ما المشكلات التي تقف عقبة امام تقديم الخدمات العلاجية بنسبة يمكن الرضا عنها .

معهد القومي لأمراض الكبد يستقبل 2000 شهريًا

الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الكبد ومؤسس وحدة الأورام في المعهد القومي للكبد والمستشار الطبي للمركز المصري في الحق في الدواء، أوضح أن المعهد هو المكان الأول الذي انطلق منه علاج التهابات الكبد الوبائي منذ بدء العلاج بـ " الانترفيرون والريبا فاير "، عام 2007 إلى استخدام السوفالدي في عام 2014.

وأضاف في تصريحات خاصة للدستور أن المركز يعد من أهم المراكز المتواجدة في مصر لعلاج الفيروس، موضحًا أنه يقدم خدمات مميزة منها الكشف المبكر عن حالات الإصابة بسرطان الكبد والتي مستهدفة من تلوث في الكبد أو مصابين بفيروس "بي"، أو نسيج الكبد لديهم "أف 3 أو أف 4"، والتي أنشئت في عام 2010.

ولفت "عز العرب"، إلى أن المعهد يستقبل شهريًا 2000 حالة وهو يعد خطوة هامة في القضاء على الفيروس، مرجعًا ذلك إلى أن الكشف المبكر يساعد المريض في الشفاء سريعًا والقضاء علي المرض بصورة أسرع.

- إبرة الميكروويف تتكلف 12 ألاف جنية والنانو نايف أحدث تقنيات العلاج

وأوضح أن المعهد القومي للكبد يقدم كافة العلاجات بالمجان وعلى نفقة الدولة لمتوسط عدد 60 حالة شهريًا، وأبرز الخدمات العلاجية حقن التردد الحراري التي تتكلف 6000 ألاف جنيه، وإبرة الميكروويف وتكلفتها تتعدي الـ 12 ألف جنيه، لافتًا إلى استخدام تقنية جديدة في علاج سرطان الكبد خلال الفترة الأخيرة وهو جهاز "النانو نايف"ويقدم عن طريق الحقن الشرياني بواسطة قسم الأشعة التداخلية.


- الدولة تقدم العلاج بالمجاني والمريض يتكلف 175 ألف فقط لزرع الكبد

وتابع " أستاذ الكبد"، أن المعهد يقدم الجراحات الشاملة مثل استئصال جزء من الأورام أو زراعة الكبد، وبسؤاله عن عدد الحالات التي يتم زراعة الكبد لها قال : المعهد قام بإجراء علميات لـ 31 مريض خلال العاميين الماضيين، بتكلفة 250 ألف جنية للحالة الواحدة والدولة تتكلف75 ألف جنية والمريض يتكفل بالباقي.

وأكد أن المعهد يقدم خدمات عديدة للمرضي منها مناظير للجاهز الهضمي، والتي تقدم جميع أنواع المناظير العلوية والقولونية ومناظير القنوات المرارية، بالإضافة إلي مراكز مميزة لمرضي الكبد، لافتُا إلي وجود قسم داخلي لاستقبال كافة حالات غيوبه الكبد وتليف الكبد الغير متكافئ.

- تقديم أموال الإعلانات لبعض المستشفيات لصالح المركز بدلًا من "الشو الإعلامي"

"بدل ما بيتصرف على إعلانات بعض المستشفيات ملايين خلال شهر رمضان"، من الافضل وضعها في مراكز تقدم خدمات علاجية بصورة كاملة، لأن مثل هذه المستشفيات لا تقدم خدماتها بصورة كافية مثلما يعتقد البعض فهم يهتمون فقط "بالشو الأعلامي "، على حق المرضي، مطالبا بتقديم التبرعات للمعهد حتى لا يرد الحالات التي تحتاج إلى للعلاج.

- مصر توفر العلاج بالمجان وهو ما لا تفعله أمريكا

ومن جانبه أوضح الدكتور علاء إسماعيل أستاذ جراحة الكبد بطب عين شمس، والعميد السابق للمعهد القومي لأمراض الكبد، أن الأدوية الجديدة المطروحة في الأسواق حققت نسبة نجاح كبيرة، لافتًا إلي أن مصر من البلاد القليلة في العالم التي تقدم تلك الأدوية بالمجان، "أمريكا نفسها مش بتعمل كده "-على حد قوله.

- المريض بيجي متأخر ويموت ويتحسب على الدولة

وعند سؤاله عن إمكانية توافر العلاج للمرضي على نفقة الدولة، رد قائلًا "آه الدولة بتوفره لكن المريض هو اللي بيجيى متأخر أوي وهو بيموت فبيموت في الطابور وهو مستني ويتحسب على الدولة وهو كده كده الدواء كان هيموت"، مرجعًا ذلك إلى أن المرض يكتشف في مرحلة متأخرة جدًا فمعظم المواطنين يكتشفون وجود فيروس "سي"، بالصدفة عند السفر للخارج أو دخول الكلية أو التقديم لوظيفة، وأضاف أن زمن الطوابير انتهي لأن التسجيل الكتروني ويتم إرسال رسالة له لاستلام الدواء، والعدد الموجود لا يحتمل الوقوف في طوابير.

- المعهد جزء من كيان يحتوي على 145 مركز لمقاومة الفيروس:

والمعهد جزء من 154 مكان يقدم العلاج ولكنه هو المسئول الأول عن العلاج، لذا فهو يحتوي على نخبة من الأطباء بالإضافة إلي لجنة من كل معهد مسئول عن تقديم العلاج في مصر وذلك لوضع أفضل الإرشادات والطرق للحد من نسبة الإصابات وتقديم العلاج.

- لا توجد إحصائية في مصر توضح نسبة تفشي المرض:

وعند سؤاله عن عدد الحالات الداخلة إلى المعهد، رد قائلًا لا توجد إحصائية في مصر تجزم بعدد الحالات ونسبة الإصابة بشكل دقيق ومن يقول أرقام فهي تقريبية وللجزم برقم ما يجب بذل جهود عديدة، لافتًا إلى الدراسة الوحيدة التي أجريت احتاجت إلى سنوات عديدة وكانت لخمس محافظات فقط وكانت النسبة 12% عام 2006.

- ميزانية الصحة "قاصرة" والمتاح في مصر فلوس على لـ "الفول والطعمية"

وأضاف "اسماعيل"، أن العلاج في المعهد يكون على نفقة الدولة، ولكن المعهد يتأثر بافتقار الميزانية موضحًا أن ميزانية الصحة قاصرة، "بس هو ده اللى موجود وعلى قدنا وحتى أمريكا قاصرة في ميزانيتها مفيش ميزانية بتكفي احنا معندناش غير تمن الفول والطعمية الناس متطلبش كباب"- على حد قوله.

وتابع، الدولة لا تمتلك ما يكفي لعلاج كل مريض في الدولة، ولكن تم تحقيق ما يكفي من الإنجازات مرجعًا ذلك إلى قلة نسبة الإصابات خاصة بين الخارجين والمقدمين على وظائف فسجلت نسبة الإصابة 50% أقل من السنوات الماضية، وهو ما يحتسب للدولة في اليوم العالمي لالتهابات الكبد الوبائي.